منبر كل الاحرار

هل قضت المعارك على مقاتلي الجنوب بمأرب حتى يلجأ هادي لفتح المجال لمشاركة طارق؟

الجنوب اليوم | خاص

 

على وقع المعارك العنيفة التي تشهدها جبهات غرب مدينة مأرب والتي شارك فيها بشكل رئيسي مقاتلون جنوبيون دفع بهم الإصلاح للقتال في الخطوط الأمامية الأمر الذي أدى إلى تعرض تلك القوات لخسائر بشرية كبيرة جداً، وهذا ما تؤكده مصادر قبلية جنوبية ممن ذهب منها مقاتلون إلى مأرب.

الخسائر التي تعرضت الجماعات المسلحة من أبناء الجنوب بدفع من الإصلاح، كان جزء منها بسبب غارات جوية لطيران التحالف السعودي، وعلى الرغم من أن قيادة قوات هادي في مأرب حاولت التغطية وإخفاء حقيقة تعرض المقاتلين الجنوبيين لغارات جوية عدة مرات، إلا أن ما تم كشفه من تلك الغارات دفع بالإعلام الموالي للإصلاح إلى تبرير ذلك بأنها نيران صديقة ولم تكن مقصودة.

وبسبب الاختراق الاستخباري الذي حققه الحوثيون داخل قوات هادي ووصولهم حتى اختراق قيادة الصف الأول، فإن إدارة المعركة بشكل عشوائي والدفع بأفواج من الجنوبيين إلى مقدمة جبهات القتال غرب مدينة مأرب تزامناً مع وجود اختراق استخباري لم تتمكن قيادة قوات هادي من وقفه أو الحد منه فقد ساهم ذلك بشكل كبير جداً في إحداث خسائر بشرية كبيرة بصفوف المقاتلين التابعين لهادي في الخطوط الأمامية وجميعهم من أبناء الجنوب وجزء بسيط منهم من أبناء محافظتي إب وتعز، لدرجة أن بعض الهجمات الصاروخية للحوثيين كانت تستهدف تجمعات العشرات من المقاتلين الجنوبيين بعد دقائق من وصولهم المواقع والمناطق التي تم استهدافهم فيها.

بناءً على المعطيات السابقة فإن لجوء هادي لإعادة فتح الخطوط مع طارق صالح والتصريح علناً بالترحيب بأي مشاركة لقواته التي لا تعترف حتى اليوم بهادي ولا تتبع وزارة دفاعه، بالمشاركة في المعارك في مأرب، الأمر الذي يعني أن الحشود التي تم تجميعها من أبناء الجنوب للقتال في مأرب قد اختفت وانتهت وأن قوات هادي في مأرب تعاني من نقص كبير في المقاتلين بعد الخسائر التي تعرضت لها القوات التي جرى استقدامها من المحافظات الجنوبية.

هذا ما بدا واضحاً من خلال حديث مدير مكتب هادي، عبدالله العليمي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية والذي قال إن “طارق صالح أرسل مؤخراً رسائل إيجابية وأن مشاركته في معركة مأرب مرحب بها أكثر من أي وقت مضى”، هذا الحديث والتغير في الموقف اليوم من قبل هادي يأتي بعد أن كان الرجل قد رفض أي مشاركة لقوات طارق صالح في مأرب خوفاً من أن يبسط طارق صالح المدعوم من الإمارات سيطرته على مأرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com