منبر كل الاحرار

عدن .. إعتقال خطيب مسجد الخليل بعد مهاجمة بن بريك

الجنوب اليوم | خاص

 

تواصلاً للحرب غير المعلنة على الخطباء وأئمة المساجد في عدن ، أقدمت قوات أمنية تابعة للإمارات اليوم على اعتقال ، خطيب وإمام مسجد الخليل إبراهيم بالمنصورة في عدن ، وقال شهود عيان إن «عناصر من القوات الأمنية اقتحمت منزل إمام المسجد إبراهيم العدني، عقب انتقاده أعمال مداهمات واعتقالات أمنية بعدن».
واتهم نشطاء في «المجلس الانتقالي الجنوبي» العدني بمهاجمة، قوات «الحزام الأمني» و«النخبة» الشبوانية والحضرمية، وذكروا بأنه «حرض» في خطبة الجمعة على «مقاومة القوات المدعومة الإمارات، وقتل عناصرها»، باعتبارهم «خوارج».
وبحسب مصادر خاصه فأن قوة من الحزام الأمني قامت بالقبض على الشيخ إبراهيم العدني إمام مسجد الخليل على خلفية خطبته التي اعتبر أن كل قوة عسكرية لا تتبع الشرعية فهي مليشيات وخوارج ، وأنه لو داهمت هذه المليشيات حد قوله أي شخص فإنه يجوز مقاتلتها .. كما هاجم الشيخ هاني بن بريك وحلفاء الإمارات الرافضين لسلطة هادي ما أثار حفيظة هذه القوى التي سارعت باعتقاله واعتبرت ذلك خطاباً داعشياً تحريضياً ”
منظمة سام للحقوق والحريات في اخر تقاريرها السنوية ، اكدت في اخر تقاريرها السنويه إنها رصدت 103 وقائع اغتيال، في مدينة عدن خلال الفترة بين 2015 إلى 2018،وأشارت المنظمة أنها ” بدأت أولى عملياتها بعد 43 يوما من استعادة مدينة عدن من يد لحوثيين وسيطرة القوات الإماراتية على المدينة، وشمل ضحاياها رجال أمن وخطباء مساجد وسياسيين ”
وذكرت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها إن تقريرها رصد (103) واقعة اغتيال في محافظة عدن، وأوضحت إن العدد الأكبر لشريحة الضحايا هم رجال الأمن، حيث وصل عددهم إلى (42) شخصا، يتوزعون على كل من البحث الجنائي، جهاز الأمن السياسي، وأمن مطار عدن، يليهم شريحة الخطباء والأئمة، وبلغ الضحايا منهم (23) شخصا منهم (12) إماما وخطيبا ينتمون للتيار السلفي، و (4) ينتمون إلى حزب الإصلاح، وخطيب واحد ينتمي إلى حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي.
وجاء العسكريون في المرتبة الرابعة بعدد ثمانية أشخاص يليهم قيادات وأفراد في المقاومة بواقع سبعة أشخاص، إضافة لفئات متنوعة بعدد 14 شخصا بينهم نشطاء ورياضيين وأساتذة وقضاة وأعضاء نيابة.
واكدت سام في تقريرها إن موجة الاغتيالات بدأت عقب الحرب مباشرة، ثم استمرت بعد ذلك، وتشير البيانات إلى أن (18) حادثة اغتيال جرت في يناير 2016، عقب شهر واحد فقط من تعيين كلا من عيدروس الزبيدي محافظا لمحافظة عدن واللواء شلال شائع مديرا.
ويظهر التحليل الشامل لعملية الاغتيالات من العام 2015 حتى 2018، أنّ العام 2016، كان أكثر الأعوام دموية، حيت رصدت ووثقت (45) واقعة اغتيال وبنسبة تصل إلى (48%)، من إجمالي الضحايا.
وكان أغلب ضحايا تلك العمليات من رجال الأمن والقيادات العسكرية، وهو العام الذي تلى استعادة مدينة عدن من ميليشيات الحوثي، يليه العام 2018، بعدد وصل إلى (24) عملية اغتيال، وهو العام الذي شهد توترا مسلحا كبيرا بين ألوية الحرس الرئاسي التابعة للرئيس هادي، وقوات الحزام الأمني الممول من دولة الإمارات العربية المتحدة العضو في التحالف، وصل حد المواجهة المسلحة في يناير من العام 2018، وانتهى لصالح لقوات الحزام الأمني، وسيطرتها على مدينة عدن، وكانت أغلب الفئات المستهدفة بالاغتيال في هذا العام من العسكريين والخطباء، بنسبة (26%).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com