منبر كل الاحرار

الجنوب اليوم يكشف خفايا الصراع بين الانتقالي والرياض في الجنوب وخطة اسقاط عدن

الجنوب اليوم | خاص

 

تعمل السعودية على تفكيك منظومة الامارات العسكرية التي بنتها طيلة الأربع السنوات الماضية بأكثر من 47 مليار ريال سعودي على حساب المملكة، واستطاعت أبوظبي أن تكسب ولاء ألولية الحزام الأمني والوية الدعم والاسناد والوية العمالقة والنخب بأنواعها الشبوانية والحضرمية بالمال السعودي والسلاح السعودي ، وعندما سلمت أبوظبي قيادة التحالف في عدن للجانب السعودي وخلف العميد في القوات البرية السعودية مجاهد العتيبي الإماراتي أبو محمد في قيادة التحالف فشلت الرياض في قيادة الحزام الأمني واستمالته لصالحها ، فالانتقالي والقوات التابعة له اصبح هدف سعودي وتعمل الرياض على تفكيكه ابتداء بتواطؤها مع مليشيات الإصلاح في أبين وشبوة وعدم حسم اتفاق الرياض ، ومن ثم قيام الرياض بخلق مليشيات موالية لها وتعمدها تفريخ منظومة الحزام الأمني واحداث انشقاق في اوساطة ليتحول إلى فريقيين الأول موالي للإمارات وهو منبوذ سعوديا والأخر أعلن ولائه للرياض وهو غير موثوق به من قبلها ، وعلى مدى الأشهر الماضية من تسلم السعودية قيادة الحزام الأمني والوية الدعم والأسناد وقيادة الساحل الغربي وقيادة الحزام الأمني في أبين ، مارست سياسة تجويع ضد الآلاف من منتسبي تلك القوات وأوقفت صرف رواتبهم منذ أربعة اشهر ، مقابل صرف رواتب مليشيات الإصلاح والقوات الموالية لحكومة هادي ودعمها بالمال والسلاح في شبوة وأبين وعدن .
الشهر الماضي وافقت الرياض على صرف رواتب منتسبي الحزام الأمني في أبين ، وبشكل مفاجئ قدمت لجنة صرف رواتب من مأرب تابعة لحزب الإصلاح وصرفت رواتب من 70 الف ريال إلى 100 الف ريال باليمني ولم تصرف 1000 سعودي كما كانت تلك القوات تستلم من الجانب الإماراتي ، وتوقف صرف رواتب الآلاف من عناصر الحزام الأمني حتى وصل الأمر بالبعض منهم إلى بيع سلاحه وكذلك بيع أسلحة متوسطة لمواجهة متطلبات ونفقات العمل ، وجراء ذلك تراجعت الحالة المعنوية لمنتسبي الاحزمة الأمنية والدعم والأسناد وغيرها من التشكيلات المسلحة التي صنعتها الإمارات بالمال السعودي وكسبت ولائها على حساب الرياض ، الخميس اقدم أحد منتسبي الحزام الأمني على الانتحار على خلفية عدم صرف راتبة منذ أربعة اشهر ، ووفقا للمصادر فان الجندي بالكتيبة الرابعة بلواء طارق التابع لأمن عدن شلال شائع رياض عبدالسلام الزبيدي من أبناء منطقة زبيد الضالع “مسقط رأس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات “، فارق الحياة بعدة طلقات نارية هربا من ضغوط الحياة ، انتحار الزبيدي اثار موجة استياء واسعة ضد السعودية التي اتهمت بتجويع القوات التابعة للانتقالي .
ووفقا لأبو سلطان الشعيبي وهو من منتسبي الحزام الأمني فان صديقة الزبيدي انتحر بسبب قيام السعودية بوقف الالف السعودي الذي كانوا يستلمونه من الإمارات شهرياً كراتب شهري ، يقول أبو سلطان ، أن رياض عبد السلام انتحر من القهر بسبب انه ليس عنده راتب يمني فالشرعية حد قوله قطعت الرواتب والسعودية من أجل تجويع منتسبي القوات التابعة للانتقالي وفرض الاستسلام ، ويتابع لكن السعودية قطعت رواتب معظم الناس وكانوا عايشين على الالف السعودي ومن يوم تسلم الرياض قيادة التحالف قطعت الرواتب على الناس وتعمدت تجويعهم ، وقال السعودية قطعت على الناس رواتبها وتناست تضحيات الناس وتعمل من أجل الإصلاح ، وقال السعودية لم تدخل عدن كشريك فبدل ان تستمر في صرف رواتب منتسبي القوات التابعة للانتقالي وقوات الأمن غير الخاضعة لحكومة هادي حتى يتم ترقيمهم وإصلاح وضعهم اداريات وماليا تعمدت قطع رواتبهم حتى وصل الحال بالبعض منهم إلى الانتحار بسبب انه لم يستطيع أن يقدم الطعام لأطفاله ، وفي نفس الوقت تصرف السعودية للجهات العسكرية والأمنية التابعة لها رواتبها شهرياً دون انقطاع ، أبو سلطان الشعيبي قال اذا كنتم شركاء بهذا الحال فنقول لكم اخرجوا من بلادنا .

سخط منتسبي القوات الموالية للانتقالي على السعودية يتصاعد يوما بعد أخر ، جراء تعمد الرياض قطع رواتب الآلاف منهم بهدف اخضاعهم بالقوة لإرادتها وتفتيت تماسك تلك الالوية وتفكيكها في الوقت الذي تدعم مليشيات الإصلاح المناهضة للانتقالي ، وبسبب ذلك خرج المئات من منتسبي المجلس الانتقالي الجنوبي قبل أيام في عدن في مظاهرة ساخبة على السعودية رفعوا فيها شعارات مناهضة للوجود السعودي في عدن واتهموا الرياض بدعم الأرهاب ، ومن المتوقع ان يرتفع موجة السخط في أوساط منتسبي الانتقالي ضد السعودية خلال الفترة القادمة حتى تتفجر الأوضاع بين القوات التابعة للانتقالي والقوات السعودية في عدن ، ووفقا للمصادر في عدن فأن حكومة هادي وجهت الأربعاء تحذير لبعض الوزراء الباقيين في قصر المعاشيق بعدن وطالبتهم بعدم البقاء في القصر كون معلومات استخباراتية تفيد بان الانتقالي قد يعيد السيطرة على المعاشيق مجدداً وهو ما يعد مؤشراً لتجدد جولات العنف في عدن ، وفي حال تفجر الأوضاع قد تستعين القوات السعودية بمليشيات حزب الإصلاح في ابين وشبوة وقد تحدث معارك محدودة في أبين ولكن تهدف السعودية إلى اسقاط عدن تماماً وضرب كافة قوات الانتقالي وانهاء تواجد وسيطرة ونفوذ المجلس الموالي للإمارات تماماً بالقضاء على منظومتة العسكرية وتدميرها ، خصوصا وان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي نقلت الأسلحة الثقيلة من عدن إلى لحج والضالع ويافع ولم يتبقى لها في أيين سوى أسلحة متوسطة وخفيفة مقابل تواجد أسلحة حديثة مختلفة لدى القوات السعودية .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com