تعيش محافظة أبين اليمنية، غربي مدينة عدن، حالة حرب مفتوحة، منذ أيام، طرفاها القوات التابعة لحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، تساندها ميليشيات حزب «التجمّع اليمني للإصلاح» («الإخوان المسلمون» في اليمن)، والميليشيات المدعومة من الإمارات، بقيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي». جانبا الصراع، المواليان لدول التحالف السعودي – الإماراتي، دفعا بكل ثقلهما العسكري إلى منطقة شقرة الواقعة بين محافظتي أبين وشبوة، والتي تتخذها قوات حكومة هادي منطلقاً لعملياتها العسكرية، ومنطقة قرن الكلاسي شرق مدينة زنجبار، عاصمة أبين، بينما تتموضع ميليشيات «الانتقالي»، التي تلقّت تعزيزات عسكرية كبيرة في خلال اليومين الماضيين من مدينة عدن ولحج والساحل الغربي، في مدينة زنجبار ووادي حسان والمناطق الساحلية في المحافظة.