منبر كل الاحرار

صالح الحنشي يكتب : لماذا يتهاوى المجلس الانتقالي

الجنوب اليوم | مقال 

 

بقلم : صالح الحنشي

 

كل حكومه مهما بلغ فسادها وسوءها. لكن يبقى لها ولو القليل من الايجاب.. ولو في جوانب محدوده جدا.. على الاقل هناك شي اسمه ايجاب..ويصبح بعدها. لهذه الحكومه وجه سيئ وجانب اخر ايجاب..

ماحصل للمجلس الانتقالي انه اصبح اشبه بوجه سيئ لحكومه. سيئه.. اخذ كل الممارسات السيئه لاي حكومه سيئه.. وربما قد يكون دفع الى ذلك. دون درايه.
كيف ذلك..؟
في سنوات لاتتجاوز الثلاث اصبح كثير من قاداته اثريا . والكل يعرف ان هذه القيادات الى قبل قيام المجلس كانو معدمين..
وبسؤال بسيط لو سأل احدهم نفسه.. من اين جاء لهولاء كل هذا المال.. وفي زمن اكثر من قياسي؟
سيقول البعض لم يكونو موظفين حكوميين لكي يتم اتهامهم بالفساد .. نعم لم يكونو كذلك. مع ان بعضهم كان موظفا..لكن دعونا من مرحله ماقبل المجلس..
الفساد ليس ان تسرق مال حكومي وتثبت عليك هذه التهمه في تقارير الجهاز المركزي..
الفساد ان تحصل على اموال كبيره. من مصادر مجهوله .ولاتدري الناس عن المقابل الذي قدموه مقابل الحصول على هذا المال.
فلو ان الاموال تمنح للناس دون مقابل لكنا راينا الطائرات تمر فوق المدن . ترمي النقود على الماره في الشوارع..
هذا اولا.

ثانيا معظم ان لم اقل جميعها.. القيادات الامنيه والعسكريه التي يعلن الانتقالي تبعيتها له..
اثرت ايضا.. لدرجة ان قيادي انظم لاول مره للسلك العسكري في العام 2015 . اشترى عقار قديم في عدن بمليار وثلاث مائه مليون ريال..
هذا العقار تم هدمه لانشاء مركز تجاري.. وامتلك الكثير منهم العقارات.. ومارست اعمال نهب وبسط لم تشهده عدن في تاريخها..
وارتكبت مظالم لا اول لها ولا اخر..
في الوقت الذي يفترض فيه ان يكون الانتقالي ومن يمثلونه هم من يدافع عن الناس من اعمال النهب و الظلم..
نذهب الى الكتيبه الاعلاميه التابعه للانتقالي. تم توجيه جهدها وعملها للدفاع عن كل تلك الممارسات والاعمال المشينه وعن فساد تلك القيادات..وتحولت الى اشبه بكتيبه بوليسيه لحمايه تلك الشلة ..
وبهذا اكتملت العزله بين ماتسمى قيادات. وبين الناس ومنهم انصار المجلس نفسه..
وكأن لسان حالهم يقول .نحن لنا الامتيازات. والانصار حسبهم العلم..
تستطيع ان تخدع الناس بالشعارات البراقه لفتره من الزمن.ولكن لفتره قصيره..
ماحصل ان قياده الانتقالي ظنت ان بامكانها الضحك على انصار المجلس الى مالا نهايه..
وربما استغلت عاطفه الشارع .وعززت مخاوفهم ان لاخيار امامهم غير المجلس الانتقالي وماعداه فامكم هاويه..
وبعد ان تاكلت حاضنة الانتقالي في عدن وكثير من المحافظات. شعرت قياداته بالخطر.
ووجدت نفسها بحاجه لشعار اخر تتمترس خلفه.
فبدا الحديث عن ان هناك من يحاول حرف الصراع الى صراع مناطقي. هذا الحديث في الاساس لم يكن بداعي التحذير من خطوره الصراع المناطقي. وانما هي دعوه للتمترس المناطقي بطريقه ملتويه… بدليل انها تدفع
ببعض المحسوبين على الانتقالي بممارسه المناطقيه عملا..ثم تقوم بعد ذلك بالترويج لردة الفعل التي قد تحدث هناك او هناك كرد فعل فردي.لضحايا تلك الممارسات..
ومع هذا حتى هذا التمترس لن يجدي في شي.
فالكل قد سئم وتعب من ماسي تلك الصراعات..
ما انا على يقين منه انه سياتي اليوم وقريبا الذي يقول فيه حتى انصار المجلس الانتقالي.
كان المجلس الانتقالي كيان لعينا..

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com