منبر كل الاحرار

الجنوب إختطاف لا ينتهي ..!!

الجنوب اليوم | مقال 

بقلم – فهمي السقاف

 

يبدو ان سكان عدن لن يشهدوا نهاية لمسلسل خطف النساء فيوم السبت 25 أغسطس 2018م الماضي خُطفت الطلفة آيات البالغة من العمر 16 عاما من حافة كود البيحاني بالشيخ عثمان وحتى لحظة كتابة المنشور لم يتم العثور عليها .

ناشدت اسرتها الجميع مساعدتها في العثور على ابنتها المخطوفة او من لديهم معلومات قد تفضي إلى معرفة خاطفيها و تساعد في استعادتها من خاطفيها سالمة لكن حتى اللحظة للأسف لم تسفر المناشدة عن شيء يستحق الذكر .

هذه الأسرة المكلومة والتي تستحق مد يد العون والمساعدة من الجميع في معرفة الخاطفين وتعقبهم وأول الجميع أمن محافظة عدن الذي تقع عليه مسئولية أمن وحماية المجتمع واستقراره وهي مسئوليته التي لا عذر له او مبرر في التقصير عن القيام بها على أكمل وجه .

لكن العبارة السابقة محض افتراض لشيء غير واقعي البتة للأسف الشديد .

لم نرى او نلمس ولم نقرأ ولا تناهى إلى اسماعنا ان أمن عدن ألقى القبض على أي مجرم في أي جريمة من الجرائم التي حدثت وتحدث في عدن بكل انواعها وحقق معه وقدمه للعدالة لتأخذ مجراها وتصدر حكمها .

ذلك هو المستحيل بعينه نرى ونسمع ونقرأ عن كل الجرائم المختلفة التي حدثت وتحدث في عدن ولم نسمع ان مجرماً او مجرمين أُلقي القبض عليهم من قبل أمن عدن وان حدث فبالصدفة كما حدث لمرتكب جريمة إنماء وكان للضغط المجتمعي دوراً فعّال في سرعة التحقيق والمحاكمة . 

وايضاً عناية السماء وحدها كانت سبباً في إلقاء القبض على قتلة الشيخ السلفي العدني اثر إنقلاب السيارة التي كانت تقلهم وايضاً  ينبغي الاعتراف هنا ان أمن عدن وفي تصريحات موثقة بالصوت والصورة لمديره اللواء شلال علي شائع لوسائل اعلامية واعتقد ان كثيرين لازالوا يتذكرون تلك التصريحات انه تم إلقاء القبض على قاتل محافظ محافظة عدن جعفر محمد سعد.

وايضاً إلقاء القبض على أخطر شبكة ارهابية في العالم وفقاً لتصريح مدير أمن عدن كما أسلفنا القول فهؤلاء المجرمين على سبيل المثال لا الحصر الذين تم إلقاء القبض عليهم وفقاً لما صّرح به مدير أمن عدن لكن من أسفٍ انه لم يتم تسليمهم إلى العدالة حتى اللحظة لتصدر حكمها عليهم بإدانتهم او برائتهم !!

الحق ان الأمن فشل فشلاً ذريعاً لم يسبق له مثيل في تاريخ عدن إلى حد ان المجرم او المجرمين يرتكبون جرائمهم جهاراً نهاراً دون خوف من العقاب او ان أمناً سيتعقبهم لذا لن تقف الجريمة بكل انواعها عند حدٍ معين بل سترتفع معدلاتها ارتفاعاً مُخيفاً ولن يحمي المجتمع صمته بل سيكون ضحيتها والمسألة مسألة وقت فقط ..

فجريمة اختطاف الطفلة آيات لن تكون الأخيرة للأسف وربما غيرها كثير رهن الاختطاف لكن لم يُبلغ أحداً عنهن فالقضية هذه برسم المجتمع وعليه ان يتحرك الآن وليس غداً ان أراد امناً واستقراراً .
وبهكذا حال ووضع يكون الجنوب وعدن خصوصاً اختطاف وجرائم لا تنتهي للأسف .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com