منبر كل الاحرار

الصراع على ميناء “قنا” يكشف فضائح خطيرة.. علاقات تجارية سرية بين سلطة هادي وإسرائيليين

الجنوب اليوم | تقرير

 

قاد الصراع على ميناء “قنا” في شبوة إلى انكشاف فضائح خطيرة بين قيادات سلطة هادي، غير أن هذه الفضائح لم تأتِ فقط على كشف الفساد والصفقات المشبوهة التي تمت في الخفاء بين قيادة سلطة شبوة ممثلة بالمحافظ المحسوب على الإصلاح محمد بن عديو من جهة وبين رجل الأعمال الشريك لقيادات سلطة هادي، احمد العيسي من جهة ثانية ومن تشارك معهما في الصفقات المشبوهة من مقربي هادي على رأسهم نجله ناصر عبدربه، بل كشفت الخلافات عن فضائح أكثر خطورة تتعلق بالكيان الصهيوني وعن علاقات تجارية سرية بين إسرائيليين وقيادة سلطة هادي.

حيث تناقلت وسائل إعلام محلية معلومات عن مصادر وصفتها بـ”الرفيعة” بشأن شركة (QZY) المملوكة لرجل الأعمال ونائب مدير مكتب الرئيس هادي، احمد العيسي، والذي وقع مع محافظ شبوة محمد بن عديو عقداً لإدارة ميناء قنا وتشغيله وتطويره لاستيراد المشتقات النفطية مقابل حق امتياز الإدارة للميناء للشركة التابعة للعيسي لمدة 30 عاماً ثم تعود ملكيته للدولة.

وتكشف المعلومات المسربة عن توجه السفينة الإسرائيلية “هايبيرن” التي تعرضت الثلاثاء الماضي لهجوم قبالة سواحل ميناء الفجيرة بالإمارات إلى ميناء قنا بمديرية رضوم في محافظة شبوة أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية.

وقالت المصادر أن السفينة الإسرائيلية “هايبيرن” مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي يدع “رامي أوغنر” وأن السفينة تعمل ضمن أسطول شحن تابع لشركة “بي سي سي” المملوكة أيضاً لرجل الأعمال الإسرائيلي ذاته، وحسب المعلومات فإن السفينة الإسرائيلية المستهدفة سبق لها ولسفن شحن أخرى تابعة لشركة النقل الإسرائيلية نقل مشتقات نفطية وبضائع أخرى إلى ميناء قنا في شبوة خلال الأسابيع الماضية، وأن البضائع تم نقلها من موانئ إماراتية وقطرية.

وأضافت المعلومات أن السفينة المستهدفة مع سفينتين أخريين تتبعان شركة النقل الإسرائيلية تعمل جميعها ضمن خط بحري بين موانئ خليجية وميناء قنا بشبوة لحساب شركة العيسي المشغلة للميناء بتوجيه من الرئيس هادي وإشراف المحافظ بن عديو.

الأخطر من ذلك هو ما كشفته التسريبات بشأن رجل الأعمال الإسرائيلي “رامي أوغنر” مالك السفينة المستهدفة وشركة النقل الإسرائيلية “بي سي سي” حيث تكشف المعلومات أن “أوغنر” سبق أن زار ميناء قنا في شبوة مرتين خلال الثلاثة الأشهر الماضية، وأن إحدى هذه الزيارات تمت برفقة نجل الرئيس هادي وفي الزيارة الأخرى كان برفقته احمد العيسي ومحافظ شبوة بن عديو.

كما تكشف المعلومات المسربة أن نائب الرئيس هادي، علي محسن الأحمر، ونجل هادي، ناصر عبدربه، ومحافظ شبوة جميعهم شركاء للعيسي.

ويبدو أن العلاقات التجارية السرية بين قيادات سلطة هادي المتواجدة في الرياض وبين الجانب الإسرائيلي ليست وليدة اللحظة، وأن إقدام المجلس الانتقالي الجنوبي على الإعلان صراحة عن تقبله ورغبته في علاقات مع الكيان الإسرائيلي لم تأتِ من فراغ وإنما من واقع معرفة قيادات المجلس بالعلاقات السرية القائمة بين قيادة الشرعية والإسرائيليين.

ومن المرجح وفق مراقبين أن العلاقات السرية بين شرعية هادي والإسرائيليين أكبر من مجرد علاقات تجارية، إذ يرى المراقبون إن العلاقات التجارية تأتي نتاجاً لعلاقات في مجالات أخرى أوسع وأن المصالح التجارية بين الطرفين هي فقط نتيجة لما هو أوسع مما بينهما من تواصل واتفاقات قد يكون على رأسها مثلاً أنشطة عسكرية لإسرائيل في اليمن خاصة وأن اليمن تخوض حرباً مع التحالف السعودي الإماراتي الموالي لإسرائيل، وهو ما يرجح وبقوة أن يكون لإسرائيل دور عسكري في الحرب على اليمن بمعرفة قيادة الشرعية وأن هذا الدور العسكري لإسرائيل قد يكون ممتد لسنوات وأن المستجدات الأخيرة بشأن النشاط الإسرائيلي الإماراتي في جزيرة سقطرى وكذا التسريبات عن الوجود الإسرائيلي غير المباشر جنوب الساحل الغربي وباب المندب ليست سوى جزء من نشاط وعلاقات أوسع وأشمل لا تزال سرّية حتى اللحظة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com