في ظل ذلك، بدأ بائعي المشتقات النفطية في الأسواق السوداء، ببيع الـ 20 لتر من البترول، بأسعار مرتفعة وصلت إلى أكثر من 15 ألف ريال، بعد انعدامه كلياً من المحطات الخاصة والحكومية.
مناشدات
وطالب مواطنون، حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل العاجل لإنهاء أزمة المشتقات النفطية في أقرب وقت ممكن، وعودة الأمور إلى نصابها.
وقال المواطن صدام قايد منصور، البالغ من العمر 27 عاماً، في حديث إلى «العربي»، إن «انعدام المشتقات النفطية يعيق عملي. عملي كله متوقف. أريد حل لي ولكل المواطنين».
وأضاف «حاولت تفادي توقف العمل من خلال شراء البترول من السوق السوداء، وبأسعار تجاوزت الـ 10 آلاف، ولكنه للأسف، زادت الطين بلة، وعطل الفلتر الذي يصفي البترول».
ويشتكي الآلاف من سكان المدينة وطلاب الجامعات، من أرتفاع أسعار المواصلات والتنقل من مديرية إلى مديرية أخرى، حيث أن الراكب، يدفع للانتقال من مديرية كريتر إلى مديرية الشعب 400 ريال يمني والعكس.
تحرير السوق
ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الحكومة بتحرير سوق المشتقات النفطية، والسماح لجميع الشركات والأفراد بالقيام بعمليات الإستيراد والبيع في جميع الموانئ اليمنية.
وقال هادي إن القرار جاء «إشارة إلى خطة العمليات الإنسانية الشاملة، التي أعلن عنها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ونظراً للحالة الإنسانية التي تمر بها بلادنا، ومن أجل تسهيل الإجراءات التجارية لدخول جميع الاحتياجات للشعب اليمني، وتخفيف أسعار الموارد الأساسية بما فيها المشتقات النفطية، يتم العمل على اتخاذ الإجراءات المتمثلة في تحرير سوق المشتقات، والسماح لجميع الشركات والأفراد بالقيام بعمليات الاستيراد والبيع في جميع الموانئ اليمنية، بما فيها التي لا تزال تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين».
وشدد هادي على «ضرورة إلغاء القيود والإجراءات المعيقة لعمليات النقل وأن تكون أسعار النقل مناسبة بحسب تقديرات وزارة النقل، وتسريع إجراءات الإفساح في الموانئ بحيث لا تتعدى فترة السماح 72 ساعة، وتوجيه الموانئ والجمارك بالعمل لفترتين يومياً».
ووجه هادي بتعليق الرسوم الجمركية للمشتقات النفطية من تاريخه، بهدف تقليل الأسعار، بحيث يتم مراجعة وتقييم هذه الإجراءات ومدى انعكاساتها إيجاباً على حياة المواطنين بعد ثلاثة أشهر من تاريخ اليوم.
تغيير الإدارة
وعيين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتصار عبدالله صالح العراشة، مديراً عاماً لشركة النفط اليمنية فرع عدن، بدلاً من ناصر بن حدور، في محاولة لتخفيف معاناة السكان.
واستبشر الآلاف من سكان المدينة، بالتوجيهات الجديدة، فيما اعتبر البعض، أن هذه التوجيهات تصب في مصلحة رجل الأعمال العيسي.
وتشهد بعض المحافظات الجنوبية، وعلى رأسها عدن، المقر الرسمي لحكومة هادي، العديد من الأزمات، كأزمة المشتقات النفطية وتدهور العملة اليمنية منذ العام 2015 .