منبر كل الاحرار

أبين .. قبيلة باكازم تحضع قوات تابعه للإمارات لشروطها وتجبر السيد على تسليم قتلة الكازمي

الجنوب اليوم | أبين

 

إجبرت قبيلة باكازم الابينية قوات الحزام الأمني التابعه لدولة الإمارات العربية اليوم ، بتسليم قتله القائد سالم الكازمي الذي قتل برصاص جنود من الحزام الأمني في سوق مديرية المحفد .
قبيلة باكازم التي حشد المئات من مسلحيها وسيطرت على مداخل مدينة المحفد ونصبت نقاط التفتيشش في الطرقات ومارست مهام التفتيش للقبض على اي من العناصر التابعه لقوات الحزام الامني التابعه للإمارات ، تتهم تلك القوات بتصفية قائد التدخل السريع وأحد مرافقيه، بتعليمات من قائد «الحزام» عبداللطيف السيّد.
وبعد أن كادت الامور ان تخرج عن السيطرة في المحفد ، تراجعت حالة التوتر مساء اليوم نتيجة تدخل وساطة قبلية بين الطرفين ، أفضت إلى تسليم قتلة الكازمي لجهات أمنية غير خاضعة للإمارات .

وذكرت مصادر محلية أن الهدوء عاد إلى المديرية بعد تدخل قيادات عسكرية وقبلية ضغطت على السيّد لتسليم الجناة إلى لجنة الوساطة التي يقودها مازن الجنيدي، على أن يتم تسليمهم إلى مدير أمن المحافظة.
وقالت المصادر إن اتفاق التهدئة قضى بـ«تسليم الأسرى التابعين لقوات التدخل السريع وكذا تسليم وإعادة الأسلحة التي استولى عليها رجال قبائل من عناصر في الحزام الأمني»، إلى جانب «رفع الحواجز الأمنية لكافة الأطراف».
وأشارت إلى أنه «تم الاتفاق على التحكيم في الخطاء»، مما يوحي بإمكانية دفن القضية مثل سابقاتها التي سجلت في عدن، كمقتل مدير أمن مديرية رصد، النقيب حسين قماطة، وإصابة قائد «الحزام»، عبد الرزاق الجردمي، برصاص مسلحين يرتدون بزات عسكرية منتصف أغسطس الماضي، ومحاولة اغتيال قائد كتيبة «سلمان الحزم»، العقيد قاسم الجوهري، الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، التي انتهت بمقتل شقيقه في أكتوبر الماضي.
ووفقاً لمانقلة موقع العربي عن مراسلية في أبين فأن عبداللطيف السيّد ، حاول تهدئة التوتر في المديرية من خلال تقديمه «عدال» لأولياء دم القتلى عبارة عن سلاح «دشكا» و«معدل»، وذلك بعد اشتداد الخناق على قواته من آل باكازم يوم امس.
وأوضح قائد «الحزام الأمني» في المحفد، صالح سالم الكازمي، في حديث لـ«العربي»، أن «السيّد ومرافقيه تعرّضوا لكمين في منطقة صندوق، حيث حاصرته قبائل آل باكازم هناك، وطلبت منه تسليم الجناة، فوعدهم بتسليمهم بعد ثمان أيام، وبعد الإتفاق سمحوا له بالمغادرة من المنطقة، وعند وصوله إلى وادي حمراء، تمّت محاصرته من قبل عدد كبير من قبائل آل باكازم، التي ما زال مسلحوها يتوافدون إلى المنطقة لمطالبة السيّد بتسليم الجناة».
وواجه السيّد مشكلة كبيرة خاصة بعد انسحاب بعض أفراده التابعين له، ممن ينتمون إلى قبيلة باكازم في المحفد، في وقت ترددت أنباء عن وصول قوات من عدن بقيادة نائب مدير أمن عدن، أبو مشعل الكازمي، إلى المحفد للقصاص من قتلة قائد قوات «التدخل السريع» سالم مهيم الكازمي، وصدام علي طوحل.
وكانت أحدث تطورات الاشتباكات المسلحة بين عناصر من «الحزام» وقبائل من آل باكازم، تمثلت بقيام شبان من آل بامسعود، بمهاجمة أفراد تابعين للسيّد، وتمكنوا من الاستيلاء على طقم عسكري واختطاف عنصرين من «الحزام» واقتيادهم لجهة مجهولة عبر وادي مريع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com