منبر كل الاحرار

(تقرير) نُذر معركة فاصلة بين الإصلاح والانتقالي.. أبرز المؤشرات

الجنوب اليوم | تقرير

 

عقد المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن اجتماعاً استثنائياً طارئاً بشأن التطورات العسكرية الأخيرة التي شهدتها كلاً من محافظتي لحج وأبين اللتين تتمدد فيهما قوات الإصلاح تحت غطاء “قوات الشرعية” بغية تطويق عدن والانتقالي من الاتجاهين الشمالي والشرقي.

وحسب البلاغ الصادر عن اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي، اليوم السبت، برئاسة ناصر الخُبجي، فقد أقر الاجتماع توجيه قوات الانتقالي رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي تطورات عسكرية من الطرف الآخر.

وخلال الاجتماع الذي ناقش التطورات الامنية والعسكرية في محافظتي أبين ولحج، اتهم الانتقالي قوات الإصلاح وهادي بـ”الاعتداء على قوات الحزام الأمني في مديرية أحور وخبر المراقشة بمديرية خنفر في أبين” بهدف فرض واقع جديد تمكنها من التحرك والوصول بسهولة إلى المناطق الساحلية لأبين لأسباب تتعلق بتأمين منطقة وصول الإمدادات العسكرية التي يتم تهريبها عبر البحر من تركيا وحتى جنوب البحر الأحمر وصولاً إلى السواحل الشرقية ونقلها على متن قوارب صغيرة إلى شواطئ أبين.

وهدد الانتقالي في اجتماعه بأن ما يسعى له الإصلاح يعتبر تحدٍ سافر لاتفاق الرياض وجهود التهدئة، خاصة وأن قوات هادي والإصلاح استحدثت نقاط ومواقع عسكرية في أبين من جهة وقامت بعمليات تجنيد في جبهة طور الباحة بمحافظة لحج، وهو ما سبق وكشفه الجنوب اليوم في تقارير سابقة في مارس الماضي، في خطوة تهدف لتطويق الانتقالي من الجهة الشمالية لعدن.

ويأتي بيان الانتقالي واجتماع هيئة رئاسته الطارئ بعد ساعات على انفجار المواجهات العسكرية بين قواته وقوات الإصلاح جنوب أبين مساء أمس الجمعة وذلك بعد فشل الوساطات القبلية ووساطات قيادات العمالقة المنتشرة في مناطق فاصلة بين مناطق سيطرة الانتقالي ومناطق سيطرة الإصلاح جنوب أبين.

وكانت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي في محور أبين قد نشرت بياناً على صفحتها بالفيس بوك أعلنت وقوع اشتباكات بين قواتها المسنودة برجال قبائل المراقشة، وبين ما أسمتها بـ”القوات الإخوانية المعتدية”، في منطقة الخبر، وتحدثت عن وقوع “خسائر في الأرواح والمعدات”، بعد “استهداف طقمين عسكرين وإحراقهما بالكامل، أحدهما يتبع اللواء الثالث حرس رئاسي والآخر للقوات الخاصة التي يقودها محمد العوبان.

بدورها تحاول قوات هادي التقليل مما يحدث في أبين وتخفيف وطأتها وتأثيرها على اتفاق الرياض الذي أفضى لاتفاق تهدئة عسكرية في أبين، حيث قال العقيد سليم الصبيحي، القيادي بقوات هادي إن ما يحدث من اشتباكات في أبين ليس كما يحاول الانتقالي وإعلامه تصويرها بأنها حرب بين الطرفين، مضيفاً إن ما يحدث مجرد اشتباكات بين مجاميع بسيطة من الطرفين.

واتهم الصبيحي قوات الانتقالي بالسعي منذ أيام لتفجير الوضع عسكرياً في أبين هرباً من تنفيذ اتفاق الرياض في شقيه العسكري والأمني، كما اتهم قوات الانتقالي بأنها تحاول إغاقة بسط الأمن في أبين من خلال منع انتشار قوات إدارة الأمن والقوات الخاصة لتأمين الطرقات والمناطق ووقف الهجمات التي تستهدف المسافرين والنقاط الأمنية، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت نقاط الحزام الأمني التابعة للانتقالي التي كانت مسيطرة على مثلث الوضيع والتي تبنتها عناصر من تنظيم القاعدة.

وبحسب تصريح الصبيحي يتبين أن الإصلاح هو من وقف خلف التفجيرات والاستهدافات الإرهابية ضد قوات الحزام الأمني في النقاط الأمنية جنوب أبين بهدف إيجاد الذريعة لاقتحام المناطق التي كانت تحت سيطرة الحزام الأمني.

يقول القيادي بقوات هادي أيضاً أن “الانتقالي يسعى لاستغلال هذه الأحداث لبسط سيطرته على أبين بعد أن فشل في ذلك خلال الحرب قبل توقيع اتفاق التهدئة”، وهي ذريعة يراها مراقبون بأنها واهية يحاول الإصلاح تسويقها لتبرير تقدمه العسكري بما لا يجعله المتسبب الرئيسي في خرق اتفاق الرياض واتفاق التهدئة العسكرية بأبين.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com