منبر كل الاحرار

الإنتقالي .. حامل مصطنع لمطامع الإمارات وليس للقضية الجنوبية

الجنوب اليوم | خاص

 

تماشياً مع الإمارات يمضي المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث في الحوار مع ممثلي المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة الاردنية عمان ، متجاهلا بإن الإنتقالي لايحمل أي مشروع أو رؤية جنوبية وإنما أداة لتنفيذ مطامع الإمارات في الجنوب .
جريفيث الذي التقى بمختلف مكونات الحراك الجنوبي في الشمال والجنوب وفي سلطنة عمان وفي القاهرة وفي الرياض وفي صنعاء ، يدرك حجم الحراك وتعددة وإختلاف توجهاته وانقساماته الداخلية ، ولكنه هذه المرة يجر الجنوب إلى طريق مسدود ، بل ربما إلى الصراع أو الصياع بلقاءاته المتعددة بمندوبي المجلس الإنتقالي للإمارات الذي يعمل على ضرب القضية الجنوبية وتهيئة الجنوب للوقوع تحت الإستعمار الإماراتي .
لقاءات جريفيث المتكررة مع ممثلي الإنتقالي تزامنت مع لقاءات من الرئيس علي ناصر محمد ومع زعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم ومع مكون الحراك في صنعاء ، ولكنه مؤخراً وعد الإنتقالي بالمشاركة في اي حوارات قادمة رغم إدراكة بأن الخلافات البينية في أوساط الحراك بحاجة إلى مفاوضات موازية للحوارات التي تجري بين صنعاء والرياض .
فبعد عدة أيام من لقاء جريفيث بالرئيس ناصر الذي يتمسك بالفيدرالية من اقليمين ويراها صيغة الحل الممكن منذ عام٢٠٠٩م ، التقى يوم أمس في العاصمة الأردنية عمَان، الوفد التفاوضي لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» برئاسة ناصر الخبجي.
وذكر «الانتقالي» عبر موقعه الإلكتروني أن «اللقاء ناقش جهود المبعوث الأممي لاستئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية، وتطرق إلى التطورات على الساحة الجنوبية».
وكان جريفيث قد أعلن، الخميس الماضي، أنه يخطط لعقد جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف اليمنية الشهر القادم ، تلك اللقاءات اثارت عدة تساؤلات عن مكانه ودور الإنتقالي الذي جاءت به أبو ظبي كاداة محلية لترويض المجتمع لتقبل المستعمر الجديد .
مصادر جنوبية أبدت إستغرابها من إهتمام المبعوث الأممي بمجلس تابع لأبوظبي لايمتلك أي قاعدة شعبية ، وفشل عبر المال والجاه في إختراق المجتمع وترويضة لصالح الإستعمار الجديد. واكدت أن بقاء المجلس مراتبط بالإمارات وسيطرتها الإستعمارية على الجنوب، وفي حال سقوط الإمارات أو توقف الدعم الإماراتي لن يستطيع الإنتقالي الصمود ايام معدودة ولن يستطيع لعب اي دور في المسار السياسي .

ووفقا لمصادر جنوبية فأن رؤية الإنتقالي الجنوبي تتمثل في توفير الغطاء الشعبي للإحتلال الإماراتي ولا رؤية وطنية له بل يحمل مخطط إماراتي ويساهم في تنفيذه على أرض الواقع .
المصادر اكدت رفض اي مشاركة للإنتقالي بأسم الجنوب في أي مفاوضات قادمة برعاية أممية في جنيف أو غيرها ، كونه لايمثل الجنوب وانما يمثل الإمارات وسياستها في الجنوب .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com