منبر كل الاحرار

ماوراء الإنتشار العسكري في عدن .. مظاهر أحداث يناير تعود للواجهة ؟

الجنوب اليوم | خاص

 

في الوقت الذي تشهد فيه مدينة عدن حالة من الإحتقان السياسي وسط إنفلات أمني مروع وتصاعد حوادث الإغتيالات بشكل يومي وكذا تدهور إقتصادي كبير بعد أن وصل سعر الدولار في المدينة الواقعة تحت سيطرة التحالف وحكومة هادي إلى أكثر من 500 ريال يمني وسعر الدبة البترول تعدى الـ7000 ريال بالإضافة إلى تدني مستوى الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه وغيرها، فان مخاوف انزلاق الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي التابع لدولة الامارات وبين حكومة هادي صارت تسبب قلقاً وهاجساً لدى المواطنين داخل عدن.
يبدو أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت غير المتوقعة وغير السارة للشارع الجنوبي على وجه العموم والشارع العدني على وجه الخصوص بعد أن دفعت أبو ظبي رئيس المجلس الانتقالي وعدد من المسئولين في الحراك الجنوبي المدعومين منها للظهور على الواجهة مجدداً من خلال وسائل الاعلام وإلقاء التصريحات النارية والمقابلات الصحفية في بعض الصحف الأجنبية بهدف إيصال رسائلهم إلى الجميع بأنهم المنقذين والمخلصين للشعب في الجنوب من المعاناة التي يتكبدون مرارتها على أيدي مسئولي حكومة هادي وإلى أن الوقت قد حان كي يقومون بدورهم في ذلك بعد حصولهم على الضوء الأخضر الإماراتي، وبايهام العالم أن الزبيدي هو الأجدر في هذه المرحلة ويتفق عليه أغلب ابناء الجنوب.
وكان عيدروس الزبيدي قد وجه أمس بانتشار قوة عسكرية تسمى العاصفة تدعمها أبو ظبي بقيادة سياف المعكر على كل جولات ومداخل عدن داعياً إياها كسر وضرب كل من يحاول الاستفزاز بأمن عدن، حيث يأتي هذا التوجيه متزامناً مع ظهوره مرتدياً بزته العسكرية فيما يبدو أنها حالة الاستعداد للانقلاب على حكومة هادي والقيادات الإصلاحية المتواجده في صفوفها وطردها من عدن.
إلى ذلك وصف قياديون في الجنوب ما يقوم به المجلس الانتقالي بقيادة الزبيدي عمل تخريبي يخدم الامارات التي لم تكتفي بتوريط السعودية في حرب اليمن بل تريدها الآن حرباً يمنية يمنية كي تتفرغ لإستكمال مخططها وأجنداتها المتمثل بالإستيلاء على المونئ اليمنية والمطارات وابار النفط والغاز، مؤكدين قيام الزبيدي مؤخراً بسحب اللواء الثاني مشاه الى عدن وهو اللواء الوحيد التابع له والموالي للإمارات بعد أن كان ضمن قوات الساحل الغربي في تهامه، الأمر الذي يشير إلى سيناريو دموي قادم ينتظر مدينة عدن والجنوب في الايام القليلة القادمة بدعم وتمويل إماراتي.
الغريب في الأمر أن الإمارات التي تحكم عدن عسكرياً عبر قيادات التحالف وعدد من التشكيلات الأمنية التابعة لها وتدير بطريقة غير مباشرة مطار عدن وميناء عدن، ورغم ذلك لم تقدم أي خدمات ملموسة لأبناء عدن في مختلف المجالات باستثناء تقديم ثلاجات الموتى التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي وانشأن عدد كبير من السجون السرية التابعه لها وحولت عدد من المنشئات الحكومية التي قامت بطلائها إلى مقرات خاصة بها، ورغم ذلك تلقي بالاتهام على حكومة هادي دون أن تذكر انجازاتها في عدن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com