منبر كل الاحرار

قوات هادي .. اسقاط خط الدفاع الأول لعدن يبدأ باقتحام زنجبار

الجنوب اليوم | خاص

 

بالتزامن مع تصاعد المطالب الدولية بضرورة تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي برعاية إماراتية وسعودية في الخامس من نوفمبر الماضي وباركة ذلك الاتفاق أمريكا والأمم المتحدة، عادت حالة التوتر العسكري بين الانتقالي وقوات حكومة هادي مسنودة بمليشيات حزب الإصلاح إلى محافظة أبين، وسط محاولات تقدم لقوات هادي نحو مناطق سيطرة المجلس الانتقالي بعد تبادل الطرفين خلال الأيام الماضية القصف المدفعي في محيط مديرية زنجبار.
المستجدات العسكرية على الأرض تفيد بأن حكومة هادي قد اتخذت قرار الإجهاز على ماتبقى من سيطرة للانتقالي في أبين تحت ذريعة تنفيذ اتفاق الرياض وبدعم وضوء اخضر سعودي، فقوات هادي ومليشيات الإصلاح تركت معارك الجوف ومأرب خلف ظهرها وعمدت خلال الأيام الماضية على نقل المزيد من الأسلحة والمقاتلين وعناصر مليشيا الإصلاح من مأرب إلى شبوة وأبين، كما بدأت الترتيب الفعلي لمعركة استكمال السيطرة على محافظة أبين للتقدم بعد ذلك نحو نقطة العلم واجتياح مدينة عدن .
ولوحظ على مدى الأيام الماضية رسو عدد من السفن العسكرية السعودية في سواحل عدن وافرغت شحنات أسلحة عززت بها قوات هادي ، كما استقبلت محافظة أبين المئات من المقاتلين الجدد القادمين من مأرب ، وشهدت منطقة شقرة استعدادات وتدريبات عسكرية لقوات هادي استعدادا لساعة الصفر كما اكد عدد من قيادات تلك القوات الموالية لهادي .
ووسط توجس الإنتقالي وتحذيراته المتكررة من تفجير الأوضاع في أبين ، دفعت قوات هادي اليوم السبت, بتعزيزات عسكرية جديدة الى منطقة قرن الكلاسي بأبين هي منطقة تقع في محيط مدينة زنجبار مما يؤكد أن التعزيزات التي تتكون من دبابات واطقم عسكرية تأتي في إطار اهداف قوات هادي باقتحام زنجبار من منطقة قرن الكلاسي غربي مدينة شقرة، وتقدمت الخميس الماضي بشكل مفاجئ باتجاه مواقع تمركز القوات العسكرية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بمنطقة الشيخ سالم، شرقي زنجبار .
تلك التعزيزات العسكرية والاقتراب من عاصمة المحافظة الواقعة تحت سيطرة الانتقالي وصفها المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم بالمحاولة الاستفزازية والتصعيد غير مبرر ، وقال ان ذلك التقدم يأتي تكرار لسلسلة الخروقات العسكرية، ومحاولة للاستفزاز والتصعيد غير المبرر، الذي يأتي في وقت يعيش فيه العالم بأسره واقعًا مؤلمًا بسبب وباء كورونا القاتل معتبرا تقدم قوات هادي باتجاه زنجبار، دليل على عدم جدية القوات الغازية بتنفيذ اتفاق الرياض، وهروب مخز من واقع الهزائم المتكررة بجبهات الشمال وتواطؤ للإخوان المسلمين مع الحوثيين.
ومن المتوقع أن تتصاعد الاحداث في محافظة أبين خلال الفترة القليلة القادمة خصوصاً وان اسقاط المواقع والمدن الواقعة تحت سيطرة الانتقالي اصبح هدف رئيسي لقوات هادي وبدعم سعودي للإستعداد لمعركة عدن كون سقوط زنجبار والسيطرة عليها يعد سقوط لأول خط دفاع عن مدينة عدن بيد قوات هادي .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com