منبر كل الاحرار

«الشرعية» تراسل مجلس الأمن: نتبرَّأ من «ميليشيات» الإمارات

الجنوب اليوم | متابعات

 

يبدو أن الرئيس عبدربه منصور هادي، شَهَر ورقة أخرى للضغط على «التحالف» لردّ الاعتبار لحكومته، والتعامل معه كـ«ندّ» لا «تابع»، تمثّلت برسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي يتبرّأ فيها من قوات «الحزام الأمني» و«النخبة» الحضرمية والشبوانية.
في حين قالت مصادر لـ«العربي» إن وزير الداخلية الأسبق رشاد العليمي، هو مَن أعدّ الرسالة التي لفتت إلى أن «الحراك» المحسوب على هادي، هو مَن يمثّل القضية الجنوبية.
وقد سرّبت قناة «الجزيرة» رسالة موجهة من حكومة هادي إلى مجلس الأمن الدولي، تتبرّأ فيها الحكومة «الشرعية» من قوات «الحزام الأمني» و«النخبة» الحضرمية والشبوانية، وتعتبرهما «مليشيات» خارجة عن سيطرتها.
وقالت «الجزيرة» إنه من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن قراراً بإدراج قيادات القوات الموالية للإمارات ضمن البند السابع، واعتبارهم من المعرقلين للتسوية السياسية في البلاد.
وفي السياق، رأت مصادر خاصة لـ«العربي» أنه «من المستحيل أن تكون رسالة هادي قد رفعت إلى مجلس الأمن دون علم السعودية التي يبدو بأنها تريد أن توجه ضربة للقوات الموالية للإمارات التي بدأ نفوذها يتوسّع في الجنوب بشكل أزعج الرياض كثيراً في الأونة الأخيرة».
وقالت المصادر إن العليمي، هو الذي أعدّ الرسالة، التي اعتبرت أن هناك أطراف عديدة تمثل القضية الجنوبية، في إشارة إلى «الحراك» المحسوب على هادي، وشكّكت في أن يكون «المجلس الانتقالي الجنوبي» يحظى بشعبية في المحافظات الجنوبية، وأشارت إلى أن معظم قياداته انضموا إليه وهم متهمون بقضايا فساد.
كما جاء في الرسالة أن مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، «لا يتبع الشرعية وما يقوم به يعد تمرداً على توجيهات وزارة الداخلية»، وقالت إن «الحكومة الشرعية تدرس الخطوات المناسبة لمحاسبته ومعاقبته».
وطالبت «التحالف» بـ«تسليم أماكن الاعتقال والسجون السرية كافة لسلطة الشرعية»، في أول إقرار رسمي منها بوجود مثل هذه السجون في المحافظات الجنوبية «المحررة».
من جانبه، اعتبر السياسي الجنوبي مسعود أحمد، أن رسالة الحكومة اليمنية تؤكد بأنها «لا تريد العودة لأي منطقة محررة وتفضّل الاستمرار من فنادق الرياض بمخصصات خيالية لكل مسؤول ولفترة طويلة»، لأنها «ترفع درجة الخصومة مع القوات الحقيقية المسيطرة علی الجنوب والتي ساهمت في تحريره معظم مناطقه من القاعدة».
وقال في منشور على صفحته في «الفيسبوك»، إن «الشاهد علی الشرعية وغارات الطائرات الأمريكية يدرك أن عناصر القاعدة ومعسكراتهم تتواجد في المناطق التي يسيطر عليها جيش الشرعية سيطرة كاملة في مأرب، وغيره ولم نسمع ولو لمرة واحدة فقط أنه إتخذ موقفاً حازماً من عناصر القاعدة هناك وحاول تطهير تلك المناطق».
وختم منشوره بقوله «أمانة عليكم مصدقين أنفسكم فعلاً أنكم الشرعية الحقيقية في الشمال أو الجنوب».

نقلا” عن موق العربي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com