منبر كل الاحرار

عدن  .. مساجد بدون خطباء وأئمة مهددون بالإعدام

الجنوب اليوم | خاص     

 

يحل شهر رمضان الحالي ومنابر مدينة عدن فقدت العشرات من خطبائها وأئمتها ، فأن تقوم بأن تؤم الناس في الصلاة في مدينة السلام عدن ، فأن ذلك أصبح جريمة يعاقب عليها حكام الأمر الواقع المتسترين تحت مليشيات متعددة تنحدر إلى عدد من المحافظات الجنوبية بالموت .
بدأ شهر رمضان الكريم في عدن وبدت مظاهرة واضحة في أسواق المدينة وازقتها ، إلا شهر رمضان هذا العام بدون روحانية ، بسبب الرعب الذي يعيشة خطباء وإئمة مساجد عدن في كافة أرجاء  المدينة .
فالكثير من الخطباء الذين كانو في رمضان الماضي يؤمون بالناس بالصلاة والخطباء الذين كانو في رمضان الماضي فقدو حياتهم بدون جريمة أو جرم ، ومايضاعف الخوف أن القتلة المأجورين لم يكتفو بقتل خطيب إمام مسجد بل عادو وقتلو من يخلفة في إمامة المسجد والخطابة ، فخلال عام فقط فقد مساجد عدن الكثير من الخطباء ، حيث فقد المصلين أمام خطيب مسجد أبن القيم في عدن الشيخ عبدالعزيز سمحان الراوي الذي تعرض للإختطاف سجلت في 31 يناير 2017م وعثر عليه بعد أيام من إختطافة مقتولاً ، وفي العاشر من اكتوبر من نفس العام قتل الشيخ ياسين الحوشبي امام وخطيب مسجد الصحابة بالمنصورة بعبوة ناسفة زرعت في سيارته ، وفي الثامن عشر من نفس الشهر قتل الشيخ فهد اليونسي امام وخطيب مسجد الصحابة بالمنصورة برصاص مسلحين مجهولين اثناء ذهابة إلى المسجد لاداء صلاة الفجر ، وفي الثامن والعشرون من الشهر ذاته قتل الشيخ عادل الشهري امام وخطيب مسجد سعد بن ابي وقاص بمدينة إنماء السكنية برصاص مسلحين مجهولين في البريقة اثناء ذهابة لأداء صلاة الفجر ، وفي الخامس من ديسمبر قتل الشيخ عبدالرحمن العمراني أمام وخطيب مسجد الصحابة بالمنصورة برصاص مجهولين اثناء خروجة من منزله ، وفي الثاني عشر من ديسمبر الماضي قتل الشيخ فائز فؤاد امام وخطيب عبدالرحمن بن عوف بالمدينة التقنية بالمنصورة، برصاص مسلحين اعترضو سيارته اثناء عودته لمنزله واطلقو النار عليه واردوه قتيلاً .
تلك الجرائم الممنهجة دفعت الكثير من خطباء مساجد عدن إلى إلغاء خطب الجمعة ، كما حدث قبل عدة أشهرحين اعلن الشيخ حسين الصوبي إمام وخطيب مسجد ابن عباس في مديرية المعلا، إلغاء إقامه خطبتي وصلاة الجمعة في الثالث والعشرين من فبراير الماضي احتجاجاً على استمرار مسلسل الاغتيالات المستهدف لأئمة وخطباء المساجد في المدينة منذ 3 سنوات.
وذلك بعد مقتل الشيخ عارف الصبيحي أمام وخطيب جامع الرحمة بالمنصورة والقيادي في الحركة السلفيه قتل برصاص مسلحين في المعلا 20 فبراير 2018م، وعلى الرغم من تصاعد المطالبات للاجهزة الأمنية للقيام بدورها في حماية خطباء وأئمة المساجد في عدن ، ورغم التزام خطباء وأئمة عدن من التوقف التام عن الحديث عن اوضاع المدينة التي تعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية وتردي الخدمات وتصاعد ظاهرة الإخفاء القسري وإعتقال المئات من دون ذنب وسجنهم في سجون سرية ، إلأ أن القاتل المترصد بخطباء وأئمة مساجد عدن يتعرضون لأبشع جريمة ممنهجة في تاريخ مدينة عدن بل وفي تاريخ الإسلام ,
والكارثة الكبرى أن من يقتلون أولئك الدعاة من رجال الدين يدعون الإسلام ويقوم بتلك الاعمال الإجرامية تحت مبرر نشر الليبرالية التي يحملها بدو أبو ظبي التي لاتزيد عمرها عن 50 عام بينما عدن عرفت التحرر والليبرالية قبل 150عام ، وعرفت التسامح الديني قبل وجود ابو ظبي ودولة الإمارات بعشرات السنين .
تلك الجرائم التي استنكرها كل ابناء اليمن وكل مسلمي الأمة الإسلامية ، لاتزال مستمرة ولم تتوقف فقتلة الخطباء المحسوبين على التيار السلفي هم انفسهم من اغتالو الشيخ شوقي محمد مقبل كمادي امام وخطيب جامع الثوار وقيادي في حزب الاصلاح وعضو المجلس المحلي في المعلا برصاص يستقلون دراجة نارية امام مدرسة مأرب بتاريخ 14 فبراير 2018م.
قتلة الخطباء التي اتسع نطاق اعمالهم الإجرامية من عدن إلى حضرموت وإلى تعز يحملون مشروع الموت لدعاة وخطباء مساجد عدن ، ويشكلون رعب لانظير له للخطباء وأئمة المساجد في عدن ، ولذلك بدأ الدور الذي اتسم به المسجد في عدن خلال شهر رمضان الحالي خافتاً ، واصبح من يقيم الصلاة في المسجد ويدعو الناس للسلام والإحسان والتراحم والتالف مهدد بالإعدام من قبل سلطات عدن الخفية .
بكل أمام مسجد وكل خطيب باتت كل تحركاته محسوبة من قبل الإستخبارات الإماراتية ، وبات محاسباً عن كل كلمة حق يقولها في وجة محتل أجنبي استباح الأعراض وانتهك المنازل وأعتقل الرجال والشباب والنساء وقتل الأبرياء واشاع الرعب والخوف في اوساط سكان عدن .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com