منبر كل الاحرار

حكومة هادي تحارب أبناء الجنوب بالعملة المزورة تحت ذريعة مواجهة الحوثي

الجنوب اليوم | خاص

 

قامت حكومة هادي بتصدير كتلة نقدية جديدة من فئة الالف ريال الى الأسواق المحلية في مدينتي عدن والمكلا ، وبررت تلك العملية التي ستقضي على ما تبقى من استقرار معيشي واقتصادي وستضاعف معاناة المواطن الجنوبي وستزيد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاساسية التي وصلت إلى اعلى مستوياتها خلال الأشهر الماضية ، بانها تحارب الحوثيين وتكسر العزلة النقدية التي فرضها بنك صنعاء على العملة المطبوعة من قبلها ، وان كان الرد جاء سريعاً على تلك المغالطات بتدهور سعر صرف الريال في المحافظات الجنوبية وارتفاع سعر صرف الدولار إلى 955 ريال في السوق متأثرا بتلك الكتلة النقدية التي تم انزالها في أسواق الجنوب ولم تصدر إلى أسواق صنعاء كما تتدعي حكومة المناصفة ، يضاف إلى أن التقلبات السعرية في أسعار المواد الغذائية والاساسية في الأسواق الجنوبية تشهد على كارثية السياسات النقدية العشوائية وغير المسؤولة لحكومة هادي ، فالمواطن اليوم في مدينة عدن يعيش حالة مأساوية جراء تراجع الخدمات وارتفاع غلاء المعيشية مقارنة بانخفاض القيمة الشرائية للعملة ، ومع ذلك تحاول حكومة هادي التي تتقاضى رواتبها بالدولار وتستخدم العملة المطبوعة في المضاربة بالسوق وشراء العملات الصعبة لترحيلها للخارج واستغلالها بإنشاء شركات وانشطة تجارية خارجية لمسئوليها أن توهم أبناء الجنوب ان قيامها بطباعة 400 مليار ريال جديدة بتاريخ قديم بان لا اضرار لتلك الحماقة على الوضع في الجنوب ، بينما حكومة صنعاء والبنك التابع لها أعلنت الحرب على تلك العملة وكشفت المستور عنها واتخذت إجراءات صارمة كفيلة بتحجيم تدفقها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها ، مراقبون أعتبروا تصدير تلك الكتلة النقدية الجديدة محاولة التفافية على مطالب المجلس الانتقالي والمواطنين بوقف انهيار العملة وضبط حالة العشوائية التي يعانيها البنك المركزي في عدن ، ومحاسبة حكومة هادي على تلك الكارثة الاقتصادية التي دفع ثمنها المواطن الجنوبي ثمناً باهضاً ، وكان بالاحري بالقطاعين المصرفي والتجاري في المحافظات الجنوبية رفض التداول بتلك الفئات النقدية من الطبعة الجديدة لابو الف ريال ، للحد من تداعياتها السلبية على الوضع المعيشي والاقتصادي المتازم في الجنوب .

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com