منبر كل الاحرار

مالذي قدمة مجلس العليمي لمدينة عدن منذ تشكيلة في الرياض ؟

الجنوب اليوم | تقرير

 

أكثر من شهر مضى على إعلان الإنقلاب الابيض على الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض ، وتشكيل مجلس رئاسي مكون من رئيس وسبعة نواب أربعة منهم موالون لأبوظبي وثلاثة آخرين موالون الرياض ، منهم عضوان يتبعان حزب الإصلاح وعضواً مناهض للحزب ، ورغم الآمال العريضة التي صدرها المجلس بعيد وصوله إلى مدينة عدن ، والتي يتخذ من قصر المعاشيق مقراً له ، إلا أن الأوضاع الخدمية والأمنية والمعيشية والاقتصادية في تدهور مستمر بعكس وعود رئيس المجلس العليمي الذي اتخذ اول قرار له بعد وصوله إلى عدن قضى بتعيين محافظ عدن احمد لملس عضواً في حكومة معين عبدالملك كوزير دولة ، ليتوقف الاهتمام بعدن بمنح لملس منصب جديد فوق منصبة السابق كمحافظ لمدينة عدن التي تعاني من تصاعد الانفلات الأمني واتساع نطاق النهب والسلب والسطو وارتفاع معدل الاختطافات والاغتيالات والانتهاكات التي طالت وتطالب حقوق الإنسان ، فمدينة عدن في عهد المجلس الرئاسي تحولت إلى مدينة غير أمنة تنام على أن أصوات الانفجارات وتصحو على أصوات الرعب ، رغم انتشار المزيد من القوات في شوارعها وازقتها ومؤسساتها ومداخل المدينة ومخارجها وموانئها ومطارها ، لكن التواجد الأمني الكثيف لم يحد من انتشار الجريمة ولم يوقف نزيف الدم ولم يحمي حقوق الإنسان المسحوقة في هذه المدينة .
فالمجلس الرئاسي أحاط نفسه بقوات سعودية وآخرى تابعة لمليشيات طارق عفاش واستعان بقوات تابعة للانتقالي تتواجد في محيط القصر الرئاسي ، لكنه حتى اليوم لم يوقف معاناة سكان المدينة الساحلية المتصاعد جراء تدهور خدمات الكهرباء في فصل الصيف الحر ، ولم يوفر كهرباء إسعافية تنهي معاناة عدن وأبنائها .
عدن اليوم في عهد مجلس رئاسي يبلغ عدد نوابه سبعة نواب ، تعيش مأساة إنسانية لا حدود لها جراء انهيار منظومة الخدمات العامة وعلى رأسها الكهرباء ، ورغم ارتفاع اصوات ابناء عدن المطالبة بتحسين الخدمات العامة ، يدير المجلس الرئاسي ظهره لتلك الاصوات ، وهو ما تسبب بسخط شعبي واسع من بقاء المجلس الرئاسي في قصر المعاشيق كون عودته إلى عدن ضاعف معاناة عدن والعدنيين .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com