منبر كل الاحرار

الإمارات تمنع صيادي الجنوب من ممارسة الصيد التقليدي

الجنوب اليوم | خاص

 

كشف عضو جمعية الصيادين في عدن الصياد إبراهيم محمد سليمان ان الإمارات تمنع الصيادين من الاقتراب من أماكن محددة في البحر من الصيد ” ، الأمر الذي زاد من معاناة الصيادين مع اسرهم بسبب حرمهم من لقمة عيشهم .
ضمن الحق صيادي عدن بالاستمرار في مزاولة مهنة اصطياد الأسماك أصبح مقيدا، إذ لم يعودوا يستطيعون الحفاظ على مصدر رزقهم الوحيد.
معاناة وانين الصيادين يشكوها ، في تقرير لقناة الجزيرة رصده “الجنوب اليوم” من تعسف القوات الإماراتية في عدن ، بحق ابناء الجنوب ،
تقول فوزية – وهي ممرضة في مستشفى الجمهوري بعدن “وحده البحر يسمع أنين الحيتان في المحيطات، لكن هل هناك من يسمع أنين المواطن في عدن وشكواه المتواصلة من ارتفاع أسعار الأسماك؟!
وتضيف فوزية “نعلم أن السمك متوفر هنا في عدن، ومن المفترض أن يكون بمبالغ رخيصة لأنه لا توجد أي تكلفة لإخراجه وتصديره، لكن لمن نشكو حالنا؟”.
فيما يشتكي المواطنين من ارتفاع الأسعار حرموا من السمك، كما باتت موائدهم تفقد كثيرا من مكوناتها الأساسية، في وقت شهدت جميع الأصناف الغذائية في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة ، والسبب عائد إلى الإمارات ومنعها الصيادين اصطياد الاسماك .ويلقون باللوم على القيود التي تفرضها القوات الإماراتية
أحد بائعي السمك في الشيخ عثمان ويدعى اسامة سعيد ، يقول” أن الأسماك التي تباع للمواطنين تأتي في الحقيقة من خارج عدن، مثل الحديدة وذوباب والصومال، في حين لا يوجد من داخل عدن إلا القليل جدا.
السمك متوفر لكن لا نستطيع الاصطياد، والإمارات هي المسؤولة الوحيدة، وقد عانينا منها كثيرا، حيث تم اعتقالي لأكثر من مرة أنا وزملائي يوما كاملا والسبب هو دخولنا إلى تلك المنطقة وهي محظورة علينا، يقول المتحدث نفسه.
ويضيف “تقدمنا بشكاوى كثيرة لجمعية الصيد التي تعتبر جهة حكومية متابعة لوضع الصيادين إلا أنها لا تستطيع فعل شيء أو اتخاذ أي قرار دون الرجوع إلى القوات الإماراتية”.
وقال بائعو الأسماك إن العامل الآخر الرئيس في ارتفاع أسعار الأسماك بعدن هو تصديرها بطريقة عشوائية من قبل الشركات الصغيرة، وأخذ إتاوات جانبية على البائعين، فضلا عن عدم الرقابة على الصيادين والباعة.
فيما يقول محمد عمران إن “مشاكل الصيادين ليس لها أي حل، لمن نقدم شكوانا؟ جمعية الصيد وجودها كعدمه، ليس لها أي سلطة على السماسرة، أصبح التحالف هو ذاته المتحكم بنا” ، مؤكداً أن التحالف جاء من خارج بلدهم لحظر حقوقهم.
ويؤكد الصيادين أن الإمارات تصطاد الإسماك وتصدرها للخارج ويعتقد أن استهلاك اليمنيين للأسماك في تراجع مستمر، فهو لا يتجاوز عشرين كيلوغراما من السمك للفرد الواحد خلال السنة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com