منبر كل الاحرار

الإمارات تتعمد أهانه نازحي الحديدة في لحج

الجنوب اليوم | خاص

 

تصر دولة الإمارات على تدمير الحديدة مستخدمة الآلاف من أبناء الجنوب في معركة الساحل الغربي ، وفي نفس الوقت ترفض أستقبال أي نازح من الحديدة فرضت عليه المعركة التي تقودها أبو ظبي الخروج من منازلهم ومزارعهم والهروب من جحيم الحرب إلى الجنوب بحثاً عن أمن واستقرار وبحثاً عن حضن الشرعية الدافئ ، ولكن تجار الحرب الجدد وأدواتها الرخيصة يرفضون دخول الأسر النازحة المفجوعة من الدخول إلى مدينة السلام والتعايش عدن ، دون مبررات ، والكارثة الكبرى أن يردون على تلك الممارسات التي وصلت حد توجيه السلاح صوب النساء والأطفال والتهديد بإبادتهم في نقطة العند في محافظة لحج .
الإمارات التي تقف وراء منع دخول العشرات من الأسر التهامية التي نزحت قسراً إلى عدن، اوعزت لاحد ادواتها في عدن بتبرير تلك الممارسات الوحشية التي تعرض لها نازحو الحديدة في لحج ، باتهام النازحين المفجوعين والمنكوبين أيضاً بالإرهاب ، رئيس العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالاتحاد الاوروبي أحمد عمر بن فريد ووصف فيها النازحون من المحافظات الشمالية إلى مدينة عدن بـ “الإرهابيين”.
تلك التصريحات اثارت استياءً جنوبياً عارماً واعتبرها العشرات من ناشطي الجنوب بانها لا تمثل الجنوب ولا اهلة بل تمثل المجلس الانتقالي الجنوبي وداعميه، وأكدوا أن تلك التصريحات تكشف الوجه القبيح لأدوات الإمارات في الجنوب والذين لم يكتفوا بالزج بالآلاف من أبناء الجنوب في معركة الموت في الساحل الغربي بل يرفضون الأسر التي رفضت التوجه نحو المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والتي تستقبل الآلاف من الأسر النازحة وتتقاسم معهم لقمة العيش وتفتح منازلها لأبناء تهامة، بينما قوات تابعة للإمارات التي تشن الحرب على الحديدة تمنع مرور عشرات الاسر إلى عدن باعتبارهم شماليين ومع ذلك يبررون تلك الجريمة العنصرية باتهام النازحين بالإرهاب .
البعض من تلك الأسر التي منعت من الدخول إلى عدن عادت إلى صنعاء وتم استقبالها بحفاوة وتقديم الغذاء والمسكن والدواء لها ، والبعض الأخر أجبرت على العودة إلى محافظة إب التي استقبلت الآلاف من الأسر الجنوبية خلال حرب 2015م ، وتم استقبالها بترحاب كبير ولم يعترضها احد في الطرقات بل قدمت لها كافة المستلزمات الضرورية كواجب إنساني ، ولكن المجلس الانتقالي الجنوبي ومن ورائه أبو ظبي يمنعون الأسر النازحة من جحيم الحرب التي تقودها الإمارات من الدخول إلى عدن .
تلك الممارسات تكشف عن مدى التعامل السيئ مع نازحي الشمال من قبل الإمارات وسيدفع ثمنها أبناء الجنوب الذين يقاتلون في صفوف أبو ظبي ، ولذلك على أبناء الجنوب ادانت مثل تلك الممارسات والتعبير عن رفضهم لتلك الأعمال العنصرية البغيضة والتي تكشف الوجة الخفي لمن يقود معركة الحديدة ، ومساعية لأمتهان واهانة أبناء الحديدة والتنكيل بهم ، وذلك التعامل يعد نمودج للتعامل الذي سيتم في حال سقوط الحديدة .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com