بن عفرار .. السلطان الذي سقط شعبياً في المهرة وسقطرى

الجنوب اليوم | خاص

قبل أن يتحول السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار إلى أداة احتلال سعودية في المهرة وسقطرى ، كان الآلاف من أبناء المهرة وسقطرى يتداعون إلى منفذ شحن البري الرابط بين سلطنة عمان ومحافظة المهرة لاستقباله ، ليس لكونه نجل أخر سلاطين المهرة وسقطرى بل لوقوفه ضد المخطط السعودي ورفضة الكامل طمس هوية المهرة وسقطرى وإلحاقها قسراً بإقليم حضرموت.
ولكن بن عفرار الذي صنع منه أبناء المهرة بطل قومي في المهرة وسقطرى خلال السنوات الماضية ، باع كل المهريين والسقطريين من أجل إرضاء السعودية التي اتهمها بن عفرار باستلاب أكثر من 20 قرية من قرى المهرة بقوة السلاح خلال السنوات الماضية ، وبعكس الرفض الشديد للمخططات السعودية والأجندة الاستعمارية التي كان يعلمها بن عفرار الذي منح من الديون الملكي جنسية سعودية هو وكافة أسرته مؤخراً وراتب شهري ، وامتيازات شهرية ودعم مفتوح كان يعتبر بن عفرار أن تلك الأموال السعودية التي يتلاقاها سوف يستخدمها في استعادة مكانته المفقودة في المهرة وسقطرى وشراء المزيد من الذمم ، ولكن السلطان سابقاً كما كان يحب أبناء المهرة أن يدعوه ، أصبح اليوم منبوذاً من قبل الجميع ، رغم قدومه إلى المهرة على متن طائرة سعودية خاصة يرافقه عدد من الجنود السعوديين ومرافقين يحملون المزيد من حقائب المال السعودي.
كسب بن عفرار السعودية وفقد شعبة كما كان يناديه قبل ان يبيع مبادئه التي كانت حلم لأبناء المحافظتين، وفقد كل احترام أبناء المهرة وشبوة فسقطت مكانته كثائر ضد المخططات الأجنبية ، وأصبح مجرد أداة من أدوات الاحتلال التي يرفضها أبناء المهرة ويواجهها بقوة ، فعبدالله بن عيسى بن عفرار أبو عيسى تحول من مناهض للأجندة السعودية في المهرة ورافضاً للاحتلال الإماراتي في سقطرى إلى أداة محلية تكرس الاحتلال الإماراتي وتستكمل تنفيذ الأجندة السعودية الخفية ، ولكن انقلاب بن عفرار على مبادئه السابقة الرافضة لإقليم حضرموت وتحوله إلى عدو للمهرة وأمنها واستقرارها وأداة للإحتلال الأجنبي .
يوم أمس وجه أبناء المهرة رسالة قوية لبن عفرار الذي عاد مؤخراً على متن طائرة سعودية خاصة ، فرفضوا المشاركة في فعالية دعا لها وحشد لها بالتعاون مع القوات السعودية في المحافظة والسلطات المحلية ، ولكن كان الحضور أقرب أـقربائه الموالين له في المهرة بعدما تنصل عنه أولاد عمومة وبعض إخوانه في المهرة وأعلنوا ترشيح ابن عمه رئيساً للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بدلاً عنه لضلوعه في التآمر ضد المهرة وسقطرى الشهر الماضي .
الدرس الذي تلقاه سلطان المهرة وسقطرى المعزول من رئاسة المجلس العام لأبناء المحافظتين والعزلة التي يواجهها بعد بيعه لمبادئة وقضية المهرة وسقطرى مقابل حفنة من المال السعودي ، تُعد محاكمة شعبية قوية يفترض أن تُعمم على كافة المحافظات لردع كل من يخون وطنه وكل من يبيع قضيته .