منبر كل الاحرار

سناتور أمريكي يرفض بيع ذخائر للسعودية والإمارات بسبب حرب اليمن

الجنوب اليوم | وكالات

 

عضو ديمقراطي بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الخميس، إنه لا يمكنه حالياً دعم خطة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، لبيع ذخائر عالية التقنية للسعودية والإمارات، بسبب مخاوف بشأن الحرب في اليمن، وهو قرار ربما يعرقل الصفقة.
وقال السناتور بوب مينينديز، وهو ديمقراطي بارز في لجنة العلاقات الخارجية، إن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من تبديد مخاوفه المتعلقة بصفقة ذخائر دقيقة التوجيه للدولتين المشاركتين في «التحالف» عسكري ضد اليمن، وهي ذخائر ربما تستخدم لقتل مدنيين.
وقد يتسبب موقف السناتور، في إفشال صفقة شركة ريثيون، أكبر منتج لذلك النوع من الذخائر في الولايات المتحدة.
وقال مينينديز، في رسالة: «أذكركم أن الشعب الأمريكي لديه حق في الإصرار على أن تتفق مبيعات الأسلحة الأمريكية، خاصة تلك التي بهذا الحجم والقدرة على الفتك، لحكومات أجنبية مع القيم الأمريكية وأهداف الأمن القومي».
وأضاف في الرسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع جيم ماتيس «الكونغرس، بصفته الممثل المباشر للشعب الأمريكي، مكلف بالإشراف الفعال على مثل هذه المبيعات».
وزاد القلق في الكونجرس الأمريكي وعلى الساحة الدولية، منذ 12 يونيو، عندما شن «التحالف» هجوماً من ميناء الحديدة.
وقال مينينديز، إن المعلومات التي قدمتها إدارة ترامب بشأن مبيعات الذخائر الدقيقة التوجيه لا تتصدى بشكل ملائم إلى الآن لمخاوف الحزبين بشأن إمكانية استخدام الأسلحة في قتل المدنيين.
وطالب بمزيد من الإفادات عن الضحايا المدنيين في اليمن، والدعم الذين تقدمه الولايات المتحدة للتحالف بقيادة السعودية في صورة إعادة تزويد الطائرات بالوقود فضلا عن السياسة الأمريكية بشكل عام في اليمن.
وتخضع اتفاقات الأسلحة الكبرى، التي تبرمها الولايات المتحدة مع حكومات أجنبية لمراجعة غير رسمية أولية من رئيسي وكبار أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب قبل عملية مراجعة تستغرق 30 يوما يمكن خلالها للنواب محاولة إقرار تشريع يعرقل عملية البيع.
وفي حين تتم الموافقة بشكل روتيني على معظم الصفقات، تؤدي بعض الاعتراضات إلى إلغاء الصفقات أو تأجيلها لشهور.
وقام السناتور الجمهوري بوب كوركر، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بعرقلة مبيعات كبيرة للأسلحة إلى السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى خلال العام الماضي بسبب خلافها مع قطر ولم يوافق عليها سوى في أوائل هذا العام.
ويرى ترامب مبيعات الأسلحة وسيلة مهمة لتوفير الوظائف في الولايات المتحدة ولزيادة نفوذ البلاد على الساحة الدولية. وقد يقرر تجاهل اعتراضات الكونجرس لكن هذا قد يحشد الدعم لأي خطوة
لإقرار تشريع لعرقلة تلك الصفقات.
وكانت وكالة «رويترز» ذكرت في مايو، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، طلبت من الكونغرس مراجعة بيع أكثر من 120 ألف قطعة ذخيرة دقيقة التوجيه إلى الحليفتين الخليجيتين.
ولم يتسن تحديد قيمة الصفقات، لكن بلغت قيمة مبيعات سابقة لذخائر دقيقة التوجيه، مئات الملايين من الدولارات أو يزيد.
وأودت حرب اليمن بحياة ما يربو على عشرة آلاف شخص، وأدت إلى أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم، مع اعتماد 22 مليون يمني على المساعدات وبعد أن بات 8.4 مليون على شفا المجاعة.
(رويترز)

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com