منبر كل الاحرار

مقتل قيادات عسكرية للانتقالي في أبين وتهديدات بسحق الإصلاح.. هل تشعل المعركة من جديد؟

الجنوب اليوم | تقرير

 

أفادت مصادر خاصة للجنوب اليوم أن هجوماً مباغتاً شنته قوات الإصلاح التابعة للرئيس هادي في جبهات أبين على مواقع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات.

وقالت المصادر إن 10 من أفراد مسلحي الانتقالي قتلوا وأن بينهم قياديان بسبب القصف الذي نفذته قوات الإصلاح على مواقع الانتقالي في جبهة الشيخ سالم بأبين.

وأفادت المصادر أن القيادي عوض السعدي قائد عمليات الدعم والإسناد وقائد إحدى الكتائب في اللواء الأول دعم وإسناد عبدالمجيد بن شجاع وسبعة مسلحين آخرين للانتقالي قتلوا في القصف الذي نفذته قوات الإصلاح.

ولم تتضح حتى اللحظة طبيعة القصف الذي شنته قوات الإصلاح على عناصر الانتقالي في حين تناقلت وسائل إعلام معلومات بين أن القصف تم بطائرة مسيرة من تلك التي حصل عليها الإصلاح من تركيا وبين قصف بقذائف الهاون ولم يتم التأكد من أي من المعلومتين حتى اللحظة.

في هذا السياق قال المتحدث باسم قوات الانتقالي في أبين محمد النقيب إن قوات الانتقالي لم يعد أمامها سوى سحق من وصفها بـ”مليشيات الإرهاب الإخوانية” في إشارة إلى قوات الإصلاح التابعة لهادي.

وقال النقيب في تغريدة على حسابه بتويتر تعليقاً على القصف “لم يعد أمامنا من سبيل سوى مواصلة تلقين هذه المليشيات الارهابية الاخوانية الضربات المؤلمة والبدء بالمعركة الحاسمة معها جراء تماديها في اعمالها العدائية، ليس هنالك من خيار امام تماديها في الفعل العدائي الغادر والجبان الا سحقها وكسر شوكتها”.

قصف الإصلاح على قوات الانتقالي جاء بعد أن أعلن مصدر حكومي لم يتم تسميته في حكومة هادي أنه لن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة إلا بعد تنفيذ المجلس الانتقالي الجنوبي الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

وجاءت تصريحات المصدر الحكومي لقناة الجزيرة القطرية أمس الأول الخميس بعد يوم من لقاء جمع بين الرئيس هادي ونائب ولي العهد السعودي خالد بن سلمان – نائب وزير الدفاع والذي تسرب بعده أن هادي استطاع إقناع بن سلمان بأن على الانتقالي تنفيذ الانسحاب العسكري والأمني من عدن وأبين وباقي المناطق التي يتواجد فيها جنوب البلاد مقابل إشراكه في حكومة المناصفة.

ويرى مراقبون إنه وعلى الرغم من أن الرياض دفعت خلال الأيام الأخيرة الطرفان في أبين إلى وقف المواجهات العسكرية بينهما ورغم أن المواجهات في أبين أمس الجمعة كانت طفيفة واقتصرت على بعض القذائف المدفعية بين الطرفين لساعات قليلة إلا أن الخسائر التي تعرض لها الانتقالي اليوم يبدو أنها مؤلمة له، الأمر الذي سيدفع نحو المزيد من التصعيد في ظل وصول اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة بين الموالين للتحالف إلى طريق مسدود، وفشل السعودية مجدداً في تحقيق اختراق في إنفاذ الاتفاق الذي صاغته بموافقة الإمارات والذي يضمن لها تحقيق نفوذ وسيطرة عسكرية وسياسية على الجنوب وعدن تحديداً والإبقاء على حكومة شكلية مفرغة المهام ومسلوبة الإرادة والسيادة على ما تحكمه وفق تصريحات قيادات جنوبية سياسية مناهضة للتحالف سبق وأن علقت على اتفاق الرياض وما سينبثق عنه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com