تبعية وليس تعاون

الجنوب اليوم | مقالات

كتبت : منال عشال 

ماقام به رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي من التزامه أمام السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم ونائبه اشتياق غفور، وترحيبه بأي حضور سياسي أو ميداني لبريطانيا جنوب اليمن.. هذا يسمى في قاموس السياسية إعادة الجنوب الى عصر التبعية والخضوع لبريطانيا…

إذ كيف يقبل الزبيدي بتواجد عسكري بريطاني على أرض الجنوب؟!!.

متى سيتعلم الانتقالي وقياداته أن الحرية لا تُمنح من أحد، وأن الأجنبي لن يقدم شيئاً إلا ويأخذ بدله ما هو أفضل منه، وما لم تمنحه السعودية للانتقالي رغم كل التنازلات التي يقدمها الإنتقالي للتحالف ولحكومة هادي ، لن تمنحه لنا لا بريطانيا ولا الإمارات، وها هي السعودية التي ظل الجنوبيين يدافعون عنه و يقاتلون في اجلها تستخدم ورقة الوقود أو ما تسميها بالمنحة السعودية الخاصة بوقود الكهرباء كورقة عقاب غير إنسانية لمجرد أن الانتقالي يرفض بعض وليس كل ما تمليه السعودية بشأن اتفاق الرياض، تستخدم الوقود معاقبتنا لأننا لم نطعها..

أليست هذه السعودية التي أعلن ذات يوم هاني بن بريك أن أبناء الجنوب جنود لمحمد بن سلمان يضرب بهم حيث يشاء داخل اليمن أو خارج اليمن؟!! لماذا إذاً نكرر نفس السيناريو ونطبل لكل من هب ودب ونهين أنفسنا مرة أخرى مع البريطانيين ونحن نعرف من الآن حقيقةما يريدونه من تواجدهم العسكري على أرض المهرة؟ .. لماذا لا يكون لنا كجنوبيين قوة عسكرية حقيقية تسيطر على جميع الاراضي الجنوبية وتكون لنا اليد العلياء في المفاوضات وقرارنا المستقل وفقاً لمصالحنا نحن كشعب وكدولة، أم ما يمارسه الانتقالي اليوم عليه علامات استفهام حول مستقبل الجنوب ؟!.