منبر كل الاحرار

بعد تنكرها لتضحياتهم.. أبناء الصبيحة يرفضون القتال مع الإمارات وينسحبون من مواقعهم

الجنوب اليوم | خاص

 

برزت دعوات جديدة من أبناء الصبيحة في محافظة لحج تحذر من عدم الوقوع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه في السابق عندما صدّقت الإمارات وبعثت الآلاف من أبناءها إلى محرقة الساحل الغربي تحت إسم “لواء العمالقة” ثم بعد ذلك تنكرت الإمارات لدورهم وتخلت عن جرحاهم بعد أن شعرت بانتهاء دورهم.
أبناء الصبيحة من الذين شاركوا في القتال مع الإمارات في الساحل الغربي أكدوا خلال اللقاء معهم أن تضحياتهم قوبلت بالنكران من قبل الإمارات ،فبعد أن شكلت لهم ألوية العمالقة ،قُتل المئات وجرح الكثير،فعندما توقفت المواجهات استغنت الإمارات عنهم واغتالت بعض القيادات والأفراد بالطيران وتخلت عن الأخرين وقلصت دورهم قادة وأفراد.
مصادر في لواء العمالقة من أبناء الصبيحة كشفت عن رفض أبو ظبي معالجة الجرحى وتوقيف منحهم وحساباتهم وإخراجهم من المستشفيات بعد أن استنزفت تضحياتهم وباتت الحاجة لهم غير مجدية.
ومع بروز الحاجة لدى الإمارات عاودت اليوم شراء ولاءات جديدة للدفع بهم إلى نفس المحرقة لكن بتسميات أخرى ، حيث كشفت مصادر مطلعة أن الإمارات عادت اليوم من جديد لشراء الولاءات وتجنيد المئات من أبناء الصبيحة للقتال معها تحت ما يسمى ألوية “الصاعقة” بدلا عن “العمالقة” وإرسالهم إلى المناطق المشتعلة.
وقالت المصادر إن تشكيل هذه الألوية يتم خارج إطار الشرعية ودون صدور قرارات من الرئيس هادي.
المصادر طالبت قبائل الصبيحة وأبناءها بالاعتبار من الدروس السابقة وما ارتكبته الإمارات في حق أبناءها وذهبت بالاهتمام بقوات طارق عفاش وتخلت عن الآلاف من أبناء الصبيحة، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يقبل أبناء الصبيحة بتكرار الكارثة للدفع بأنفسهم إلى محرقة ثانية تحت مسميات جديدة، خاصة بعد أن أدركوا الوجه الحقيقي للإمارات.
وذكرت المصادر أن هناك انسحابات من أبناء الصبيحة من جبهات القتال بعد أن اكتشفوا أن الإمارات جعلت من هم وقود لها يضحون بهم وباتوا يتجرعون المعاناة بينما عملاءها يحكمون ويتحكمون من أماكن مغلقة، في إشارة إلى قوات طارق.
ويقول أبناء الصبيحة من الذين شاركوا في القتال أن الإمارات باعتهم عدة مرات وأنها لن تحقق شيء مقابل ما مات وجرح من أجله المئات من أبناء الصبيحة.
وأشارت أن الإمارات ضاعفت من إغراءاتها في شراء الولاءات وتجنيد المزيد من أبناء الصبيحة لكن الاستجابة لدى أبناء الصبيحة لهذه الإغراءات بات صعب المنال بالنسبة للإمارات.
وحذر أبناء الصبيحة من الانقياد وراء الدعوات الجديدة للإمارات تحت مسمى “ألوية الصاعقة” فهي صاعقة على شبابنا وهلاك ما تبقى منهم فليأخذوا من “العمالقة” دروس وعبر ، هكذا كان ردود أبناء الصبيحة.
وقتل وجرح الآلاف من أبناء الصبيحة في المواجهات مع الحوثيين في الساحل الغربي إلى جانب الإمارات التي تخلت عن تضحياتهم واعتقلت الكثير منهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com