منبر كل الاحرار

انقسام وصراع.. الانتقالي يرمي بفشله في عدن فوق “لوبيات فساد”

الجنوب اليوم | تقارير

 

اتهمت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات خصوم المجلس الموالين للسعودية في حكومة هادي وحزب الإصلاح، بالعمل على إفشال الانتقالي ومحافظ عدن في تأدية مهامه.

وعلى إثر الانفلات الأمني الذي تشهده عدن بالتزامن مع انهيار الخدمات الأساسية كتوفير الماء والكهرباء، هاجمت قيادات ميدانية بالمجلس الانتقالي من وصفتها باللوبيات المزروعة في مفاصل الدولة بعدن التابعة للحكومة وللإصلاح، محملة إياها مسؤولية ما تشهده عدن من انهيار امني وخدمي.

وكان قائد وحدة مكافحة الإرهاب بأمن عدن الموالي للإمارات يسران المقطري قد كشف عن منعه من العودة إلى عدن، فيما اعتبر موالون للمجلس منع المقطري من العودة بأن تعبير عن رغبة أطراف معينة لا تريد للمقطري العودة لضبط الأمن وملاحقة الخلايا التي تثير الفوضى وتفتعل الأزمات، حسب وصفهم.

كما حمّل القيادي العسكري بالانتقالي العميد خالد النسي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية أحمد بن فريد العولقي ما يحدث في عدن، من وصفاها بـ”لوبيات فساد مسيطرة على كل شيء ولديها شخصيات قوية في المدينة”، في اتهام ضمني لمسؤولي حكومة هادي والخلايا التي تعمل لصالح حزب الإصلاح داخل المؤسسات الحكومية بعدن.

مراقبون اعتبروا اتهام الانتقالي لحكومة هادي والإصلاح بشكل غير مباشر بالوقوف خلف ما تشهده عدن بأنه اعتراف بالفشل في إدارة المدينة، خاصة وأن الإصلاح وحكومة هادي لم يعد بأيديهما شيء يستطيعان التحكم به في عدن في الوقت الذي يبرز فيه التحالف بأنه المسيطر فعلياً على عدن عسكرياً وأمنياً وحتى اقتصادياً حيث يمسك التحالف السعودي بملف الكهرباء من خلال الوعود السابقة التي قطعها السفير السعودي بتزويد عدن بالكميات اللازمة من الوقود لتشغيل محطات الطاقة.

كما لا يستبعد المراقبون أن ما يحدث في عدن مرتبط بشكل مباشر بالصراع الذي طفى على السطح مجدداً بين جناح يافع وجناح الضالع داخل الانتقالي، وهو ما يمكن فهمه من خلال الاستقالة التي قدمها قائد كتيبة الأمن الخاصة في اللواء حزم أربعة، رامي محمد مثنى والتي بررها بتعرضه لعدة أحداث متتالية خلال الفترة الأخيرة وأنه لا يستطيع في ظل هذا الوضع الاستمرار في تأدية مهامه، في حين رأى مراقبون الاستقالة ومبرراتها بأنها تؤكد أن قائد كتيبة الأمن الخاصة فضّل الانسحاب من هذا الصراع القائم بين جناحي الضالع ويافع، قبل أن يتم تصفيته واغتياله كما حدث مع قيادات أخرى تابعة للانتقالي جرى اغتيالها في إطار الصراع على المناصب.

بالإضافة إلى ذلك فإن التصريح الأخير لمحافظ عدن احمد لملس أتى ليؤكد حقيقة وجود صراع كبير بين جناحي الضالع ويافع في الانتقالي، حيث دعا المحافظ أبناء عدن للوقوف معه لمحاربة معاول التيئيس والإحباط والتصدي لكل باحث عن الفتنة والهدم.

واعتبر مراقبون استخدام لملس مصطلح “معاول” كان الهدف منه الإشارة إلى القيادات التابعة للانتقالي الذي لا يزال لملس يشغل منصب أمينه العام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com