منبر كل الاحرار

حرب شوارع غير معلنه بين الموالين للإمارات والموالين لهادي في عدن وقتلى وجرحى بالعشرات وتبادل للأسرى

الجنوب اليوم | خاص

 

في ظل توتر الأوضاع عسكرياً بين قوات موالية للإمارات وأخرى موالية لحكومة هادي في عدن منذ أسبوعين ، أندلعت إشتباكات عنيفة  بين مسلحين من حي المحاريق واخرين من الشيخ عثمان قبل أيام على خلفية جبايات غير قانونية تفرض على بائعي القات وسط سوق القات بالشيخ عثمان قبل ان يتطور لاحقا إلى إشتباكات مسلحة ، إلا أن تلك الإشتباكات اتسع نطاقها وبدت كما لو أنها حرب تصفية بين القوات الموالية للإمارات والقوات الموالية لهادي في عدن ، فالاشتباكات التي بدأت على خلفية جبابات غير رسمية وبين عصابتين تمتلكان أسلحة شخصية  ،إلا أنها تطورت من حيث نوعية السلاح المستخدم والذي تطور إلى أسلحة متوسطة وثقيلة ، يضاف إلى إتساع نطاق الإشتباكات من نطاق محدود إلى مناطق واحياء وشوارع في عدن لتتحول إلى حرب شوارع بإمتياز .

تلك الاشتباكات التي لاتزال مستمرة منذ أربعة أيام قتل فيها حتى الآن أكثر من  20 مسلحاً وجرح وأكثر من 27 جريحا، وخلفت اضرارا كبيرة في منازل المواطنين ، واصبح الإعلام في عدن يصفها باشتباكات بين جماعات موالية للإمارات وقوات هادي ، ووفقا لمصادر محلية أن القوات الموالية للإمارات أقدمت اليوم الأربعاء، على اعدام أحد الجنود التابعين لجيش هادي، بعد ان اعتقلته في مواجهات الشيخ عثمان.

اشتداد المواجهات بين الطرفين الموالين للتحالف واستخدام فيها مختلف أنواع الأسلحة وصمت الانتقالي الجنوبي والجهات الأمنية الموالية لهادي يؤكد خروج تلك الإشتباكات عن السيطرة وانتقالها من إشتباكات بين جماعتين مسلحتين إلى حرب تصفيات بين قوات موالية للإمارات وأخرى موالية لهادي وهو أن الوساطة السعودية التي ساهمت بتخفيض حالة التوتر بين الطرفين الشهر الماضي بعد أعادت قوات الحزام الأمني الانتشار في عدن واستعدت لتصفيات شاملة مع القوات الموالية لهادي في المدينة.

وطبقاً للمصادر المحلية ، فأن الإشتباكات التي دارت خلال الأيام الماضية في منطقتي السيلة والمحاريق اتسعت إلى مناطق أخرى في ظل غياب الجهات الأمنية رغم وجود أكثر من 50 الف جندي من الطرفين في عدن ، وأضافت ان الاشتباكات التي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة اسفرت عن مقتل 20 مسلحا الى الان، وهو ما يؤكد دخول أسلحة جديدة للطرفين مقدمة من الإنتقالي الجنوبي من جهة ومن القوات الموالية لهادي ، ولفتت المصادر أن المواجهات المسلحة، في الشيخ عثمان استخدم فيها الأر بي جي وقذائف هون وقنابل يدوية ومتفجرات

تطور الاشتباكات أدى إلى حالة من الهلع والخوف في أوساط المدنيين الذين وجدوا انفسهم محاصرين بنيران الاشتباكات التي دارت في حيي المحاريق وحي السيلة والشيخ عثمان بعدن، تلك الاشتباكات أدت ايضاً إلى حدوث اختطافات متبادلة وسقوط أسرة من الطرفين ، يضاف إلى رصد عدد من عمليات الإعدام الميدانية المتبادلة ، وابدى المواطنين استيائهم من صمت الجهات المعنية في عدن وعدم تدخلها لوقف الاشتباكات التي تطورت الى عمليات اختطاف وتبادل اسرى ، ونظراً لذلك نجحت وساطة قادها عدد من عقلاء مديرية الشيخ عثمان بإطلاق سراح ٥ رهائن من ابناء المحاريق كانوا مختطفين لدى ابناء السيلة بمديرية الشيخ عثمان.

وفي اول تعليق لرئيس البرلمان الجنوبي السابق الدكتور عبدالرحمن الوالي على الاوضاع الأمنية في مدينة عدن ، شبة الوالي الوضع في عدن بقندهار ، وكتب الوالي في تغريده له على حسابه بـ”تويتر” قندهار اقصد عدن، هل صحيح حرب بين (حافتين) السيلة والمحاريق بعدن؟ ولا نسمع من يؤكد او ينفي؟ هل وصل الامر الى هذه الدرجة من السوء للأمن بعدن،

واضاف الوالي قائلاً: تبدو جميع اقسام الشرطة بأنها خارج الجاهزية، وجميع النقاط الأمنية تعرقل اكثر مما تساعد، الكل شعاره (مش شغلي) .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com