منبر كل الاحرار

الجنوب اليوم ينشر تفاصيل صفقة سقوط الضالع بيد الإمارات

الجنوب اليوم | خاص

 

تسقط شرعية هادي يوماً بعد أخر في المناطق الجنوبية ، فالرئيس الممنوع من العودة إلى المحافظات التي تتدعي حكومته إنها خاضعة لسيطرتها في المحافل الدولية ، بأتت تحت سيطرة الإمارات والقوات الموالية لها ، فبعد سقوط شبوة وأبين والمكلا وعدن ولحج وسقطرى ، تحت سيطرة أبو ظبي ، التي باتت تمارس حكماً إستعمارياً في الجنوب .
سقطت يوم امس محافظة الضالع التي تعد البوابة الشمالية للجنوب تحت سيطرة قوات موالية للإمارات ، ولكن كيف سقطت ، هل بإنقلاب عسكري أم اسقطت من الداخل وسلمت على صحن من ذهب لأبو ظبي مقابل صفقة سرية ابرمت مع قيادة السلطة المحلية التي أصبت اليوم بدون سلطة فعليه .
مصادر في محافظة الضالع اكدت لـ «الجنوب اليوم» أن المحافظ المعين من قبل الرئيس هادي هو من وجة بتسليم الضالع واستخدام القوة في حال رفض توجيهاته التي حثت قوات أمن المحافظة بالتسليم غير المشروط لقوات الحزام الأمني التابعة للإمارات .
توجية محافظ الضالع علي صالح مقبل، الذي يشغل أيضاً منصب قيادة محور الضالع واللواء 33 مدرّع، بتسليم جميع النقاط الأمنية لـ«الحزام الأمني» التابعه لابو ظبي دون شروط ودون أي استثناء، واستبدالها بقوات تابعة للإمارات ، كشفت عن صفقة سرية بين المحافظ الذي سلم المحافظة والإمارات بعد ترتيب وضع المحافظ مقبل من قبل المجلس الإنتقالي الجنوبي مع الجانب الإماراتي .
الصفقة تمنح المحافظ مقبل البقاء في منصبة كمحافظ للمحافظة ورئيساً للسلطة المحلية ومنحة إمتيازات كبيرة ، مقابل تسليم اللواء 33 مدرع وقيادة محور الضالع لقوات الحزام الأمني خلال الايام القادمة ، يضاف إلى تحرير الإمارات الضالع من قبضة حزب الإصلاح في مريس والتحريض لمعركة جديدة قد تستهدف مديرية يريم التابعة لمحافظة إب خلال الاشهر القادمة .
ووفقاً للمصادر فأن المحافظ مقبل تعرض للتهديد بالابعاد عن منصبة وتغيير أخر اذا لم يعلن الولاء للإمارات ، ويسهل سيطرة قوات الحزام الأمني التابع لها ، واشارت المصادر أن تلك التهديدات تعامل معها المحافظ علي صالح مقبل بمرونه لادراكة ان حكومة هادي لم فاقدة لاي قدرات ، ولايمكن لها أن تدافع عن وجودها في الضالع .
من خلال توجية المحافظ الذي حث قوات الأمن التابعة لحكومة هادي على التسليم دون أي مقاومة وحمل المسؤولية كاملة لمن يحاول عرقلة تنفيذ أوامره الصادرة أواخر الشهر الماضي، تبين ان الرجل أنقلب على حكومة هادي وبات اداة من ادوات أبوظبي ، إلا ان تلك التوجيهات التي صدرت بعد قيام قوات الامن التابعة للمحافظة بإعاقة تدفق العشرات من العناصر المتسللة من جنود وضباط الحرس الجمهوري إلى عدن عبر الضالع للإلتحاق بمعسكرات تابعة لطارق صالح المدعوم من الإمارات ، قوبلت بالرفض منذ تاريخ التوجيه .

سيطرة بالقوة

صباح السبت قامت قوات الحزام الأمني تنفيذ عملية عسكرية خاطفة ضد قوات الأمن بقيادة قائد الحزام الأمني التابعة للإمارات في الضالع أحمد قايد القبه ، وفي غصون ساعات استطاعت ان تسيطر على الضالع ، بعد مواجهات دامية انتهت بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين .
وفيما اعتبرت جهات موالية لحكومة هادي ماحدث في الضالع إنقلاب عسكري من قبل الإمارات ، اعتبرت جهات موالية لأبوظبي ماحدث اجراء لوقف الإنفلات الأمني ورفع النقاط العسكرية التي كانت تمارس الابتزاز في مداخل ومخارج الضالع .
الناطق الرسمي بقوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع الاعلامي وحيد الشعيبي أكد أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح السبت بين قوات الحزام الأمني وبين مجاميع مسلحة بنقاط الجباية في النقطة الحدودية الواقعة بين مدينة قعطبة جنوبا ومنطقة سناح شمالا ،، ما ادى الى سقوط جرحى من الطرفين ، واوضح الشعيبي أن قوات الحزام الأمني سيطر على كافة نقاط الجباية التي كان يسيطر عليها من قبل مجاميع مسلحة .
واكد الشعيبي ان كافة محافظة الضالع تحت زمام سيطرة قوات الحزام الأمني بقيادة القائد العقيد احمد قايد ،، موكدا ان قوات الحزام فرضت سيطرتها على كافة خط الضالع من بوابة منطقة سناح شمالا ،وحتى منطقةالسيلة شرق المحافظة ، واشار الشعيبي ان الخطة الذي نفذتها قوات الحزام بداءت صباح اليوم وتم تنفيذها بالكامل وان الحزام الأمني اصبح فارض سيطرته على كافة مساحة الضالع.
وقالت مصادر محلية أن قوات الحزام الأمني داهمت قوات الامن في المدينة وسيطرت عليها بعد مواجهات عنيفة انتهت بالسيطرة على مبنى محافظة الضالع ومبنى أمن المحافظة وجميع المرافق الحكومية ، ووفقاً للمصادر فقد سيطرة تلك القوات بالقوة على نقطة “الباهوت” الواقعة امام معسكر عبود على مدخل مدينة الضالع، ، كما انتشرت وحدات اخرى من قوات الحزام الأمني في نقطة ” سناح” وسيطرت عليها .
ملاحقة واعتقالات
سكان محليون في الضالع أكدو لـ «الجنوب اليوم » قيام قوات الحزام الأمني بتنفيذ حملة اعتقالات ومطاردات واسعة لعناصر وضباط الأمن والجيش التابعين لحكومة هادي وقيادات سياسية ومجتمعية موالية لهادي في المحافظة مساء اليوم .
وتتهم قوات أمن الضالع باعاقة خطط الإمارات التي قضت بإستقطاب قوات الحرس الجمهوري من الشمال إلى الجنوب ، وتوتر الوضع بين القوات الإماراتية وقوات أمن الضالع على خلفية توقيف الأخيرة لعدد 66 ضابطاً من الحرس الجمهوري من الموالين للرئيس السابق عندما كانوا في طريقهم إلى عدن للانضمام لمعسكر طارق صالح الذي تشرف عليه الإمارات.
وكان بليغ الحميدي مدير أمن الضالع الذي اصيب اليوم في المواجهات قد رفض إطلاق الضباط رغم التهديدات الإماراتية وقام في أواخر مارس الماضي بنقلهم إلى معتقل في منطقة قعطبة.
إسقاط الضالع من قبل القوات الموالية للإمارات ، سيفتح الطريق امام جنود وضباط الحرس الجمهوري للمرور إلى عدن والإلتحاق بقوات طارق صالح ، وسيتسبب بنقل معركة يناير التي شهدتها عدن إلى مناطق مريس الواقعة تحت سيطرة الإصلاح .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com