منبر كل الاحرار

المجلس الرئاسي يعزز الانقسام العسكري في الجنوب ويدفع بالاوضاع نحو حرب دامية.

الجنوب اليوم | تقرير

 

تتصاعد الصراعات العسكرية في أوساط المليشيات الموالية للإمارات وأخرى موالية السعودية وتابعة لحزب الإصلاح في عدد من المحافظات الجنوبية ، وهو ما يؤكد أن صراع المصالح السائد بين قادة التيارين العسكري والامني الموالي لدول التحالف اتسعت مؤخراً لتشمل قيادات عسكرية ميدانية ، ويؤكد ذلك تصاعد التصفيات العسكرية التي طالت قيادات عسكرية جنوبية كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين ، ورغم تصاعد ضحايا تلك الصراعات التي يرى مراقبون أنها تقف خلف موجة الاغتيالات الجديدة التي أدت إلى مقتل عدد من القيادات العسكرية الميدانية في عدن ولحج والضالع والساحل الغربي وأبين ، وكما تشير تقارير الرصد اليوميى للانفلات الأمني فإن كافة القيادات التي أعلن عن مقتلها خلال الأسبوعين الماضين كانت ضحايا لصراعات غير معلنه ، إلا أنها مؤشرات لتفحر الأوضاع بين تلك الأطراف عسكرياً وهو ما يخطط له التحالف الذي يسعى لإفراغ الجنوب من أي مراكز قوى لكي يكرس تواجده العسكري في المحافظات الجنوبية ، وكان كلا من القيادي معياد حسن قايد الشاذلي قد توفى في حادث غامض في الساحل الغربي ، كما اغتال مسلحون مجهولون قائد حراسة بسام المحضار في مدينة عدن ، وقتل العقيد وليد الضامي نائب قائد قوات الحزام الامني الضالع وذلك خلال المواجهات التي دارت بين قواته ومسلحين من المقاومة الجنوبية في الضالع اثر الهجوم المسلح الذي تعرض له مقر الانتقالي في منطقة حكولة بمحافظة الضالع في بل ايام ، وفي الحادث نفسه قتل العميد، محمد الشوبجي قائد اللواء السادس ، كما تم الإعلان عن مقتل القياديان ، سليم وصالح المسن وهما من قيادات مقاومة جبن وذلك في مواجهات حكولة الضالع كونهما كانا في طرف المسلحين ، وعلى هذا النحو تم اغتيال رئيس المجلس الانتقالي لمنطقة حمومه بمديرية يافع ، حسين قاسم صالح البطاطي ، كما أعلن وفاة العميد، شائف حسين نائب رئيس العمليات العسكرية محور الضالع بحادث سير مدبر بالضالع ، واستمراراً لمعركة الضالع التي زعم الانتقالي إنها كانت بين قوات الحزام الأمني وتنظيم القاعدة ليتضح إنها كانت بين الحزام وبين المقاومة الشعبية في مريس ، قالت مصادر محلية أن حالة التوتر بين مسلحي الحزام الأمني التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” ومسلحي حزب الاصلاح في مريس لاتزال سائده ، وأفادت مصادر محلية بأن مسلحي الإصلاح حشدت مقاتليها إلى مدينة مريس ومدينة قعطبة عقب قيامة مسلحي الحزام الامني بالانتشار الكثيف في مريس ، وقيامهم بإنزال صور القيادي “سليم المسن”، قائد ما تسمى “مقاومة جبن” الذي قتل برصاص مسلحي “الانتقالي” في الهجوم الذي نفذتها عناصر تنظيم “القاعدة” على مقرات “الانتقالي” في منطقة “حوكلة” بالضالع ، وتوقعت المصادر، أن تهاجم “مقاومة مريس وقعطبة” التابعة للإصلاح مواقع “الانتقالي” في منطقة الجبارة” ، يأتي ذلك بعد ساعات من تشييع “الانتقالي” لقيادته العسكرية الذي قتلوا في هجوم “القاعدة” على معسرات “الانتقالي في منطقة “حوكلة”
وفي الوقت الذي تشهد محافظة ابين توتر عسكري بين فصائل الانتقالي واخرى تابعة للمجلس نفسه من جانب وبين العمالقة وتنظيم القاعدة على خلفية صراع مصالح ، قالت مصادر محلية في ابين أن مسلحون مجهولون اقدمو ا مساء أمس الثلاثاء على اختطاف سيارة أخرى للقوات المدعومة من التحالف في محافظة أبين.
وأكدت مصادر متعددة أن مجهولين اعترضوا سيارة اسعاف تابعة لألوية العمالقة في منطقة خبر المراقشة بمديرية خنفر وقاموا باختطافها إلى جهة مجهولة ، ولم تشر المصادر إلى أي معلومات حول العملية سوى أنها تمت بالقرب من نقطة عسكرية تابعة لحكومة “معين عبدالملك” المدعومة من التحالف ، وتأتي العملية بعد ثلاثة أيام من استهداف طقم لألوية العمالقة الجنوبية في مديرية المحفد بعبوة ناسفة أسفرت عن جرح 7 جنود كانوا على متن الطقم ، وسبق أن قام مجهولون باختطاف سيارة تابعة للقاعدة الإدارية في ألوية العمالقة بمنطقة الخديرة في مفرق الوضيع بمحافظة أبين ونقلوها إلى جهة مجهولة.
وفي شبوة التي تشهد حالة صراع داخلي بين مليشيات موالية للتحالف ، أكدت مصادرنا
اندلاع مواجهات شرسة، اليوم الأربعاء، بين الفصائل المسلحة التابعة للإمارات في محافظة شبوة، وأكدت مصادر محلية، أن المواجهات نشبت بين ميليشيا “ألوية العمالقة”، وآخرين يتبعون محافظ التحالف في شبوة، عوض العولقي، الموالي للإمارات، في محيط فندق الخليج، وسط مدينة عتق ، وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل سائق باص وأحد مسلحي العمالقة وإصابة آخر وأشارت المصادر، إلى أن الاشتباكات جاءت على خلفية  اختطاف أحد المجندين يدعى “بن لحول الباراسي.

وفي حضرموت أجرى اليوم عضو المجلس الرئاسي ومحافظة المحافظة “فرج سالمين البحسني” تغييرات أمنية في ساحل ووادي حضرموت، وذلك لمواجهة نفوذ الانتقالي الذي يحاول السيطرة على المحافظة ، ووفقا لمصادر محلية فقد عين البحسني اليوم “مطيع المنهالي” مديراً عامًا للأمن والشرطة في ساحل حضرموت خلفا لـ”سعيد العامري” ، وتم تكليف “عبدالله بن حبيش” مديرًا عامًا للأمن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت خلفا لـ”حسن العيدروس” الذي عينه “إبراهيم حيدان” وزير الداخلية بحكومة “معين عبدالملك” في أكتوبر الماضي.
وفي قرار آخر جرى تم تعيين ” معمّر عبدالله المشجري” مديرًا عامًا لشرطة السير بساحل حضرموت، وتعيين القائم بأعمال مدير شرطة ساحل حضرموت السابق “سعيد أحمد عمر بن دويس العوبثاني” مستشارًا لمحافظ حضرموت لشؤون الأمن ، كما تم تعيين “محمد أمين عوض باحيدرة” مديرًا عامًا لمكتب الضرائب بساحل حضرموت، و”ناصر حسين عوض العامري” مديرًا عامًا لفرع شركة النفط اليمنية بوادي وصحراء حضرموت ، ولاقت قرارات “فرج البحسني” استياءً في أوساط الناشطين الموالين الانتقالي الذين اعتبروها غير قانونية وتكريسا للفوضى والعشوائية في حضرموت.
فيما يرى محللون أن قرارات محافظ حضرموت تهدف إلى تعزيز سيطرته أمنيا على المحافظة بعد فشله في مايو 2021 بإقالة “سعيد العامري” من منصب مدير شرطة ساحل حضرموت وتعيين “حسين محمد باداهية” بدلاً عنه، إلا أن “إبراهيم حيدان” وزير الداخلية بحكومة “معين عبدالملك” رفض القرار وأعاد “العامري” إلى منصبه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com