منبر كل الاحرار

بعيداً عن المزايدات .. هذه الجهات هي من أفرجت عن المرقشي بعد تهرب الإنتقالي ؟

الجنوب اليوم | خاص

 

بعيداً عن المزايدات والسطو على جهود الأخرين ومنح من أعاق صفقة التبادل بين المقاومة الجنوبية والحوثيين التي تكللت بالإفراج عن عميد الأسرى الجنوبين أحمد عباد المرقشي مقابل الإفراج عن 33 أسير من أسرى الحوثيين أشترطت بيت المصري الإفراج عنهم مقابل تنازلها عن القضية الجنائية التي لفقها النظام السابق نطام عفاش على الأسير المرقشي أواخر العام 2008 م، فالإفراج عن المرقشي لم تكن ممكنة في عهد عفاش ولا في عهد هادي بل كانت معقدة ، وأستدعى حلها بذل جهود كبيرة نظراً لمكانه المرقشي الاجتماعية في الجنوب كبطل جنوبي أسر بأمر من عفاش على ذمة القضية الجنوبية ، تدخلت المقاومة الجنوبية وتدخل الحوثيين وبذل الطرفين جهود كبيرة تمثلت الجهود التي بذلت من قبل الحوثيين بتحكيم قبيلة بين المصري اكثر من مرة المرة الأولى رفضت أسرة المجني علية التحكيم وردت الهجر المقدم من الحوثيين بقيادة رئيس مايسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي وكان الهجر عبارة عن عدد من الأثوار والبنادق لقبول التحكيم ، وبعد فشل المحاولة الأولى كرر الحوثيين المحاولة ونجحوا مطلع العام الجاري بإقناع اسرة المجني عليه بالقبول بالتحكيم وبعد أن اعلن شيخ بين المصري العفو عن المرقشي تدخل عدد من أدوات عفاش لمنع أسرة المجني عليه والذي قتل في جريمة الإعتداء على مبنى صحيفة الأيام أواخر العام 2008م ، وبعد أعلان العفو بيومين أعلنت أسرة القتيل رفضها للتحكيم ورفضت كافة المساعي ، لتعود المحاولات مجدداُ حتى تم إقناع أولياء دم المجني عليه التي أشترطت الافراج عن 33 أسير من أسرى تعرف أسرهم مقابل القبول بالعفو والتحكيم ، وبعد ذلك دفع الحوثيين الدية 20 مليون بعد أن تم اسقاط حكم الإعدام إلى دية مسلمة ، وفي كل تلك الخطوات كان مندوب الاسرى الجنوبين ياسر الحدي قريباً منها ويتابع اولاً بأول بالإضافة إلى ان عدد من القيادات الجنوبية في صنعاء كان لها دور في حل القضية الجنائية الملفقة على المرقشي قبلياً ,
وبعد أن وجهت النياية العامة بصنعاء بنقل المرقشي للترحيل في السجن المركزي حتى يتم إتمام شرط أسرة أوليا الدم بيت المصري ، تحركت أسرة المرقشي وعدد من قيادات المقاومة الجنوبية في عدن وكان هناك لقاء برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلا أن الزبيدي الذي وجه بالأفراج عن 33 أسير من أسرى الحوثيين تراجع بعد ذلك نظراً لوجود خلافات مع المقاومة الجنوبية من جهة ورفض الجانب الإماراتي إتمام الصفقة ، وظلت المساعي أكثر من 21 يوم ولكن بالأخير اتجه ياسر الحدي مسؤول ملف الاسرى الجنوبين إلى قائد الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي الذي تدخل شخصياً للإفراج عن الاسرى الحوثيين واتمام الصفقة .
خلاصة القول لقد أعاق عيدروس الزبيدي والإمارات صفقة التبادل وأعاقوا الافراج عن المرقشي أسابيع ولولا تدخل المقاومة الجنوبية لواصل الزبيدي إعاقة الافراج عن المرقشي ، لذلك وبعيداً عن المزايدات من افرج عن المرقشي هي المقاومة الجنوبية بمساعدة عدد من القيادات الجنوبية ، والحوثيين الذين بذلوا جهود كبيرة لإنهاء معاناة الأسير المرقسي ، ولاداعي للمزايد والسطو على جهود الأخرين .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com