منبر كل الاحرار

إنهيار واسع في صفوف الإنتقالي عقب انسحاب الإمارات من عدن وتخليها عنه

الجنوب اليوم | خاص

 

تستنهض السعودية كل قواها عبر لجنتها الخاصة التي ترعاها في جدة للحوار، بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي ،لتتمكن من إضعاف المجلس الانتقالي بعد تخلي أبو ظبي عنه عقب انسحابها من مدينة عدن.
صحيفة الأخبار اللبنانية نقلت عن مصادر سعودية تفيد أن عضو اللجنة، السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، أوعز إلى فريق “الشرعية” بالتشدّد في المطالب، في إطار مساعيه الرامية لإضعاف “الانتقالي”، ومن ورائه الإمارات التي تضيق خياراتها في اليمن، في ظلّ انسحابها التدريجي من المحافظات الجنوبية، وتحديداً عدن حيث سلّمت معظم مراكزها للقوات السعودية.
وتوضح الصحيفة أن هذه التطورات أعادت تفجير أزمة الثقة المتجددة بين “الإنتقالي” وأنصارة، لاسيما بعد تبخر وعوده الخيالية بإنشاء دولة انفصالية جنوبية، ودعواته إلى تقرير المصير، والتي ربط مشاركته في «التحالف» وتجنيده الشباب الجنوبي لقتال الشماليين.
وينص مشروع اتفاق جدة الذي رفضة “الانتقالي” وهدد بالسيطرة على الجنوب، على إلحاق جميع القوى الأمنية والعسكريةالتي كانت تخضع للإمارات بوزارتَي الداخلية والدفاع التابعتين لحكومة هادي، وعودة البرلمان إلى الإنعقاد في مدينة عدن.
وتواصل القوات السعودية انتشارها في عدن ، حيث وصلت أمس الأربعاء تعزيزات عسكرية سعودية، إلى عدن، وذلك بالتزامن مع سحب الإمارات لقوات ومعدات عسكرية تابعة لها من عدة مناطق استراتيجية بالمدينة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة عدن قوله إن عشرات من الجنود السعوديين وصلوا على متن طائرة نقل عسكرية إلى مطار عدن الدولي.
وأضاف المصدر أنه من المقرر وصول تعزيزات سعودية إضافية إلى عدن للانتشار، لتحل محل القوات الإماراتية التي انسحبت.
وأشار إلى أن القوات السعودية ستتخذ من معسكر التحالف السعودي الإماراتي في مديرية البريقة غرب عدن، وقاعدة العند الجوية في محافظة لحج مقرا لها.
وتفيد المصادر أن الإمارات خلال اليومين المضايين سحبت كافة أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف بمدينة البريقة “غربي عدن”، بحضور ضباط سعوديين وإماراتيين وبعض قيادات المجلس الانتقالي.
وأضافت التقارير أن الإمارات أفرغت كل الأشياء المتعلقة بها من مقر التحالف، بما في ذلك أجهزة الاتصال وبعض المعدات الثقيلة التي تستخدم في أغراض مدنية، كسيارات الإسعاف والماكينات المستخدمة في شق الطرقات، وحتى المولدات الكهربائية التي قدمتها كمساعدات للمستشفيات وكهرباء عدن.
وقبل 3 أيام، تم إيقاف أعمال ونشاط هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مدينة عدن وتم التخلي عن العمال والموظفين الجنوبيي ، تزامنا مع انتشار قوات سعودية في عدد من المواقع الاستراتيجية بالمدينة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات شكلت انهياراً غير مسبوق في صفوف قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي، لاسيما بعد انسحاب الإمارات من عدن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com