الصبيحة .. ساحة حرب جديدة لأطراف التحالف بعد شقرة

الجنوب اليوم | خاص

على غرار معركة شرق زنجبار التي تدور بين مليشيات الإصلاح وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي ، تعمل دول التحالف بقيادة السعودية على تحويل الصبيحة إلى ساحة قتال جديدة بين الأطراف الموالية لها ، فبعد أن احتدمت المواجهات بين مليشيات الإصلاح وقوت موالية للإمارات في مدينة التربة غرب تعز الشهر الماضي ، انتقلت المواجهات الى مناطق عدة في محافظة لحج ،وبعد تبادل اطراف الصراع المواليان للتحالف التحشيد المشترك إلى مناطق الصبيحة والقبيطة ومناطق قريبة من هيجة العبد الواقعة بين تعز ولحج ، اندلعت مواجهات مسلحة اليوم الثلاثاء بين مليشيات الإصلاح ومليشيات الانتقالي في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج.

وقالت مصادر محلية ، أن اللواء الرابع مشاة جبلي التابع ل ” الاصلاح ” واللواء التاسع صاعقة الذي دفع به المجلس الانتقالي في وقت متأخر من مساء الاثنين كتعزيزات إلى طور الباحة بهدف إفشال مخطط الإصلاح لتوسيع نفوذه في المحافظة ، تبادلا القصف المدفعي المكثف في محيط جبل ايرف الذي تتمركز فصائل الاصلاح فيه ،وذلك بعد محاولة قوات الانتقالي التقدم للسيطرة علي الجبل عبر الخط الرئيسي لطور الباحة .
وأكدت المصادر ان قبائل الصبيحة أجبرت قوات الجبولي الموالية للإصلاح برفع النقاط العسكرية التي استحدثتها خلال الأيام الماضية في طور الباحة، وليس هناك أي علاقة لقوات الانتقالي برفع نقاط الإصلاح من المدخل الجنوبي الغربي لمحافظة لحج.

وتفيد المصادر ان مخطط الإصلاح يتمثل بتشكيل محور طور الباحة الذي يتكون من 9 الوية عسكرية يكون مركزها لحج ،وقالت المصادر ان تحرك حزب الإصلاح عسكريا في لحج يأتي تنفيذاً لاتفاقات غير معلنه بين السعودية ونائب الرئيس علي محسن الأحمر خلال الأسابيع الماضية ، وان تحرك الإصلاح العسكري وتوغله في لحج يأتي بضوء اخضر سعودي وبدعم بالمال والسلاح من الرياض.

ولفتت المصادر إلى ان القوات السعودية دعمت مليشيات الإصلاح خلال الأيام الماضية بثلاث شحنات أسلحة احداها تم احتجازها امس من قبل قوات الانتقالي في طور الباحة ، يضاف إلى ان السعودية منحت الإصلاح 40 مليون ريال سعودي لتنفيذ الخطوة الأولى من مخطط تطويق عدن عن طريق لحج ،وتفيد المصادر أن مليشيات حزب الإصلاح تقدمت باتجاه منطقة الفيوش القريبة من عدن بعد تصديها لمحاولة تقدم لعناصر الانتقالي
وفي أول رد فعل حذر محافظ لحج السابق أحمد المجيدي من مخطط كبير تنوي أطراف خارجية تنفيذه في طور الباحة والمضاربة والعارة وكرش والوازعية يهدف لزعزعة الأمن بمديريات الصبيحة والمديريات المجاورة لها وسيجرها لمربع العنف والاقتتال الداخلي ، وأشار إلى أن جهات وأجندات خارجية لم يسمها تعد لتنفيذ هذا المخطط في الصبيحة منذ نحو عام وأكثر. وتعمل على إيكال مهمة تنفيذه لبعض من أبناء الصبيحة ذاتهم بعد أن تم تجنبت يافع وردفان الصدام مع الصبيحة أو قتالهم.

واعتبر المجيدي أن أي تداعيات أو صدامات في مناطق الصبيحة يعني جر المنطقة والقبائل لأتون الاقتتال لن يستطع اخمادها اي من الاطراف المتصارعة لحساسية المنطقة القبلي وتعقيدات مشهدها الاجتماعي .