منبر كل الاحرار

الرياض تستعين بأبوظبي لإعادة حكومة هادي إلى عدن ووضع المدينة تحت إدارتها

الجنوب اليوم  | خاص 

 

في ضل احتدام الصراع على الأرض وإستمرار التحشيد والاعداد لمعركة فاصلة بين الانتقالي وحكومة هادي في عدن وأبين وشبوة ، تحاول الرياض فرض حل لنزع فتيل الازمة وإعادة ترتيب صفوف القوات الموالية للتحالف في المحافظات الجنوبية وإعادة حكومة هادي إلى عدن بمختلف الطرق ، وبعد فشل حوار جدة خلال الأسابيع الماضية في التوصل إلى حل سياسي بين الانتقالي وحكومة هادي ، كشفت مصادر سياسية في الرياض الاثنين، عن إتفاق سعودي- إماراتي بشأن الوضع مستقبلاً في عدن ، جاء ذلك في أعقاب زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، لأبوظبي ، ويتضمن الاتفاق إدارة سعودية لعدن مع تشكيلها قوات أمنية محايدة، مقابل انسحاب القوات الإماراتية وإعادة هيكلة الشرعية ، وفي السياق اكد عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي جمال بن عطاف ان دولة الامارات قررت الرحيل من عدن وتسليم المهام للسعودية ، وقال بن عطاف معلقا على حوار جدة ان من أبرز مخرجات حوار جدة ان المجلس الانتقالي الجنوبي سيكون شريكاً للسعودية بدلاً عن الإمارات.
مضيفا ان الرياض والمجلس سيكونان هما الشرعية الرسمية في عدن حتى تتم هيكلة الشرعية جيشاً وحكومة ، وتسليم الإمارات الجيش والامن في عدن للمملكة السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، وسوف تبقى الإمارات باقية في الساحل الغربي وفي التنمية ومكافحة الإرهاب.
وكان خالد بن سلمان التقى، في وقت مبكر، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لمناقشة الوضع في اليمن، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إماراتية وسعودي ، ويأتي اللقاء بعد اجتماع سري ضم هادي ببن سلمان في الرياض خصص لمناقشة التوصل الى اتفاق سلام بين الشرعية وما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات ، ولم تعرف تفاصيل الاتفاق كاملة، وفي ظل طمأنة الإمارات حلفائها في المجلس الانتقالي على ربح الرهان ، توجه الامير خالد بن سلمان الاحد الى ابوظبي ليستكمل على ما يبدو حسم ملفات الخلاف بين ى المجلس الانتقالي والشرعية عقب اجتماعه مع هادي في الرياض .
وقالت مصادر مطلعة ان السعودية وصلت الى قناعة بان المجلس الانتقالي لايستطيع البت في اي قضية او حسمها الا بالرجوع الى ابناء زايد، ففضلت حسم الملف نهائيا في عقر دار داعمي الانقلاب والتمرد وهو ما يفسر الزيارة السعودية الاخيرة الى الامارات.
وفي تفاصيل الزيارة بحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في أبوظبي التنسيق العسكري بين المملكة والإمارات، في زيارة تأتي في أعقاب إبداء الرياض إيجابية تجاه عرض للتهدئة في اليمن، حسبما أفادت الاثنين وكالة الأنباء الإماراتية.
واستقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب وزير الدفاع السعودي في قصره في العاصمة الإماراتية مساء الأحد.
وبحسب وكالة الأنباء الاماراتية، بحث المسؤولان “التعاون الاستراتيجي والتنسيق والعمل المشترك في الشؤون الدفاعية والعسكرية” ، كما تطرقا إلى “التحديات التي تواجهها منطقة الخليج العربي وتداعياتها على أمن شعوبها ودولها واستقرارها والجهود المبذولة تجاهها”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com