منبر كل الاحرار

ثالث دولة تحارب اليمن تعلن تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي وبرعاية وتمويل سعودي

الجنوب اليوم | تقرير

 

يوماً بعد آخر تتوسع قائمة الدول المهرولة نحو الكيان الصهيوني، لتطبيع العلاقات مع الكيان بشكل علني وإخراج ما تحت الطاولة إلى العلن.

السودان وهي ثالث دولة عربية مشاركة في الحرب على اليمن منذ 2015 لحقت بركب الدول المهرولة نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي أن السودان سيطبع العلاقات مع إسرائيل ليصبح ثالث دولة عربية بعد الإمارات والبحرين.

وأكد بيان مشترك، الجمعة، اتفاق زعماء إسرائيل وأميركا والسودان على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئياً على الزراعة.

وأفاد البيان المشترك أن “وفوداً من كل بلد ستجتمع خلال أسابيع للتفاوض على اتفاقيات للتعاون بشأن الزراعة والطيران والهجرة”.

وصرّح الرئيس ترامب لمراسلين في البيت الأبيض بالقول “توجد خمس دول عربية على الأقل تريد الانضمام” لقطار التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، متوقعا أن تطبع السعودية علاقاتها مع الدولة العبرية.

وتعهد البيان بأن “أميركا ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديون السودان”.

ومن جانبه، قال مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، إن” دولاً أخرى ستصنع السلام مع إسرائيل”، وإنه واثق من “حل الصراع مع الفلسطينيين أيضا”، حسب زعمه.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال بإن “دائرة السلام في المنطقة تتوسع بشكل سريع”، وذلك بعد مكالمة أجراها مع ترمب، عقب إعلان تطبيع العلاقات مع السودان.

ووصف نتنياهو الاتفاق مع السودان بأنه “تحول استثنائي”، مشيرا إلى “اجتماع وفود إسرائيلية سودانية قريبا لمناقشة التعاون التجاري والزراعي”.

وحول العلاقات مع أبوظبي، أشار نتنياهو إلى “استئناف التجارة البحرية بين إسرائيل والإمارات”.

وقبيل الإعلان عن هذا الاتفاق كشفت الإدارة الأمريكية نيّة ترامب شطب الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال البيت الأبيض إن ترامب أخطر الكونجرس “بعزمه إلغاء تصنيف السودان رسميا كدولة راعية للإرهاب”. ووصف البيت الأبيض الخطوة بأنها “نقطة تحول محورية” للخرطوم الساعية للخروج من عقود من العزلة.

وأكد البيت الأبيض بان السودان قام بتحويل مبلغ 335 مليون دولار في حساب خاص تتم من خلاله عملية دفع تعويضات مالية لضحايا الإرهاب الأميركيين في احداث إرهابية اتهم السودان بالضلوع فيها.

وشكر عبد الله حمدوك الرئيس الأمريكي خلال المكالمة الهاتفية على هذا القرار، وأشاد بالأثر الهام لهذا الإجراء على الاقتصاد السوداني.

إلى ذلك توقعت مصادر سياسية في اليمن أن تكون السعودية هي من دفعت مبلغ الـ350 مليون دولار للسودان مقابل تقديم الأخيرة المزيد من المجندين السودانيين لإرسالهم إلى اليمن للقتال ضد الحوثيين.

وقالت المصادر إن توقعاتها أتت بناءً على معلومات مؤكدة تفيد بأن التحالف السعودي الإماراتي استقدم دفعة من المجندين السودانيين إلى الحدود السعودية، مشيرة إلى أن هذا التحشيد جاء بالتزامن مع عمليات تجنيد تقوم بها السعودية بشكل مباشر ليمنيين في الحدود في مؤشر على اعتزام الرياض تنفيذ تصعيد عسكري ضد الحوثيين في الجبهات الحدودية لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها صنعاء داخل الأراضي السعودية الجنوبية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com