منبر كل الاحرار

العيسي يسيطر على مصافي عدن، والشرعية تمنحه حق احتكار السوق اليمني بالمشتقات النفطية .(تقرير)

الجنوب اليوم | خاص

 

منحت حكومة الشرعية في عدن شركة “عرب جلف ” التابعة للرجل الاعمال المقرب من الجنرال علي محسن الأحمر والصديق الجديد لجلال هادي، أحمد صالح العيسي حق إستيراد المشتقات النفطية للسوق اليمنية عبر مصافي عدن المستأجرة من قبل العيسي منذ تحرير حكومة هادي سوق الوقود في مارس 2018، وحينها تمكنت شركة “عدن جلف” المملوكة لرجل الأعمال العيسي، المقرب من هادي وأحد مستشاريه، من الاستحواذ على سوق المشتقات النفطية في مناطق سيطرة دولة هادي، ومن البنى التحتية لشركة مصافي عدن.

ولذلك فأن قرار حكومة معين عبدالملك الصادر أمس في عدن والذي يقضي بحصر إستيراد المشتقات النفطية على مصافي عدن ، قرار غير قابل للتطبيق كون إستهلاك المشتقات النفطية في السوق اليمني شهرياً تتجاوز 70 الف طن ولايوجد مخازن حالياً لتخزين النفط في عدن لان خزانات مصافي عدن مؤجرة لشركة عرب جلف العيسي ، يضاف إلى أن المصافي تعاني من أزمة مالية وليس لديها السيولة الكافية لدفع رواتب موظفيها وإصلاح الاختلالات التي تعانيها وإعادة اصلاح محطة كهرباء المصافي الرئيسية البالغ قدرتها 25 ميجاوات ، فظلاً عن تعرض المصافي لعملية تخريبية خطيرة مطلع يناير إستهدفت عدد من مخازنها ومكوناتها الرئيسية وتسببت بخسائر تصل 18 مليار ريال يمني ، ولذلك فأن قرار حصر استيراد المشتقات النفطية على مصافي عدن يعد شماعة بقرار حكومي فقط ، لما تعانيه المصافي من أوضاع مالية ، ولخروج خزانات الشركة عن سيطرتها .

والحقيقة أن حكومة الشرعية منحت العيسي السيطرة على الأسواق اليمنية بشكل كامل بعد أن منحته حق إحتكار الأسواق في المحافظات الجنوبية والشرقية وخولته حق إستيراد المشتقات النفطية لتلك الأسواق، ومع تنامي إمبراطورية العيسي المالية منحت حكومة الشرعية بعد أن تعرضت لضغوط كبيرة من العيسي ومقربين من هادي منهم جلال هادي، وعلى محسن نائب هادي حق السيطرة على الأسواق الشمالية.

وتشير المصادر إلى أن العيسي وعبر رفيقة حافظ معياد إستطاع تضييق الخناق على التجار المنافسين له في المحافظات الشمالية من خلال حجر وتأخير وارداتهم من الأسواق الخارجية من المشتقات النفطية لأشهر دون مبررات واضحة لكي يستحوذ على السوق المحلي في المحافظات الشمالية التي يصل عدد المستهلكين فيها 21 مليون نسمة.

العيسي الذي يعد نائب مدير مكتب الرئاسة في الرياض للشئون الاقتصادية مارس ضغوط كبيرة على شركة النفط في عدن، ومؤخراً اتجه نحو تعطيل مهام الشركة بشكل كامل وايقافها عن العمل، من خلال استحداث مساكب خاصة به في مصافي عدن وإيقاف مهمة شركة النفط في التسويق وتموين السوق بالوقود وهو ما أعدته الشركة استحواذ على مهامها القانونية وسطو على مهامها، وهو ما اثار سخط نقابات شركة النفط بعدن التي هددت بالأضراب الكامل بعد إيام ووقف تموين السفن والطائرات ومنع خروج أي قاطرات محملة بالمشتقات النفطية من مصافي عدن.

مصادر مقربة من شركة النفط بعدن اتهمت شركة “عرب جلف” التابعة للعيسي باحتكار سوق المشتقات النفطية، والسعي إلى القضاء على كل التجار المنافسين والتسبب بإفلاس الكثير منهم، مستخدمة نفوذها واستقوائها بالسلطة.

ووفق مصادر متعددة فأن العيسي دخل في شراكة مع جلال هادي وسيطر على السوق في المحافظات الجنوبية وتسبب بأزمات خانقة في المشتقات النفطية، وجاءت سيطرة العيسي على المصافي بعد ان استغل علاقته بجلال هادي الذي يعد الرئيس الخفي باعتباره نجل هاجي وتم اصدار عدد من القرارات الجمهورية المتعلقة بمسئولي مصافي عدن ، حيث تم التخلص من محمد العناني مديرا لشركة مصافي عدن  السابق لاعتراضه على ممارسات العيسي وتم تعيين  محمد أبوبكر البكري بديل له والبكري أحد المسؤولين السابقين في شركة “عرب جلف” النفطية التي يملكها العيسي.

وفي إطار مسلسل العيسي للسيطرة على مصافي عدن وسوق النفط اليمني، تفيد المصادر بأن العيسي وقف وراء الإطاحة بالمدير الأسبق لشركة النفط في عدن عبدالسلام حميد ، واستطاع تصعيد ناصر حدور خلفا له، لكن المدير الجديد للشركة حدور الذي تربطه علاقة بنجل شقيق العيسي “أديب “، لم يطيق فساد العيسي ووقف امام العديد من مشاريعه وبعد أربعة اشهر من الصراع مع مافيا العيسي أطاح العيسي بحدور عبر بقرار جمهوري من قبل هادي ،  وهو ما دفه حدور إلى اتهام العيسي بممارسة غسيل أموال لحساب قيادات في جماعة الإخوان المسلمين.

ورغم اتهامات عديدة للعيسي باحتكار السوق وسحب العملة من السوق المحلي والمضاربة بها ، وافتعال أزمات مشتقات نفطية إلأ أنه وعبر رئاسة هادي استطاع اليوم ان يسيطر على السوق اليمني وان يسيطر على شركة مصافي عدن، وفرض اطماعة على حكومة هادي التي اقرت حصر استيراد المشتقات النفطية عبر مصافي عدن التي أصبحت تابعة للعيسي مضموناً ولاتزال شكلاً حكومية ، فالعيسي استخدم الأغراء المالي للسيطرة على معظم قيادات مصافي عدن اللذين اصبحوا موالين له ومن لا يوالي العيسي يقال من منصبة بطريقة دراماتيكية فالعيسي سيطر على المصافي من الداخل وبصفقات فساد حتى نقابات عمال المصافي تم شرائها لتتحول المصافي من ملكية حكومية إلى شركة خاضعة لمصالح العيسي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com