ماذا حقق الحوثيين في مشاورات السويد ؟

الجنوب اليوم | خاص

تغيرت مواقف دول العالم تجاه الحوثيين الذين وصفهم مجلس الامن في القرار ٢٢١٦ بالمتمرديين ، فالحوثيين وبعد أربع سنوات من الحرب والحصار ينجحون في كسر العزلة الديبلوماسية عبر المشاورات التي تجريها الامم المتحدة وتحضى بدعم الدول الراعية للسلام.
يوم امس شكر المبعوث الاممي لدي اليمن في مطلع إحاطتة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي حرفيا ولم يشيد أو يذكر الرئيس عبدربة منصور هادي في الإحاطة وكأن لارئيس للشرعية ولا موجه ولا مرشد لها .
تلك الإشادة الاممية بزعيم الحوثيين ورئيس وفدهم في مشاورات السويد عكست تغير مواقف العالم تجاه هذه الجماعة التي لاتزال الرياض وأبو ظبي ترى في إستئصالها ضرورة وتصفه انصارها بالرافضة والمجوس وعملاء إيران واذرعها في اليمن وتحلل قتلهم نجحت في إقناع العالم بأنها لاتشكل خطرا على أمن وإستقرار العالم ، وانما تشكل خطر على مطامع واجندة دول التحالف في اليمن لسيطرتها على الارض وتحكمها بالمحافظات الشمالية وإدارتها لها .
فمبعوث الامم المتحدة الذي اصطحب وفد صنعاء من صنعاء برفقة سفير الكويت ومندوب السويد ، يزور صنعاء بأستمرار ويمكث فيها عدة ايام بينما لايستطيع البقاء في عدن التي اعلنتها حكومة هادي عاصمة مؤقته لساعات بسبب الوضع الامني المتردي عكس الأمن والإستقرار في صنعاء .
اكثر من رسالة بعث بها مشاورات السويد الاولي انها تعاملت مع الحوثيين كطرف سياسي وليس كطرف متمرد والثاني إن الحوثيين اكدو رغبتهم للسلام وتعاطو بمرونه مع مختلف القضايا واستطاعو ان يحشروا وفد الحكومة الشرعية في هامش ضيق ، والثالثة أن الحوثيين اثبتوا انهم يمتلكون قراراهم
وكانت الرسالة الرابعة عندما عاد الحوثيين برفقة سفير الكويت ومندوب السويد إلى صنعاء وكان في إستقبالهم الآلاف من اليمنيين ، بينما عاد وفد الشرعية إلى الرياض الذي يقيم فيها منذ اربع سنوات .