منبر كل الاحرار

استفزاز أمريكي جديد لليمن .. يو إس كول تعود إلى عدن بعد 20 عام

الجنوب اليوم | خاص

 

أحيت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الاثنين ذكرى حادثة المدمرة الامريكية يو إس إس كول والتي راح ضحيتها 17 بحارا أمريكياً قبالة ميناء عدن لأول مرة منذ عام 2000م ، وبشكل علني دون أي اعتراض من خارجية هادي في الرياض ، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن طاقم من الأسطول الخامس  سيقف في ميناء عدن اليوم لحظة صمت  في الذكرى العشرين  للحادثة.

حادثة الهجوم على المدمرة التي عرضت مدينة عدن للخطر حينها، استخدمتها واشنطن كوسيلة للضغط على صنعاء لتمرير صفقات متعددة ، وبعدما رفض الرئيس السابق الذي كان متواجداً في عدن أثناء الهجوم على المدمرة كول دخول قوات أمريكية إلى عدن وقبل بدخول فريق تحقيق أمريكي ، خضع لإملاءات أمريكية متعددة ووقع على منح أمريكا حق استباحة السيادة اليمنية ومنح الطيران الأمريكي حق التحليق في الأجواء اليمنية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب واستهداف أي أهداف دون تنسيق مع الجانب اليمني .

بعد أن انتهت المشكلة بعد عشرين عاماً تعود أمريكا لتذكر اليمنيين ، بأن الخطر الداهم لايزال أمريكياً ، فأمريكا التي تقف اليوم داعمة للتحالف في حربة ضد اليمن لها مطامع كبيرة وتمتلك قواعد عسكرية في مطار المكلا وفي ثمود ولها تواجد عسكري في معسكر راس عمران بعدن وتمتلك عناصر من البحرية الأمريكية في قاعدة العند العسكرية ، وتتواجد في غرف عمليات الساحل الغربي ، ودورها في الحرب ضد اليمن والتخطيط والتنفيذ للحرب كبير ومكشوف ، فهي داعم عسكري وسياسي للسعودية والإمارات التي تقود الحرب على اليمن وتتقاسم النفوذ والمصالح في الجنوب .

وفي ظل الوضع الذي تعيشه اليمن من انقسام سياسي وعسكري وتواجد أجنبيي في المحافظات الجنوبية ، فإن الإعلان الأمريكي عن طاقم الاسطول الخامس الضوء على التواجد الأمريكي في جنوب اليمن بحجة “مكافحة الإرهاب” رسالة واضحة لكل اليمنيين مفادها بأن المطامع الدولية تتكشف  يوماً بعد أخر وأن حكومة هادي التي فشلت في حماية نفسها والتمسك بقراراتها ، تركت الباب مفتوح أمام كل قوى الغزوا الخارجية  ، بل وتماهت مع مثل هذه الانتهاكات وكانت سباقة في استدعاء الاحتلال إلى الجنوب وتمكينه من الحصول عل موطئ قدم في عدد من المحافظات كما هو حال الوجود العسكري السعودي في المهرة وكذلك الوجود والسيطرة الإماراتية في سقطرى, فوزير خارجية هادي السابق ، خالد اليماني، دعا واشنطن إلى اقامة نصب تذكاري لضحايا المدمرة الأمريكية في ميناء عدن في محاولة لمغازلة الولايات المتحدة بإعادته إلى الحكومة الجديدة والتي يجرى تشكيلها في الرياض بين هادي والانتقالي.

وكان اليماني قد أقيل قبل عامين  وسط خلاف مع هادي بشأن التدخلات في وزارته عبر التعينات وسحب صلاحيات الوزير لصالح مكتب هادي ولم تشفع محاولة التطبيع مع اسرائيل مع اليماني.

وسبق أن أعلن البنتاغون الأمريكي أواخر العام 2016، وجود قوات أمريكية في مياه البحر العربي، وأشار إلى أن عدد من البوارج الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية ترسو قبالة شواطئ المكلّا والشحر على بعد حوالي 100 ميل ، تزامن مع انحسار العمليات الإرهابية إلى أدني المستويات  العام الجاري خلافاً للسنوات الماضية التي طالت المحافظة العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت معسكرات ومقار أمنية، يضاف إلى تراجع هجمات الطيران الأمريكي دون طيار الذي شن العشرات من العمليات في محافظتي مأرب والبيضاء وسط اليمن وكذلك محافظتي شبوة وأبين جنوب البلاد لم يشن أي هجوم على مواقع أو عناصر إرهابية مفترضة العام الجاري، ويرى مراقبون إن الاهتمام الأمريكي بحضرموت يتجاوز القاعدة إلى البحث عن موطئ قدم  في حضرموت ، بعكس العمليات العسكرية التي نفذتها واشنطن عامي 2017 ـ 2018 ، ضد عناصر مفترضة بالانتماء القاعدة في اليمن .

يعد تفجير يو إس إس كول كان تفجير انتحاري وقع ضد المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في 12 أكتوبر 2000 بينما كانت ترسو على ميناء عدن اليمني وأسفر الهجوم عن مقتل 17 بحار أمريكي.

في 12 أكتوبر 2000 تم تنفيذ إحدى العمليات الانتحارية على ناقلة عسكرية أمريكية بحرية USS Cole في ميناء عدن في اليمن وكانت الناقلة راسية في المياه اليمنية لغرض التزويد بالوقود.

في الساعة 11:18 قبل الظهر بتوقيت عدن اقترب قارب صغير من الناقلة واصطدمت بها محدثا انفجاراً خلف فتحة بطول 12 متر على جانب الناقلة وقتل 17 من الملاحين وتم إصابة 39 آخرين بجروح وتم فيما بعد اكتشاف أن منفذي العملية إبراهيم الثور وعبد الله المساواة كانوا أعضاء في منظمة القاعدة.

بعد أكثر من سنتين وبالتحديد في 3 نوفمبر 2002 أطلقت عناصر من وكالة المخابرات الأمريكية النار على سيارة كانت تقل أبو علي الحارثي وأحمد حجازي على الأراضي اليمنية حيث اعتبرت الوكالة الاثنين من المخططين الرئيسيين للعملية.

في 1 نوفمبر 2000 منعت السلطات الأمنية هبوط طائرات عمودية أمريكية في مطار عدن، وفي 6 نوفمبر منعت سلطات المطار مروحية عسكرية أمريكية من الهبوط في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع وسبق لليمن أن أصدر إنذاراً للطائرات الحربية الأمريكية في الاسبوع الذي سبقه بعدم دخول أجوائه لانها ستكون أهدافا معادية، بعد قيام إحدى المروحيات بالتحليق قرب الشواطئ ومحاولاتها الهبوط في أحد المطارات.

وبعد خمس سنوات قال الرئيس علي عبد الله صالح في 1 ديسمبر 2005 أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تنوي احتلال مدينة عدن اليمنية، إثر استهداف مدمرتها “يو أس أس كول” الأمريكية ، إلا أنه تم منعها بالوسائل الدبلوماسية .

في 7 يوليو 2004 بدأت، في صنعاء، محاكمة المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية، “كول”، في سواحل عدن، عام 2000.

وفي 29 سبتمبر من نفس العام قضت محكمة يمنية بإعدام المتهمَيْن الرئيسيَّين بتفجير المدمرة الأمريكية “يو. اس. اس. كول”، في ميناء عدن، وفي 12 أكتوبر 2000.

كما حكمت بالسجن على أربعة من المتهمين، لمدة راوحت بين 5 و10 سنوات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com