منبر كل الاحرار

الجنوب اليوم يكشف خفايا منع باعوم من الدخول للمكلا وارتباطه بالرياض وعلي محسن

الجنوب اليوم | خاص

 

لم يصل الزعيم الجنوبي حسن باعوم إلى مدينة المكلا حتى الآن بعد سنوات من غيابه في العاصمة العمانية مسقط ، باعوم الذي سبق له أن أعلن انظمامه مع قيادات في المهرة وحضرموت وشبوة وعدن وأبين تحت مسمى لجنة انقاذ جنوبي قبل عام ، تطالب برحيل القوات الأجنبية من المحافظات الجنوبية ، عاد الأربعاء بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بذكرى ثورة 14 أكتوبر ، لكن عودته التي أعلن عنها من مسقط قبل شهر كانت مدفوعة سعودياً ، وهو ما أدركه الانتقالي بأن باعوم لم يعد المناضل الجنوبي الرافض للوصاية والتدخل العسكري السعودي بل أصبح أداة من أدوات الرياض القوية التي لجئت إلى استخدامها مؤخراً لتعزيز الانقسام السياسي الجنوبي وخلخله الانتقالي من الداخل .
منذ أمس الأول حتى اليوم احتجزت مليشيات النخبة الحضرمية موكب حسن باعوم الذي ترافقه عدد من الأطقم التابعة لقوات محسوبة على نائب هادي وقائد الجناح العسكري لحزب الإصلاح ، علي محسن الأحمر ، منذ أن وصل ميناء صيرفيت في المهرة.

المصادر أفادت بأن باعوم تلقي شحنة سلاح من علي محسن لتسليح مرافقيه وبعض أنصاره في المهرة قبل أن يصل حضرموت .

ووفقا للمصادر في النخبة الحضرمية بالمكلا ، فإن أسباب منع حسن باعوم من الوصول إلى المكلا من قبل قوات النخبة الحضرمية يعود لرفض قوات النخبة دخول عشرات المرافقين له بسلاحهم الشخصي .

وقالت المصادر إن النخبة الحضرمية لم تمنع باعوم من دخول المكلا ومنعت السلاح الذي كان بحوزة بعض المشبوهين من مرافقيه حد قول النخبة ، فأصر على دخول المكلا بسلاحه ومسلحيه رافضا دخولها تحت حماية أبنائه الحضارم في نخبة حضرموت وعندما تم رفض طلبه أعاد إدراجه إلى حيث أتى بعد أن أختار السلاح والمسلحين على حضرموت والنظام والقانون .
من جانبة قال المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي الذي يرأسة باعوم ، إن قوات موالية للإمارات متمركزة في منطقة الضبة الساحلية شرقي محافظة حضرموت، منعت لليوم الثاني، موكب رئيس المجلس حسن باعوم من الوصول إلى مدينتي الشحر والمكلا في رحلة عودته إلى البلاد، بعد سبع سنوات من الإقامة الاختيارية في سلطنة عمان .

ويرى مراقبون أن باعوم يستغل منع دخول مسلحيه المكلا لإثارة مناصريه على الموالين للإمارات ، وحشدهم قبل وصوله المكلا ، وهو ما سيعزز الإنقسام بين الكيانات الجنوبية ويعقد المشهد أكثر.

والملاحظ أن القوات السعودية المتواجدة في المهرة وحتى حدود حضرموت لم تعترض موكب حسن باعوم ، في ظل تأكيدات سياسية عن وقوف الرياض وراء دفع القيادي حسن باعوم واستخدام نضاله وتاريخه في الدفاع عن القضية الجنوبية كورقة سياسية للسيطرة على محافظة حضرموت بعد المهرة واستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات وسحب البساط منه وتحول باعوم إلى زبيدي آخر موالي للرياض في حضرموت ، وذلك بعدما نجحت الرياض وأبوظبي من استقطاب سلطان المهرة السابق عبدالله بن عيسى آل عفرار الى صفها وتحويله إلى أداة لضرب قبائل المهرة من الداخل وسحب البساط من تحتها مستخدماً المال ضدها في المهرة وشرعنه الاحتلال الإماراتي لسقطرى كونه من ابرز الشخصيات المؤثرة في المهرى وسقطرى.

وياتي استقطاب الشخصيات المؤثرة في الشارع الجنوبي لشرعنه الوجود العسكري لدول الاحتلال وتهدئة الشارع المتمرد على حكومة هادي والرافض للوجود الأجنبي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com