منبر كل الاحرار

انتكاسات وخيبات الإنتقالي خلال سنوات مابعد إعلان عدن

الجنوب اليوم | خاص

 

في الذكرى الرابعة لإعلان عدن وتشكيل الانتقالي هيئتة التنفيذية برئاسة عيدروس الزبيدي ، احتفى المجلس بالمزيد من النكسات والخيبات والفشل ، فالمجلس التابع للإمارات تحول إلى معول هدم للقضية الجنوبية ولعب دور شرطي الإمارات وذراعها الأيمن في اضطهاد أبناء الجنوب والتنكيل بهم ، وأصبح أداة إماراتية لتنفيذ أجندة دولية على حساب القضية الجنوبية التي أفرغها سياساًُ،  وأصبحت رغم عدالتها ورقة من أوراق التحالف في اليمن ، تخدم مصالح الرياض وأبوظبي ، فالحراك الشعبي الجنوبي وضفه الانتقالي للدخول في صفقات مع  نظام 7 /7  ، وكانت أخطر تلك الصفقات صفقة الشراكة السياسية ببن الانتقالي والدخول كشريك لحكومة هادي المنفية في العاصمة السعودية الرياض باربع وزارات ، يضاف إلى  تحسين الأوضاع المعيشية لقيادات المجلس من خلال إضافة  عدد من قيادات  الانتقالي الجنوبي إلى كشوفات اللجنة الخاصة السعودية  ، فخلال السنوات الأربع من إنشاء المجلس نجح الانتقالي في العودة إلى باب اليمن كشريك في المصالح المالية ، وأدخل الجنوب معه تحت الوصاية طويلة المدى للسعودية لأول مرة ، بعدما كان الجنوب أبان نظام حكم الحزب الاشتراكي وحتى الوحدة اليمنية كان خارج الوصاية السعودية ، وعبر الانتقالي تمكنت الرياض من إدخال الجنوب تحت وصايتها وفق اتفاق الرياض الذي انتهى صراع الانتقالي مع حكومة هادي بأربع وزارت عادية وأصبح الانتقالي شريك نظام 7/7  بحكم مصلحة قادته وغدرهم بأبناء الجنوب.

وخلال السنوات الماضية تحول الانتقالي إلى خصم لكل التيارات الجنوبية وحاول تصدير نفسه كممثل وحيد للجنوب ، معلنا الحرب على كافة المكونات الجنوبية التي رفضت الخضوع للإمارات والتحالف معه ، واليوم يحتفل عيدروس الزبيدي بذكرى تفويضة دون أن يقدم أي اختراق سياسي أو اقتصادي أو يقدم أي إنجاز للجنوبين ،  بل انتصر على القضية الجنوبية كما هو مخطط للدور الذي كلف به من قبل الإمارات ، وباع دماء شهداء الجنوب الذين قضوا في معركة استعادة الدولة التي استمرت أكثر من 13 سنه.

ولعل كارثة التطبيع مع اسرائيل واحدة من أبرز  مواقف العار للزبيدي التي أساءت للقضية الجنوبية العام الماضي ، وعلى مدى أربع سنوات أتضح الدور الحقيقي لمجلس عيدروس الزبيدي والقيادي المتشدد هاني بن بريك الذين أصبحوا يمثلون الإمارات ويحملون جنسياتها على حساب الجنوب والجنوبين ، ويقدمون خدماتهم للإمارات بطريقة مخزية تعكس ضعف ووهن تلك القيادات أمام المال الإماراتي وعدم إيمانها بقضية الشعب الجنوبي العادلة، فالمجلس وفق ممارسات وسياسات قيادته يؤكد أن لا علاقة له بالجنوب بل يقوم بمهمة رسمتها أبو ظبي بدقة ، فعلى مدى السنوات الماضية شرع الانتقالي إلى إذلال أبناء الجنوب في السجون السرية الاماراتية وقدم الغطاء لالكلي للاحتلال الجديد.

موقف القائد الجنوبي الميداني السابق في الحراك الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي رفع شعارت ومطالب إستقلال الجنوب عن الشمال أصبح مخزياً امام الشارع الجنوبي ، بعدما نقل القضية الجنوبية من الفاعلية إلى الجمود ونقل الحراك الجنوبي من الحراك السلمي إلى الحراك المسلح ومن ثم إلى الملشنه ، وأصبح الزبيدي المشرع الأول لإحتلال الجنوب مقابل 60 ألف دولار يتقاضاها وبالمثل نائبة هاني بن بريك ومبالغ تتراوح مابين 20 ألف دولار إلى 10 ألف دولار إلى 5 ألف دولار لأعضاء المجلس والهيئات التابعة له .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com