منبر كل الاحرار

لماذا لم تتخذ “الشرعية” “والإصلاح” موقف حازم ضد الإمارات بشأن قضية الإغتيالات ؟

الجنوب اليوم |  خاص

 

أثارت حملة الإغتيالات التي طالت أئمة مساجد وناشطين وتربويين وشخصيات حزبية، في عدن ، استغراب الناشطين من صمت حكومة الشرعية تجاة الحقائق التي أصبحت جلية بوقوف أبو ظبي ورائها ، وهو ما كشف عنه موقع “بازفيد” الأخباري الأمريكي في 15 من الشهر الجاري والمتمثل في تورط الإمارات في تجنيد مرتزقة  من ضباط استخبارات إسرائيليين سابقين، وضباط سابقين في القوات الخاصة الأمريكية، ومشفوعاً بإفادات من المتورطين أنفسهم، وبفيديو عن العملية الفاشلة التي نفذها هؤلاء المرتزقة لتنفيذ عمليات الاغتيال التي طالت عدد من الشخصيات منها رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح بعدن عضو مجلس النواب، إنصاف مايو، بمدينة كريتر في عدن في 29 ديسمبر 2015 بالإضافة إلى عشرات العمليات التي طالت عشرات السياسيين والدعاة والناشطين وضباط الجيش والشرطة.
وتسأل الناشطون لماذا تظل قضية الاغتيالات حبيسة الغرف المغلقة، ولماذا لم تتخذ موقف حازم ضد ممارسات دولة الإمارات التي استغلت وجودها في الجنوب واستباحت دم أبنائه بلا نكير.
واستاء الناشطين من صمت الشرعية وتجاهلها بشأن ذلك ، معتبرين ذلك ، تنصلٍ من حكومة هادي ومسؤوليتها كسلطة باتخاذ موقف من باب واجبها تجاه ابناء الجنوب وأسر الضحايا الذين اغتالتهم الإمارات ، او التي زجتهم في محارق جبهات الشمال ليس لهم فيها لاناقة ولا جمل .
مراقبون قالوا أن التفسير الوحيد لهذا الوهن الذي اتسمت به الشرعية، أن الرئيس هادي الذي عزل قبل حين رئيس حكومته أحمد بن دغر ليشتري رضا الإمارات، لا يريد الآن مزيدًا من التوتر في علاقته معها، نتيجة لحالة الجزع التي تسيطر على الشرعية من خروج الوضع في جنوب اليمن عن السيطرة، خصوصًا في ظل تنامي نفوذ وكلاء الإمارات وجنوحهم للتمرد على الحكومة ، وذلك ربما ما يقلق هادي وحكومته في الوقت الراهن، لذا فهو لا يريد تأزيم علاقته مع الإمارات ولو على حساب المساومة بدماء ابناء الجنوب وسيادة اليمن المباحة .
الأكثر غرابة من ذلك، هو صمت حزب الإصلاح الذي لم يصدر عنه حتى الآن أي ردة فعل أو موقف يدين ما قامت به الإمارات بحق قياداته وكوادره الذين تعرضوا لحملة تصفية على مدى 3 سنوات على يد مرتزقة الإمارات الدوليين، الأمر الذي يثير الصدمة من الحالة الهشة التي وصل إليها الحزب الذي يعد أعضاؤه المكون الأكبر لقوات حكومة هادي التي تقاتل الحوثيين إلى جانب التحالف، جعلته يتقبل الطعنات في الظهر دون أن يحرك ساكنًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com