منبر كل الاحرار

الجنوب اليوم يكشف الحقيقة الكاملة لإنسحاب الإمارات من اليمن (تقرير)

الجنوب اليوم | خاص

 

على عكس الأخبار التي تناقلتها عدد من وكالات الأنباء العالمية عن قيام دولة الإمارات بتقليص تواجدها العسكري في اليمن ، صعد الضابط الإماراتي راشد الغفلي الذي يشعل منصب القائد العام لقوات التحالف العربي في مدينه عدن ،اليوم السبت تحركاته الميدانية إلى لحج والضالع ، وأفادت مصادر محلية أن الغفلي الذي قام بزيارة إلى معسكر اللواء الرابع دعم وإسناد ولإدارة الأمن في محافظة لحج صباح اليوم السبت لتفقد أحوال اللواء والاطلاع على سير العمل فيه والاستعدادات اللازمة الإحتياجات التي يطلبها اللواء وإدارة الأمن والتأكد من الجاهزية القتالية لدى قادة وأفراد اللواء والأمن ، يعد رسالة رد إماراتية بإستمرار وجودها في الجنوب وعدم خروجها باي حال من الأحوال ، فالضابط الإماراتي الذي يرتدي رتبة عميد أصبح الحاكم العسكري في الجنوب وأمر مختلف التشكيلات العسكرية الموالية للإمارات ، وعلى مدى السنوات الماضية لم تكن هناك قوات كبيرة للإمارات في جنوب اليمن ولم تشارك أبوظبي خلال العامين الماضيين بقواتها في الساحل الغربي وفي معارك الضالع ، وانما تستخدم قوات مواليه لها مدعومة منها أسستها في المحافظات الجنوبية والشرقية لتنفذإجندتها في الجنوب ، وتتقرب من خلالها إلى باب المندب والساحل الغربي وتسيطر من خلالها على موانئ البحر العربي وميناء الحديدة ، فالإمارات ليس لها تواجد عسكري مباشر حتى تقلص قواتها وكل القوات الإماراتية الموجودة في جنوب اليمن وفي الساحل الغربي لاتتجاوز العشرات من الضباط والمساعدين الذين يشغلون جميعهم مناصب قيادية ، بل تحارب أبو ظبي في الجنوب وفي الساحل الغربي بأبناء الجنوب مستغلة شغفهم لإستعادة الدولة من جانب ومايعانون من فقر ومن فراغ لتحويلهم إلى أدوات موالية لها ، فعلى مدى السنوات الأربع من تدخل الإمارات في اليمن لم يقتل من جنودها سوى العشرات خلال العام الأول من تدخلها في موقعة صافر التي خسرت فيها الإمارات العشرات من جنودها وموقعة شعاب الجن في باب المندب التي قتل فيها كبار القيادات الإماراتية والسعودية بصاروخ توشكا اطلقه الحوثيين ، يضاف إلى مقتل 4 جنود إماراتيين بحارة العام المنصرم خلال محاولة الإمارات القيام بانزال بحري في الدريهمي ، يضاف إلى مقتل اعداد محدد لاتتجاوز أصابع اليد من الجنود الإماراتيين في هجمات متفرقة شنها الحوثيين على مقر القوات الموالية لهم ، ولم يسجل مقتل جندي إماراتي واحد خلال معارك الساحل الغربي العام الماضي بينما قتل وأصيب في الساحل مايزيد عن 3000 جندي جنوبي .
ورغم ذلك تحاول الإمارات التي أنكشف دورها غير المباشر في الجنوب ووقوفها وراء مسلسل كبير من تصفيات القيادات الدينية في عدن والقيادات العسكرية الجنوبية الرافضة لوجودها ولممارساتها، وضلوعها في إنشاء العشرات من السجون السرية وارتكابها جرائم ضد الإنسانية أصبحت مشهودة عالمياً، تحاول أبوظبي إيهام العالم بأنها تقوم بالانسحاب من الجنوب تحت مبررات لا صحة لها ، بهدف صرف نظر الرأي العام الدولي عن جرائم أبوظبي في اليمن .
الانسحاب التي حاولت الإمارات تسويقه على أنه انسحاب من اليمن يعد سحب محدود لقوات تابعة لها  فيصرواح غرب مأرب ، ويندرج في إطار الصراع المحتدم بين الإمارات وحزب التجمع اليمني للإصلاح ، فلانسحاب المزعوم يتمثل بقيام أبوظبي بسحب قطع ومعدات عسكرية من جبهة صرواح (غرب مارب) على ان تحل محطة باتريوت سعودية محل محطة الباتريوت التابعة للإمارات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com