منبر كل الاحرار

الإصلاح يدشن معركة السيطرة على عدن بتسليم الضالع للحوثيين .

الجنوب اليوم | خاص

 

قد تتوقف المواجهات العسكرية في المحافظات الجنوبية والشمالية ، ولكن لن يتوقف نزيف الدم الجنوبي في ظل إحتدام الخلافات وصراع النفوذ المحتدم بين حزب الاصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات ، فالعداوة بين الحزب الذي يتهم قيادات المجلس الإنتقالي بالانقلاب عليه عام ٢٠١٥ وتسليم عدن للإمارات والوقوف وراء تصفية قياداته ، ومداهمة معسكراته في يناير من الماضي واستلاب اسلحته ، يعمل بمختلف الاتجاهات على النيل من المجلس وافراغ قوته واضعاف نفوذة في عدن .
وهو ما يحدث فعلياً على الارض في محافظة الضالع منذ ايام ، حيث تمكن حزب الاصلاح من اشعال جبهة الضالع وتحويل جبهتي دمت ومريس وقعطبة إلى ساحات تصفيات للقوات الموالية للامارات ، وعلى مدى الايام الماضية تمكن الحزب من نقل المعركة من عدن إلى الضالع ، ووضع قوات الحزام الامني في مقدمة الصفوف لمواجهة الحوثيين الذين يمتلكون مهارات قتاليه كبيرة يدرك الاصلاح انها كفيله باضعاف القوات التابعة للحزام الأمني الموالى لابوظبي والتي يعتبرها المجلس الانتقالي يدة الطولى في ضرب نفوذ الاصلاح في عدن والجنوب بشكل عام .
قوات الحوثيين تمكنت بتخاذل الاصلاح وتسليمه لعشرات المواقع العسكرية بعد اندلاع مواجهات بين قوات الحزام الامني وقوات تابعة للاصلاح الاسبوع الماضي من السيطرة على اكثر من ١٠٠ موقع عسكري البعض منها استراتيجية وتضع الضالع تحت رحمة الحوثيين ، بهدف سحب القوات الجنوبية الموالية للإمارات من عدن إلى جبهات القتال في الضالع ، واتهم ناشطون جنوبيون حزب الإصلاح بخيانة الضالع وتسهيل مهمة سيطرة الحوثيين على أكثر من 100 موقع بمساحة 100 كيلو متر مربع وعلى رأس تلك المواقع موقع جبل ناصة الاستراتيجي الذي يطل على عدد من مديريات المحافظة الجنوبية.
وقالت وسائل إعلام موالية للإمارات إن هناك مؤامرة تعرض لها لواء 30 التابع للشرعية وذلك بعد ان تم تغير قائد اللواء السابق الصايدي واستبداله بقائد يتبع المقاومة الجنوبية في الضالع العميد هادي العولقي.
وقالت منصة جنوبية على التيلجرام باسم ألوية العمالقة قوات تتبع علي محسن الاحمر سحبت الاسلحة الخاصة بالمعسكر ولم تبقي الا التراب ، بعد ذلك شن مقاتلو الحوثي هجوما مباغتا على قوات اللواء 30 مدرع لعلمها بخلو المعسكر من الاسلحة والعتاد والمؤن.
وأشارت إلى أن “الخيانات لم تقتصر على مقاتلي الاصلاح فحسب بل طالت المواطنيين المنتسبين للاصلاح اليمني تاكد هذا بعد ان تم اقتحام القرى الساقطة بيد الحوثي وتحريرها من قبل المقاومة الجنوبية في الضالع وتحديدا الحزام الامني وتشكيلات اخرى بقيادة القائد ابو الجنوب”
وفي الوقت ذاته بدأ الاصلاح يعيد ترتيب صفوفه تحت يافطة الشرعية في عدن ليفرض سيطرته على المدينة باعتباره قوات شرعية معترف بها دولياً ، وبالتزامن مع ذلك شنت وسائل اعلام الحزب حملات إعلاميه ضد القوات الموالية للإمارات والمقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي ووصفتها بالمليشيات الخارجة عن القانون .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com