منبر كل الاحرار

طارق يورط العليمي في البيضاء بدفعه لدعم مسلحين سلفيين بالسلاح باسم مساعدات تدخل عبر منظمات

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

حصل الجنوب اليوم على معلومات حصرية من مصادر وثيقة الصلة بمكتب رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي باحتمال تورط الأخير بدعم متشددين سلفيين جنوب محافظة البيضاء بكميات من الأسلحة وإدخالها عبر منظمات دولية إغاثية على هيئة مساعدات.

المصادر قالت إن المتشددين السلفيين والذين تصفهم جماعة الحوثي بالإرهابيين الذين دخلوا إلى منطقة خبزة بمديرية قيفة في محافظة البيضاء ونفذوا عملية استهدفت عناصر أمنية تابعة لأمن البيضاء قبل أكثر من أسبوع، قالت المصادر إن هؤلاء السلفيين على ارتباط بالعميد طارق صالح قائد ما يعرف بالمقاومة المشتركة في الساحل الغربي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدة أن هذه العناصر السلفية كانت تقاتل سابقاً ضد الحوثيين في البيضاء مع القيادي المؤتمري الذي حاول فتح جبهة قتالية مع الحوثيين داخل البيضاء ياسر العواضي والذي توفي العام الماضي في الخارج في ظروف غامضة.

وأكدت المصادر أن طارق صالح أشار للعليمي إلى تقديم الدعم العسكري للمقاتلين السلفيين الذين يتحصنون في جبل الثعالب بمديرية قيفة بعد قيام أشخاص في قرية خبزة بإيوائهم واستقبالهم بعد قدومهم للمحافظة قادمين – وفق تسريبات – من خارج البيضاء وتنفيذهم عملية ضد عناصر أمنية تتبع أمن البيضاء أدت لمقتل وجرح عدد من جنود الأمن ومن ثم هروبهم نحو قرية خبزة وتحصنهم داخلها ومن ثم التحصن في جزء من جبل الثعالب.

وبحسب ما أفادت به المصادر الوثيقة داخل مكتب العليمي فإن طارق أشار للعليمي بدعم هؤلاء المسلحين السلفيين بكمية من الأسلحة وإدخالها إليهم في المناطق التي يسيطرون عليها بجبل الثعالب تحت مسمى أنها مساعدات غذائية وعلى أن تقوم منظمات إغاثية دولية وإقليمية بإدخال هذه “المساعدات” ومن بينها الأسلحة أيضاً إلى المقاتلين السلفيين المحاصرين بجبل الثعالب.

كما أشارت المصادر إلى أن العليمي لا يعلم بأن المحاصرين هم مجموعة من المسلحين المتطرفين المطلوبين أمنياً وأن التقارير التي رفعت إليه زعمت أن المحاصرين هم مواطنين من أبناء قرية خبزة لإقناعه بالقبول بمقترح طارق صالح.

وكان العليمي قد عقد اجتماعاً مع بعض أعضاء مجلس الرئاسة وهو أول اجتماع له منذ عودته من السعودية، ولوحظ في الاجتماع حضور طارق صالح أيضاً، بحسب ما أكدته وسائل إعلام الإصلاح، رغم انقطاعه عن اجتماعات المجلس لفترة طويلة منذ عودتهم جميعاً إلى عدن في مايو الماضي، خصوصاً بعد مغادرته لعدن في أعقاب اعتداء عناصر من الانتقالي على مرافقيه ومقر إقامته في قصر معاشيق وهو ما اضطره إلى المغادرة والعودة إلى المخا والاستقرار هناك.

وعلى الرغم من أن المسلحين السلفيين في قيفة أقرب إلى طارق صالح منه إلى حزب الإصلاح إلا أن الإصلاح وطارق استخدما وسائل إعلامهم لتوظيف ما حدث في قيفة لصالح المتطرفين السلفيين المسلحين والعمل على تحريض قبائل البيضاء للقتال إلى جانبهم، بهدف تفجير الوضع الداخلي ضد الحوثيين في المحافظة التي أحكموا السيطرة عليها أواخر العام 2020 والتي أدت تلك السيطرة إلى خروج كافة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بما في ذلك السلفيين المتطرفين من المحافظة وإيوائهم من قبل الإمارات في مناطق متفرقة في كل من أبين وشبوة فيما دفعت بالمئات منهم إلى القتال في محافظة مأرب إلى جانب ألوية العمالقة السلفية خلال فترة التصعيد العسكرية في جبهات جنوب غرب مأرب العام الماضي.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com