منبر كل الاحرار

عرض سعودي للانتقالي للقبول بدمج قواته ضمن قوات الدفاع والداخلية بحكومة العليمي

الجنوب اليوم | تقرير

 

علم الجنوب اليوم من مصدر خاص أن السعودية قدمت عرضاً للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، الذي لا يزال حتى اللحظة يرفض رفضاً قاطعاً دمج قواته الأمنية والعسكرية ضمن قوات وزارتي الدفاع والداخلية التابعتين لحكومة رشاد العليمي.

وقال المصدر أن السفير السعودي بعث لعيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي عرضاً للقبول بدمج قواته ضمن قوات الدفاع والداخلية التي ستخضع لسلطة رشاد العليمي، مقابل منح الانتقالي منصب قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يقع مركزها في عدن، وينتشر نفوذ قواتها في أربع محافظات جنوبية غربية أولها عدن.

المصدر قال إن العرض الذي قدمته السعودية مغرٍ جداً للانتقالي لأنه بذلك سيضمن سيطرته العسكرية على بقية المحافظات الجنوبية الغربية المتنازع عليها في السيطرة بين الانتقالي والإصلاح مثل محافظات الضالع ولحج وأبين، ولعل ما يُرجح احتمال قبول الزبيدي بالعرض السعودي هو لقاء الزبيدي للقيادة العسكرية للقوات التابعة لحكومة العليمي وللانتقالي في محور العند بمحافظة لحج الذي تتواجد فيه أكبر قاعدة عسكرية جوية في اليمن وأهمها على الإطلاق، فلقاء الزبيدي بقائد العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن وعدد من قيادات المنطقة العسكرية، جاء بعد لقاء الزبيدي بقائد قوات التحالف في عدن اللواء السعودي يوسف الشهراني الذي زار الزبيدي في مكتبه بهيئة رئاسة الانتقالي، كما تم خلال اللقاء مع قادة العسكرية الرابعة استعراض الموقف العسكري وجاهزة القوات في محور العند وكرش وخرز وباب المندب واحتياجات القوات في مسالح العمليات القتالية هناك، حسب ما نشره الموقع الرسمي للانتقالي.

في الوقت ذاته التقى الزبيدي أيضاً بقادة الأحزمة الأمنية لكل من عدن وأبين ولحج وترأس معهم اجتماعاً استعرضوا فيه الحالة الأمنية في النطاق الجغرافي لهذه القوات الأمنية، وفي كل من اللقائين للزبيدي بقادة قواته الأمنية والقادة العسكريين للمنطقة الرابعة يرى مراقبون إن من المرجح جداً أن تكون اللقاءات قد جرى فيها طرح الزبيدي موضوع استلامهم للمنطقة العسكرية الرابعة مقابل دمج قوات الانتقالي ضمن قوات الدفاع والداخلية بحكومة العليمي، ومن غير المستبعد أن يكون الزبيدي قد اتفق مع قادة قواته وقادة القوات العسكرية التي لا تزال محسوبة على وزارة دفاع العليمي على تماشيهم مع مطالب دمج القوات ولكن مع بقاء الولاء أولاً وأخيراً للانتقالي وليس للعليمي ومجلسه الرئاسي، الأمر الذي يجعل من سيطرة الانتقالي على المنطقة الجنوبية الغربية لليمن بمساحة أربع محافظات خنجراً في خاصرة رشاد العليمي ومجلسه الرئاسي.

رغم ذلك يقول المصدر إن الانتقالي لا يزال متردداً في القبول بالعرض السعودي من عدمه، في حين يواجه المجلس ضغوطاً قوية من قبل دول إقليمية وغربية، بعد تصعيد رشاد العليمي لخلافه مع الزبيدي إلى قيادة التحالف خاصة بعد ما حدث بين الطرفين من شرخ كبير وقطيعة بسبب ذكرى عيد الوحدة اليمنية 22 مايو التي عجز العليمي فيها أن يقيم حفلاً رسمياً وهو ما عكس صورة سلبية عن الرجل الذي تبين أنه لا يستطيع فرض أي قرار على بقية أعضاء مجلسه الرئاسي بما فيهم الزبيدي المسيطرة قواته على مدينة عدن مقر إقامة العليمي.

ولا يزال الزبيدي مقاطعاً لمجلس القيادة الرئاسي، ولم يعد الزبيدي يحضر أي لقاءات رسمية للعليمي في عدن، وآخر لقاءات رسمية للعليمي مع مسؤولين أوربيين أجراها الرجل بحضور ثلاثة فقط من أعضاء مجلس الرئاسة هم طارق صالح وعبدالله العليمي باوزير وعبدالرحمن المحرمي فيما لا تزال العلاقات متوترة جداً بين العليمي والزبيدي وسلطان العرادة وفرج البحسني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com