السعودية تحاصر الإمارات في عدن والانتقالي يستنفر قواته

الجنوب اليوم | خاص

تواصلاً للصراع الإماراتي السعودي المحتدم في المحافظات الجنوبية منذ أشهر ، تقدمت قوات اللواء الثاني عمالقة الموالية الرياض بقيادة العميد حمدي شكري ، خلال اليومين الماضيين نحو مدينة عدن لتفرض واقعاً عسكرياً اعتبره المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات استهداف ممنهج لنفوذه العسكري في مدينة عدن ومحيطها .

وقالت مصادر محلية أن عناصر من اللواء الثاني عمالقة، الذي يقوده حمدي شكري الصبيحي، انتشرت في محيط المنفذ الشمالي لمدينة عدن، بعد أن سيطرت على نقطة مصنع الحديد التي كانت تحت سيطرة قوات موالية للانتقالي ، وتعد هذه النقطة احد أهم البوابات الرئيسية للمدينة.
وأوضحت المصادر أن قوات العمالقة أرسلت خلال الساعات الماضية، ،تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قادمة من معسكرات العمالقة بمحافظة لحج.
وفي ظل تصاعد التوتر بين قوات الصبيحي وأخرى تابعة الانتقالي في محيط منطقة مصنع الحديد في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، توتراً بين قبائل الصبيحة وقوات تابعة للمجلس الانتقالي تنتمي لمنطقة يافع.وذكرت مصادر محلية أن خلافات بين قوات الحزام الأمني ومجندين تابعين للواء الثاني عمالقة الذي يقوده “حمدي شكري الصبيحي” للسيطرة على نقطة مصنع الحديد التي تتمركز فيها قوات “شكري”.

وجاء التوتر بعد مذكرة وجَّهها مكتب رئيس المجلس الانتقالي “عيدروس الزُّبيدي”، للقائد العام لألوية العمالقة الجنوبية “أبو زرعة المحرمي” يطالبه فيها بإخلاء قوات “شكري” من نقطة مصنع الحديد كونها تابعة لقوات الأحزمة الأمنية التي يقودها “محسن الوالي” حسب المذكرة.
إلى ذلك اعتبر مراقبون بأن سيطرة قوات العمالقة على واحد من أهم المداخل لمدينة عدن يمثل تحركا عسكريا يهدف إلى تطويق الانتقالي الجنوبي ومنع خطوط التعزيزات العسكرية لا سيما من محافظتي لحج والضالع التي تعد الرديف الحقيقي للمجلس الانتقالي .
وتأتي الأحداث الاخيرة في ظل صراع نفوذ إماراتي سعودي احتدم خلال الأشهر الماضية إلى أعلى مستوياتها دون أن يحدث تصادم بطريقة مباشرة ، الا أن تهديد الانتقالي في عقر دارة في مدينة عدن من قبل السعودية بتحريك قوات مواليه لها وعلى عداء مع الإنتقالي سيدفع بالاوصاع نحو التصادم العسكري ، ولا يستبعد أن يتسع نطاق أي مواجهات قد تحدث نتيجة التقدم الأخير لقوات تنحدر إلى الصبيحة إلى فتنة مناطقية بين الصبيحة ويافع .