منبر كل الاحرار

الإمارات تسوّق بديل بن عديو في شبوة وتهيئ الأجواء لانقلاب مجتمعي ضد الإخوان

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

لم يمضِ يوم على عودة القيادي القبلي والمؤتمري المحسوب على مؤتمر صالح التابع للإمارات، الشيخ عوض محمد الوزير إلى شبوة حتى سارعت الوفود القبلية من مديريات شبوة إلى اللقاء به.

يشبه مراقبون عوض الوزير بأنه بمثابة حصان الإمارات الذي تسوقه أبوظبي ليس فقط لخلافة المحافظ التابع للإصلاح محمد بن عديو في منصب محافظ شبوة فقط بل وأيضاً تكشف تحركات الوزير ونشاطه الاجتماعي المستمر منذ عدة أيام والذي وصل حتى اللقاء بقيادات عسكرية محسوبة على الإصلاح في شبوة بأن مخطط يطبخ على نار هادئة بقيادة الإمارات هدفه تحشيد أكبر قدر من المكونات القبلية في شبوة للانقضاض دفعة واحدة على الإصلاح وإسقاط سلطته من المحافظة نهائياً.

ويعتبر مراقبون إن أولى خطوات هذا المخطط بدأت منذ أن تمكن القبائل الموالية للوزير من إسقاط مديرية نصاب عملياً وذلك من خلال فرضها اعتصاماً سلمياً عند المجمع الحكومي للمديرية الأمر الذي أدى إلى وقف العمل هناك.

تتجه الأنظار حالياً في شبوة إلى عوض الوزير، والذي يتوقع مراقبون بأن يكون المرشح الأبرز لخلافة بن عديو، غير أن هناك تساؤلات تبرز حالياً حول شخصية الوزير ولماذا دفعت به الإمارات واختارته دون غيره، فمن هو عوض الوزير.

وفق المعلومات المتوفرة فإن عوض الوزير ينتمي لأسرة آل الوزير من مملكة العوالق، وتعد أسرته من سلاطين العوالق وكانوا خلال فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن عبارة عن سلاطين يخضعون للاحتلال البريطاني في عدن ويتلقون الأموال من قيادة القوات البريطانية في حامية عدن بصفتهم ممثلين عنها في المناطق التي يتولون زعامتها، والوزير هو أحد قيادات حزب المؤتمر وهو عضو البرلمان عن المؤتمر، ويعد من القيادات المؤتمرية المحسوبة على الإمارات، وبعد اندلاع الحرب في اليمن غادر عوض الوزير اليمن واتجه إلى الإمارات وظل فيها حتى عاد قبل عدة أيام بشكل مفاجئ.

وفور عودة الوزير إلى مسقط رأسه في مديرية نصاب بشبوة سارع الرجل إلى تنفيذ حراك مجتمعي ودعا وفود القبائل من مختلف مديريات شبوة لضيافته ولم تقتصر تلك الضيافة على الوفود القبلية فقط بل وصلت إلى القيادات العسكرية في شبوة بما فيها القيادات التي كانت تعتبر محسوبة على الإصلاح وتدين بالولاء لنائب الرئيس هادي، علي محسن الأحمر.

وعاد الوزير إلى شبوة حاملاً ما يحتاجه من الأموال التي قدمتها الإمارات والتي تساعده على تنفيذ مهمته في ترويج شعبيته واستعراضها أمام سلطات الإصلاح، الأمر الذي يكشف تسارع وتيرة تحركات خصوم الإصلاح على أكثر من مستوى شعبياً وعسكرياً وقبلياً، إلى جانب الحراك الإقليمي للضغط نحو تغيير قيادة سلطة شبوة بذريعة إخماد التحركات الشعبية ضد التحالف السعودي الإماراتي وهي الذريعة ذاتها الذي جاء الوزير لاحتوائها وحرف مسار المطالب الشعبية في شبوة تبديل الإصلاح بمؤتمر الإمارات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com