منبر كل الاحرار

احتجاجات شعبية غاضبة عمت شوارع المكلا الليلة الماضية والانتقالي يركب الموجة

الجنوب اليوم | خاص

 

اندلعت احتجاجات ليلية شعبية غاضبة عمت شوارع مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق البلاد، تنديداً باستمرار تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء عن المدينة في ظل دخول المنطقة موسم الأجواء الحارة.

وحاولت قوات الأمن التابعة للمحافظ البحسني تفريق المتظاهرين والتصدي لهم من دون فائدة، ما اضطرها لاستخدام الرصاص الحي حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.

وقام المتظاهرون بقطع عدد من الشوارع وإحراق الإطارات ما تسبب بوقف حركة السير للمركبات.

وكانت التظاهرة الليلة قد سبقتها احتجاجات صباح اليوم ذاته، وحملت نفس المطالب الاحتجاجية والشعارات والهتافات.

في هذا السياق قالت مصادر سياسية أن الانتقالي قرر ركوب موجة تصاعد الاحتجاجات الغاضبة ضد سلطة هادي والتحالف، مشيرة إن هدف الانتقالي استثمار انتفاضة أبناء حضرموت لمصلحته السياسية ضد خصومه في حكومة المناصفة خاصة حزب الإصلاح الذي لا يزال يهيمن على حضرموت وشبوة والمهرة بقوات أيديولوجية وعقائدية منتمية معظمها لحزب الإصلاح.

وعقدت قيادة الانتقالي في حضرموت اجتماعاً استثنائياً صباح اليوم قالت إنه للوقوف أمام ما وصفته بـ”الأحداث والتداعيات الخطيرة التي تسبب بها انهيار منظومة الكهرباء في مدينة المكلا”.

ودعت هيئة انتقالي حضرموت، سلطة المحافظة التي يرأسها فرج البحسني لتحمل مسؤوليتها بالبحث عن حلول جدية توفر معالجة مستدامة لمشكلة نفاد وقود الكهرباء المتكرر.

وبدا من الواضح تخفيف الانتقالي حدة لهجته تجاه المحافظ البحسني حيث اتجه الانتقالي لإمساك العصا من المنتصف بعد أن أبدى المحافظ تقارباً تجاه الانتقالي الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية بهدف منع الانتقالي من مهاجمته وإبقائه خياراً للانتقالي لدعمه في حضرموت بالبقاء في السلطة بمقابل تنفيذ البحسني رغبات الانتقالي التي رُفضت سابقاً من قبل المحافظ المتكئ على دعم أمريكي مباشر بحكم وجود قوات أمريكية في قاعدة مطار الريان بالمكلا ووحدات رمزية موجودة في منطقة نائية بصحراء ووادي حضرموت شمالاً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com