منبر كل الاحرار

النعماني: ما يجري في حضرموت ترجمة لما تم من لقاءات في الإمارات والوضع قابل للانفجار

الجنوب اليوم | خاص

 

كشف الدكتور محمد النعماني، القيادي البارز في الحراك الثوري الجنوبي، عن علاقة ما يحدث اليوم في حضرموت باللقاءات التي جرت مؤخراً في الإمارات بين قيادات السلطة التي شكلتها السعودية مطلع أبريل الماضي مع قيادات إماراتية.
وربط النعماني مجريات الأوضاع بحضرموت بما تم الاتفاق عليه بشكل غير معلن في الإمارات، مشيراً إلى أن الوضع القائم حالياً هو ترجمة طبيعية ما جرى في أبوظبي.
وكانت قيادات من المجلس القيادي الرئاسي على رأسها رشاد العليمي قد التقت في الإمارات بقيادات من أبوظبي ولم يُكشف عن طبيعة هذه اللقاءات التي أعقبها عودة العليمي إلى عدن فيما ظل بقية أعضاء مجلس القيادة في الخارج باستثناء فرج البحسني الذي كان قد عاد إلى حضرموت قبل العليمي.
وكشف النعماني في تصريح خاص للجنوب اليوم، عن أزمة العلاقة ما بين مختلف القوى المتصارعة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، كاشفاً أن المجلس الرئاسي تخلى عن تحالفه مع الإصلاح بعد ما جرى من تفاهم في الإمارات ما بين الانتقالي والرئاسي برعاية إماراتية وسعودية.
وكشف النعماني أن هذه التفاهمات قضت بطرد الإصلاح من حضرموت والاتفاق على ألا يتكرر سيناريو مارب في حضرموت من ناحية سيطرة قوات الإخوان المسلمين على مناطق الثروة مع استمرار رفضهم تسليم العائدات المالية للدولة والاستفادة منها.
وقال النعماني أن الإصلاح بسيطرته على مناطق الثروة يمارس الابتزاز للحصول على امتيازات في السلطة وتقاسم العائدات المالية مع الدولة.
وقال بأن المستجدات بحضرموت تكشف بأن تحالفات القبيلة والعقيدة والغنيمة مايزال مستمراً في اليمن منذ العام 1994م ، لافتاً إلى أن تداعيات ما يحدث في حضرموت ستعيد رسم خارطة الصراع في اليمن على الغنيمة وإعادة تقاسم الغنيمة.
وأضاف أن الصراع قائم على أساس السيطرة على مناطق الثروة والنفوذ واستخدامها في صراعهم مع بعضهم البعض كما هو حاصل في مأرب وشبوة وحضرموت وعدن والمخا.
وأرجع النعماني ما يحدث إلى وقوف السعودية والإمارات خلف هذه الصراعات التي قال إن البلدان يديرانها في اليمن بهدف نشر الفتنة والفوضى والاقتتال الداخلي كي لا تستقر اليمن وتكون هناك دولة فيما هي تبقى متفرغة لنهب الثروة واستقطاع الأراضي واحتلال الجزر اليمنية وتمنح نفسها الشرعية لشن حرب على اليمن وفرض تواجد عسكري يصاحبه تواجد عسكري أمريكي وبريطاني وفرنسي وصهيوني في كل من البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب.
واستنكر النعماني قيام قوات المنطقة العسكرية الأولى بملاحقة المتظاهرين وإطلاق النار عليهم، مشيراً إلى ان كل تلك التداعيات ستؤدي إلى خلق حالة من عدم الأمن والاستقرار في حضرموت وضرب الاقتصاد اليمني وارتفاع الأسعار وتدهور الحياة المعيشية للسكان، مضيفاً بالقول “لا خيار أمام أبناء الجنوب سوى توحيد صفوفهم لتشكيل جبهة وطنية جنوبية لطرد المستعمر الجديد السعودي الإماراتي”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com