منبر كل الاحرار

الإصلاح واستغلاله الرخيص لـ”الصبيحة”.. وقود حروب غير مكلف.. تقرير

الجنوب اليوم | تقرير: يحيى بوهاشم الشرفي

 

كعادته، يستغل الإصلاح عفوية وشدة وبأس وكثافة البشر في الصبيحة بكل قبائلها وأفخاذها، ليحول أبناء هذه القبائل من الشباب بل ومن الأطفال لتجنيدهم مستخدماً إياهم بنادق حرب لتغذية معاركه ونفوذه وسيطرته في الجنوب، في حين لا يجد أبناء الصبيحة شيئاً من كل تلك الدماء التي تهدر لمصلحة الحزب الذي يستغل الكثافة السكانية للصبيحة كوقود حرب في سبيل بقائه قوياً في الجنوب محاولاً أن يجعل من نفسه رقماً صعباً ويثبت أن لديه حاضنة شعبية وقوة عسكرية تمنحه شرعية التمسك بالسيطرة على الجنوب.

أدرك الإصلاح جيداً ما تعنيه قبائل الصبيحة وكيف يمكن استغلال طيبة وعفوية وحماسة أبناء هذه القبائل الشرسة، غير أن هذا الاستغلال يستخدم بشكل خاطئ ويوظف لمصلحة بقاء الحزب فارضاً قبضته العسكرية، ورغم أن الإصلاح يستغل الصبيحة بهذا الشكل الذي يوصف أقل ما يوصف بأنه استغلال رخيص ودنيء ينم عن أن تلك العقلية العفنة للإصلاح التي برزت مع وبعد حرب صيف 94 تجاه الجنوب والتعامل مع المحافظات الجنوبية وأبناء المحافظات الجنوبية، تلك العقلية لا تزال معشعشة لدى نخبة الإصلاح وأصحاب القرار.

الدليل على أن الإصلاح ينظر بازدراء تجاه قبائل الجنوب وقبائل الصبيحة تحديداً، هو عدم تحريك الإصلاح أي ورقة من تلك التي يملكها ويستخدمها عندما يريد تحقيق مصلحة ذاتية وشخصية له، للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي لإعطاء الإفراج عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق بحكومة هادي، والذي لا يزال أسيراً لدى صنعاء منذ وقوعه في فخ قاعدة العند.

وبيد الإصلاح وبإمكانه بسهولة الضغط لإخراج الصبيحي وإطلاق سراحة، فكما أراد وقرر إطلاق سراح نجل علي محسن الأحمر بموجب صفقة بين الإصلاح والحوثيين، يستطيع الحزب الذي يستغل اليوم أبناء الصبيحة وقوداً لنفوذه وسيطرته في الجنوب أن يكرر التجربة ذاتها لإخراج اللواء الصبيحي من الأسر.

وللأسف تؤكد الأحداث والتطورات أن الإصلاح لا يزال يتعامل مع قبائل الجنوب بالطريقة التي يتعامل بها مع قبائل الصبيحة، الذين يسعى حالياً لتفكيك الأفخاذ القبلية في الصبيحة والتي بدأت تشكل خطراً على الإصلاح وبدأت تتنبه لحقيقة تعامل الحزب معها.

ومن أمثال تلك القبائل: قبائل المقاشرة والمناصرة والعميدة” والتي أصدرت بياناً اتهمت فيه الإصلاح وذكرت قيادات بالإسم بأنها تنفذ مخططاً لتفكيك قبائل الصبيحة وتجنيد شباب طور الباحة ليكونوا وقود حرب للإصلاح، الأمر الذي ينذر باحتمال أن تشهد الصبيحة وطور الباحة تحديداً تصعيداً عسكرياً بين القبائل وعناصر الإصلاح التي أصبح معظمها من أبناء هذه القبائل، ما يعني أننا أمام احتمال اقتتال قبلي داخلي سببه الإصلاح.

البيان الصادر عن قبائل المقاشرة والمناصرة والعميدة في الصبيحة اتهم الإصلاح بالعمل على إثارة الفتن بين أبناء القبيلة في طور الباحة، وذكر البيان كلاً من القيادي بالحزب أبو بكر الجبولي قائد اللواء الرابع مشاة جبلي ومدير عام طور الباحة وإياد العبدلي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بأنهم يقفون خلف ما وصفه البيان بـ”زعزعة الأمن الاستقرار والانفلات الأمني والعمل على إثارة الفتن بين أبناء القبائل في طور الباحة”.

وحذر بيان قبائل الصبيحة، الإصلاح من “الاستمرار في استغلال الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد للدفع بأبناء الصبيحة ليكونوا كبش فداء لتنفيذ مخططات التنظيم الإخواني في طور الباحة”.

كما حمل البيان حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة لما سيحدث لأبناء الصبيحة في حال نجح التنظيم في مخططه الهادف لـ”إشعال الفتن بين أبناء القبيلة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com