منبر كل الاحرار

الإمارات تؤكد حضورها في الجنوب بتهديدات جديدة للشرعية

الجنوب اليوم | خاص

 

أتهم اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي حكومة الشرعية بالفشل عسكرياً في حربهم ضد الحوثيين طيلة أكثر من أربع سنوات ويسعون اليوم لتحقيق تقدما سياسيا بعد أن هزموا عسكريا ، ودعا الجنوبيين إلى التصدي لمشاريع تضر بمصالحهم على أرضهم ، واضاف بن بريك خلال كلمة لها في حفل تخرج اللواء الثالث صاعقة : إن الجنوبيون لن يسمحوا بانعقاد مجلس النواب اليمني بما أسماه مجلس أبو 105, مهما كلف الامر حد قوله.
محذرا من أي تمادي باتجاه أراضي الجنوب، ومشيرا الى ان هناك جهات تسعى لزعزعة الامن والاستقرار ، متوعداً بالتصدي لها بالقوة ، وقال أن القوة الجنوبية المؤهلة لن تنحني امام دسائس الإرهاب وخفافيش الظلام التي تعمل وتسعى لزعزعة الامن في المناطق الجنوبية المحررة خدمتا للأعداء ، ويسعون في إثبات وجودهم في ربع الساعة الاخيرة.
نبرة التهديد التي يسوقها الموالين للإمارات عادت بعودة التصريحات الإماراتية المؤكدة عدم إنسحابها من الجنوب ، فبعد أن حاولت قوات موالية لهادي سد فراغ الانسحاب الإماراتي المزعوم وجدت نفسها أمام مواجهة أكثر من 90 الف جندي من جنود القوات الجنوبية التي أسستها الإمارات ودربتها ومولتها بالمال والسلاح بالإضافة إلى قوات تابعة لطارق عفاش وقوات النخبة التهامية الموالية لأبوظبي ,
إلى ذلك أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الإمارات وبقية دول التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ أكثر من أربع سنوات “لا يغادرون” اليمن، موضحا أن الإمارات تسحب وتعيد نشر قواتها هناك، وفي مقال بصحيفة “واشنطن بوست”، قال قرقاش: “بينما تقوم الإمارات بسحب وإعادة نشر قواتها في اليمن، فإننا نفعل ذلك بنفس الطريقة التي بدأنا بها، بعيون مفتوحة جدا. لقد فهمنا التحديات آنذاك ونفهمها اليوم. لم يكن هناك نصر سهل ولن يكون هناك سلام سهل”.
وتابع قرقاش بالقول: “لكن لكي نكون واضحين، فإن الإمارات ستواصل تقديم المشورة والمساعدة للقوات اليمنية المحلية بالإشارة إلى القوات التابعة لأبوظبي ، و سنرد على الهجمات ضد التحالف وضد الدول المجاورة مع الشركاء الدوليين، سنظل يقظين في تأمين الوصول إلى المجاري المائية الحيوية “.
خبراء يمنيين وصفوا ماقاله قرقاش بأوضح موقف إماراتي حتى الآن عن تغيير جذري للإمارات بطبيعة وجودها العسكري باليمن وبانتقالها من العمل العسكري الى السياسي وصرف نظرها عن التوجه شمالا افصح عنه اليوم د.أنور قرقاش في مقالة له بصحيفة الواشنطن بوست. فالإمارات- بحسب ما يمكن فهمه من كلامه- قد صرفت نظرها عن الحسم العسكري بالشمال واعادت ادراجها كاملة الى الجنوب، مكتفية بالشمال وبالذات بالساحل الغربي بالاعتماد على القوات الجنوبية -متعددة الولاءات- ومعها قوات شمالية تتبع العميد طارق.. كما أنها ستكتفي بالمستقبل بحسب كلامه على تقديم المشورة للقوات اليمنية-في إشارة واضحة لقوات الحزام الأمني والنخب والألوية العسكرية الجنوبية- التي أعدتها بلاده بالسنوات الماضية …في ذات الوقت فأن بلاده تعتبر الانسحاب من الشمال بادرة حسن نية تجاه الطرف الآخر ورسالة سلام منها، فالعمل القادم سيكون مختلفا ،كون المرحلة المقبلة -بحسب جوهر كلامه – ستنصب على التوجه صوب التسوية السياسية التي وصفها بالصعبة بذات صعوبة العمل العسكري
إلى ذلك قال الصحافي البريطاني المخضرم المهتم بشؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبورن إن الإمارات حققت أهدافها الحربية في اليمن الذي من أجله تدخلت ضمن التحالف ولفت إلى أن الإماراتيين أرادوا السيطرة الفعلية على ميناء عدن، وهو ميناء كبير بالفعل عند مصب البحر الأحمر. إن الإمارات تطمح أن يكون جنوب اليمن كياناً مستقلاً ليكون محمية خاصة بها، كما حصلوا (الإماراتيين) على جزيرة سقطرى الاستراتيجية التي لم يكن هناك أي حرب فيها لكن أبوظبي هبطت على الجزيرة من أجل السيطرة عليها وبالسيطرة على عدن وسقطرى يمكن أن تسيطر الإمارات على معظم النصف الغربي الجنوبي من اليمن،وأضاف كوكبورن في مقابلة مع موقع شبكة “أخبار الحقيقة” أن خطط الإمارات منذ بداية تدخلها كان السيطرة على سقطرى وميناء عدن.
وعن استمرار السعودية في الحرب بعد انسحاب القوات الإماراتية من اليمن قال كوركبورن: إن السعوديين قادرين بالفعل على استمرار الحرب ويجب ألا “نقلل من ذلك” على الرغم من أن الانسحاب سيؤثر بالتأكيد على العمليات العسكرية.
وأضاف: سوف يتطلع السعوديون إلى الولايات المتحدة لتحل محل دولة الإمارات في التحالف الذي يقاتل الحوثيين في الجزء الشمالي من اليمن. ويبدو لي من المشكوك فيه أن ترامب يمكنه القيام بزيادة المشاركة الأمريكية. على الرغم من أن السعودية قد خاضت هذه الحرب بثمن بخس. ليس من الناحية المالية فقط، السعودية كانت تسقط الصواريخ فقط وبشكل أساسي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com