منبر كل الاحرار

رعب لدى الانتقالي بعد اتجاه المستوردين إلى ميناء الحديدة للاستفادة من امتيازات صنعاء

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

أبدت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي انزعاجها الشديد من استجابة التحالف للشروط التي فرضتها صنعاء واستطاعت انتزاعها بحسب المؤشرات الأخيرة على رأسها فتح ميناء الحديدة ورفع الحصار عنه في الوقت الذي لا يزال التحالف يسيطر على موانئ ومطارات الجنوب في المحافظات التي تطلق عليها حكومة التحالف بـ”المحررة”.

وقال القيادي في المجلس الانتقالي ماجد الداعري في منشور على حسابه بالفيس بوك بأن عودة افتتاح ميناء الحديدة أمام الحركة الملاحية هي “طبخة مسقط الحوثية السعودية”.

وقال الداعري أن ما أسماها “طبخة مسقط الحوثية السعودية” قال إنها بدأت تؤتي ثمارها بتدفق سفن النفط والتجارة لميناء الحديدة دون أي إجراءات تفتيش أممية ولأول مرة منذ بداية الحرب، في اعتراف بإصرار الانتقالي التابع للتحالف على استمرار فرض الحصار والوصاية الخارجية السعودية والإماراتية على اليمن تحت ذريعة حصار حكومة صنعاء.

وقال الداعري إن فتح ميناء الحديدة “مؤامرة واضحة على نشاط الحركة الملاحية بعدن وعائدات مينائها”.

وأبدى القيادي بالانتقالي انزعاجه أيضاً من الامتيازات التي وضعتها حكومة صنعاء لتخفيف عبء الحرب والحصار على اليمنيين من خلال إبقائها على سعر صرف الدولار الجمركي في مناطق سيطرتها عند 250 ريال وإضافة ميزة أخرى لمن سيستوردون بضائعهم عبر ميناء الحديدة بأن يدفعوا جمارك بضائعهم على أن نصف المبلغ فقط يدفع بالكاش والنصف الآخر عبر الشيك المصرفي، وقال الداعري الذي أبدى امتعاضه لهذه الخطوة الجيدة بأن غرض ما أسماه “الحوثي” في إشارة لحكومة صنعاء من هذه الخطوة هو جذب كل التجار والشركات الملاحية لعودة العمل نحو ميناء الحديدة.

وذهب الداعري للاعتراف في منشوره بأن القرار الذي أصدرته حكومة التحالف برفع سعر صرف الدولار الجمركي من 500 ريال إلى 750 ريال بأنه قرار يساعد على تدمير اقتصادية ميناء عدن بسبب وقف تعامل التجار والشركات الملاحية بالاستيراد والتصدير، معترفاً أن الامتيازات التي يقدمها “الحوثيون” في مناطق سيطرتهم عبر الاستيراد إلى ميناء الحديدة سيقضي على أي حركة ملاحة متبقية لميناء عدن والمكلا والشحر.

وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت نقلاً عن مصادر ملاحية قولها أن شركات ملاحية أكدت استعدادها فتح فروعها مجدداً في محافظة الحديدة، وقالت المصادر أن الشركات الملاحية تستعد لعودة نشاطها من الحديدة وأنها أبلغت وكلائها بنيتها إعادة افتتاح فروعها بالحديدة خلال الأيام القادمة.

يأتي ذلك بالتزامن مع الاستعدادات المكثفة التي تجري عدد من شركات الاستيراد بعد أنباء وتسريبات بشأن الوصول لاتفاق بين صنعاء والرياض لإعادة فتح ميناء الحديدة أمام خطوط الحركة الملاحية بعد الإغلاق الذي دام أكثر من 6 أعوام.

وكان تقرير للجنوب اليوم نُشر الأسبوع الماضي، قد لفت الانتباه إلى ما سيؤدي إليه قرار حكومة التحالف التي يقودها معين عبدالملك بشأن رفع سعر صرف الدولار الجمركي من 500 ريال إلى 750 ريال في الوقت الذي يقدم فيه أنصار الله “الحوثيين” عروضاً مغرية للمستوردين تدفعهم للانتقال من الاستيراد عبر موانئ حكومة التحالف إلى موانئ حكومة صنعاء التي أبقت فيها سلطات صنعاء سعر صرف الدولار الجمركي عند 250 ريال فقط مع ميزة أن يدفع التاجر المستورد ما عليه من جمارك لبضائعه بقيمة نصف المبلغ فقط ويكتب ببقية المبلغ شيكاً من حسابه البنكي ما يسهل على المستوردين بشكل كبير عملية الاستيراد ويقود لانخفاض الأسعار جزئياً بمناطق حكومة صنعاء، إضافة إلى الامتيازات الأخرى والمتعلقة بعدم وجود العصابات وأعمال التقطع وفرض الإتاوات على التجار والمستوردين أثناء نقل بضائعهم بمناطق سيطرة حكومة صنعاء كما هو حاصل في مناطق سيطرة حكومة التحالف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com